شرطة دبي تصادر مخدرات بـ 65 مليون درهم

عصابة تخفي 6.5 ملايين حبة كبتاجون داخل أنابيب معدنية

صورة

أحبطت شرطة دبي تهريب كمية ضخمة من الحبوب المخدرة، وصل عددها إلى ستة ملايين و500 ألف حبة كبتاجون، تقدر قيمتها السوقية بنحو 65 مليون درهم.

وقالت شرطة دبي، إن الحبوب المخدرة أخفيت داخل أسطوانات معدنية (أنابيب)، مخفاة بدورها داخل أسطوانات أكبر.

مخدرات تصنيعية

نوه القائد العام لشرطة دبي، اللواء خميس مطر المزينة، بفريق المكافحة الذي نفذ العملية. وأفاد بأن الكبتاجون من المخدرات التصنيعية، ويسبب نوعاً من الهلوسات السمعية والبصرية واضطراب الحواس، فيدفع المدمن عليه إلى تخيل أشياء لا وجود لها، ويعاني أعراضاً تشبه حالات الفصام أو جنون العظمة، ويمر بحالات اكتئاب وشعور بالاضطهاد ورغبة في البكاء دون سبب، ويؤدي الإفراط فيه إلى نقص في كريات الدم البيضاء، وضعف المناعة التي تؤدي لاحقاً إلى الوفاة.

وأضافت أن العصابة، التي حاولت تهريب المخدرات صممت 165 أسطوانة معدنية خاصة بإخفاء الحبوب، وتم تأمينها جيداً، ولولا حصول الإدارة العامة لمكافحة المخدرات على معلومات حول العملية، لكان من الصعب اكتشافها.

وتفصيلاً، ذكر القائد العام لشرطة دبي، اللواء خميس مطر المزينة أن معلومات وردت عن العملية الأسبوع الماضي، من مصادر موثوقة تفيد بأن شخصاً يدعى (ع.أ.أ)، وشريكه (أ.ن.ش) عربيان، يحوزان كمية كبيرة من المواد المخدرة والمؤثرات العقلية، محملة على شاحنة في منطقة رأس الخور، ويبحثان عن شريك يتولى تخزينها ونقلها إلى إحدى الدول الخليجية.

وأضاف أنه تم تشكيل فريق عمل برئاسة مساعد القائد العام لشؤون البحث الجنائي، اللواء خليل إبراهيم المنصوري، وأعدت خطة لرصد تحركات المتهمين، وتحديد الوقت المناسب لدهم موقعهما والقبض عليهما.

وأشار إلى أن فريق العمل حدد موقع المتهم الأول وباغته، وألقى القبض عليه بالقرب من السوق الصيني في المدينة العالمية، ثم اقتيد إلى مكان الشاحنة التي حوت 165 أسطوانة معدنية (أنبوب حديدي).

وأوضح المزينة أنه كان من الصعب للغاية اكتشاف مكان المخدرات، لأنها أخفيت بطريقة احترافية يصعب توقع مكانها، لكن تفوق فريق المكافحة على العصابة وتوقع مكان المخبأ السري، وتمت الاستعانة بآلة لقطع الحديد، وفصل رؤوس الأنابيب لتتساقط الحبوب المخدرة التي وصل عددها إلى ستة ملايين و500 ألف حبة، يقدر ثمنها بنحو 65 مليون درهم.

وتابع أن فريق العمل واصل التحقيق في القضية، حتى توصل إلى المتهم الثاني، وهو موظف في إحدى الشركات بسوق الخضار والفاكهة في العوير، فيما يعمل المتهم الأول سائقاً.

ولفت إلى أن فريق العمل واجه المتهم الأول بالأدلة التي توافرت لدى رجال المكافحة، ما جعله يعترف بأنه التقى المتهم الثاني المدعو (أ.ن.ِش) في موطنه الأصلي، وأخبره الأخير بأن بحوزته شحنة أسطوانات معدنية دخلت الإمارات عن طريق ميناء جبل علي، وطلب منه تخليصها وإعادة تصديرها إلى إحدى دول مجلس التعاون الخليجي.

وأقر المتهم بأنه استلم الأنابيب الحديدية، ونقلها إلى إمارة الفجيرة، حيث خزنها فترة، ثم أعادها مجدداً إلى منطقة رأس الخور الصناعية في دبي، بحثاً عن ناقل يتولى تصديرها إلى الدولة المستهدفة.

وأوضح المزينة أنه تم ضبط صاحب الشاحنة، التي استأجرت لنقل أنابيب المخدرات مقابل 300 درهم في اليوم الواحد، إذ قام بتأجير الشاحنة للمتهمين من دون الحصول على مستندات أو أوراق تثبت هويتهما، أو الغرض من الحصول على الشاحنة.

وأكد أن هذه العملية، التي أطلق عليها اسم «الأنابيب»، تعد ضربة جديدة لعصابات تهريب هذا النوع من المخدرات، إذ تأتي بعد أيام قليلة من إحباط أكبر كمية كبتاجون في العملية، التي أطلق عليها الشولة، وبلغت كمية الحبوب المضبوطة فيها أكثر من 17 مليون حبة، فضلاً عن عملية كبرى كذلك نفذت في أبوظبي، مشيراً إلى أن هذه العمليات تأتي تحت متابعة وإشراف وزارة الداخلية.

وأوضح أن التحقيقات لاتزال مستمرة حول مصدر المخدرات في الدولة التي خرجت منها، وكذلك التنسيق مع أجهزة المكافحة في الدولة الخليجية المستهدفة، لتحديد الأشخاص الذين كان يفترض أن يتسلموا الشحنة لتوزيعها.

تويتر