الطبيب المستهدف بجريمة «المنتقبة»: سرعة استجابة شرطة أبوظبي أنقذت حياة أسرتي

شرطة أبوظبي أثناء دهم منزل المشتبه فيها.. وفي الإطار القنبلة البدائية التي زرعتها عند بيت الطبيب. من المصدر

ثمن الطبيب الأميركي (م.ح.ح) جهود القيادة العامة لشرطة أبوظبي في التعامل الاحترافي مع «القنبلة البدائية»، التي زرعتها «المنتقبة» أمام باب شقته بأبوظبي، وقيام الشرطة بتفكيكها وإبطال مفعولها في الوقت المناسب، ما حال دون استهدافه أو استهداف حياة أفراد أسرته وبقية القاطنين من الجيران، ولفت إلى أن سرعة استجابة الفرق المختصة في شرطة أبوظبي أنقذت حياة أفراد أسرته، وحياة أي شخص كانت ستقوده المصادفة المجردة إلى الوجود قرب تلك القنبلة، سواء من الأطفال أو الأهالي أو العاملين البسطاء من عمال نظافة أو حراسة أو توصيل منزلي أو غيرهم من الأبرياء.

وأشاد بمستوى الاحتراف الذي تعاملت به شرطة أبوظبي مع كامل القضية وفي مختلف مراحلها خصوصاً مع الضحايا، وقال إن الشرطة كانت قد نقلت له تفاصيل ما يجري أولاً بأول وعلى نحو مباشر.

وكشف عن تلقيه اتصالاً هاتفياً من الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، هنأه فيه بسلامته وسلامة أفراد أسرته واطمأن على أحوالهم، كما طمأنه سموه بأن لغز القضية في طريقه إلى الحل المؤكد، وأن الفاعل سيلقى جزاءه العادل والرادع.

وقال إن «مكالمة سموه كان لها الأثر النفسي الكبير في تجاوز هذه المحنة الحرجة، وتجسد نهج الرقي والحضارة الإنسانية الرفيعة التي تنتهجها قيادة الإمارات وحكومتها الرامية إلى تعزيز أمن واستقرار الإمارات، وجميع من يقيم على أرضها من مواطنين وضيوف على حد سواء».

وأوضح الطبيب الأميركي «من أصل مصري» أن شرطة أبوظبي وعبر مكتبها لـ«شؤون الضحايا» سارعت بتأمين سلامة أفراد أسرته المكونة من زوجة وثلاثة أطفال، وذلك بمجرد تلقي البلاغ حيث قامت بنقلهم وتوفير مسكن فندقي آمن لهم ومتابعة شؤونهم، منوهاً في الوقت نفسه بالدعم المعنوي الذي لقيه من كلتا السفارتين الأميركية والمصرية بعد تلك الواقعة.

واستغرب قيام المشتبه فيها «الإماراتية» باستهداف ضحاياها لجنسيتهم الأميركية فقط، واصفاً بأنها جريمة جبانة وغريبة كل الغرابة عن المجتمع الإماراتي الطيب، وحرص حكومته على تقديم أفضل سبل التكريم والرعاية وحسن الضيافة، معتبراً أن الجريمة اعتداء سافر على أبرياء لا ذنب لهم إطلاقاً سوى أنهم يحملون جنسية غربية.

وذكر الطبيب الأميركي (55 سنة) أن الفضل يعود إلى زوجته وابنه الذي يبلغ من العمر 13 عاماً، وحسن تصرفهما في التعامل مع الجسم الغريب الذي كان موجوداً أمام باب الشقة، موضحاً أنه تلقى اتصالاً هاتفياً من زوجته حينما كان خارج منزله، وأبلغته أن ابنهما أثناء مغادرته متوجهاً لمسجد المنطقة لأداء صلاة المغرب وجد جسماً غريباً أمام المنزل، وتم حينها إبلاغ الشرطة التي حضرت على الفور وأخلت المكان وتعاملت مع القنبلة بسرعة وحرفية عالية.

جدير بالذكر أن الطبيب (م.ح.ح) يحمل جنسية الولايات المتحدة الأميركية، ويعمل طبيباً استشارياً في أحد المستشفيات الحكومية منذ عام 2006، وهو خريج كلية الطب من جامعة الإسكندرية في جمهورية مصر العربية، وحاصل على بورد في طب الكلى، وبورد ثانٍ في الطب الباطني وهما صادران من الولايات المتحدة الأميركية.

وعمل أستاذاً مساعداً في جامعة بن ستيت في ولاية بنسلفانيا الأميركية، وحصل على لقب أفضل طبيب في عام 2003، وهو عضو هيئة تدريس في ولاية نيو جيرسي، كما عمل طبيباً استشارياً في مستشفى يورك في ولاية بنسلفانيا، وهو زميل في الجمعية الأميركية لأمراض الكلى، ولديه أبحاث علمية تم نشرها في مجلات دولية للوقاية والعلاج من أمراض الكلى.

تويتر