بورشيد: تم الربط بين القضيتين بسبب تطابق أوصاف المشتبه فيها من حجم الجسم والملابس والأسلوب

«المنقبة» زرعت قنبلة فــي منزل طبيب أميركي بعد ساعات من «جريمة الريم»

كشف مدير إدارة التحريات والمباحث الجنائية في شرطة أبوظبي، العقيد الدكتور راشد بورشيد، أن المتهمة في جريمتي قتل معلمة الأطفال الأميركية، ايبوليا رايان، وزرع قنبلة، أمام منزل مقيم أميركي من أصل مصري، نفذت جريمتيها في اليوم نفسه.

وتابع أنها تخضع حالياً للاستجواب والتحقيق، للكشف عما إذا كانت هناك دوافع أخرى لارتكابها الجريمتين، ومعرفة ما إذا كان لها شركاء داخل الدولة، أو خارجها، أو إذا كان يقف أحد غيرها وراء الجريمة، مشيراً إلى أن الأجهزة الأمنية لم تقبض على أحد آخر.

• التحريات والأوصاف التي أدلى بها الشهود بينت أن الشخص الذي وضعها هو نفسه مرتكب حادث قتل المعلمة الأميركية في المركز التجاري.

• «المتهمة استخدمت في صناعة القنبلة أسطوانات غاز صغيرة الحجم، وقداحة، وغراء ومسامير، بهدف إلحاق أكبر ضرر بالأبرياء حال اشتعالها».

• «حارس المبنى أكد دخول منقبة تجرّ خلفها حقيبة سوداء، قبل واقعة اكتشاف القنبلة على باب منزل الطبيب بدقائق».

وكانت المشتبه فيها (إماراتية ــ 38 عاماً) طعنت معلمة الأطفال، خلال وجودهما في دورة مياه مول تجاري، في أحد مراكز التسوق، في جزيرة الريم، أول من أمس. وبعد إتمامها جريمتها توجهت إلى بناية على كورنيش أبوظبي، في منطقة الخالدية، قاصدة المنزل الذي يعيش فيه الطبيب مع أفراد أسرته المكونة من أربعة أشخاص، هم زوجته وأطفاله الثلاثة، لتزرع قنبلة على بابه.

وأكد بورشيد أن الشرطة تمكنت من تفكيك القنبلة، مضيفاً أن التحريات والأوصاف التي أدلى بها الشهود بينت أن الشخص الذي وضعها هو نفسه مرتكب حادث قتل المعلمة الأميركية في المركز التجاري.

وقال بورشيد إنه «تم الربط بين القضيتين، بسبب تطابق أوصاف المشتبه فيها، من حجم الجسم والملابس والأسلوب، إضافة إلى الإجراءات الأمنية التي اتخذتها أجهزة الشرطة، والتي لا يمكن الإفصاح عنها»، مشيراً إلى أن الشهود أكدوا إقدام شخص مجهول الهوية، يرتدي نقاباً وقفازات، على وضع قنبلة أمام باب منزل الطبيب، الثلاثاء الماضي، ولاذ بالفرار.

وتابع أن أجهزة الشرطة شعرت بالغضب، لتتابع الجريمتين، واستنفرت كل قواتها لكشف غموضهما في أسرع وقت ممكن.

وأضاف أن «الطبيب الذي استهدفته المحاولة الإجرامية الجبانة، أبلغ الحارس الخاص بالمبنى عن وجود شيء غريب على باب شقته، فأبلغ الحارس الشرطة، وقد حضرت الدوريات على الفور وأخلت المكان، وفككت القنبلة، وتعرفت إلى مكوِّناتها البدائية»، شارحاً أن «المتهمة استخدمت فيها أسطوانات غاز صغيرة الحجم، وقداحة، وغراء ومسامير، بهدف إلحاق أكبر ضرر بالأبرياء حال اشتعالها».

مداهمة منزل «المنقبة»

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2014/12/233091.jpg

أكد رئيس قسم الدعم الأمني، المقدم خالد الشامسي، أن الأجهزة الأمنية كافة اشتركت في كشف الجريمة، ووضع خطة اقتحام منزل المشتبه فيها، بعد تحديد هويتها، والحصول على صورتها ومواصفاتها، واطلاع فريق المداهمة عليها للتعرف إليها وقت الاقتحام.

وقال إن «الفريق طوق المنزل، ودخل باحترافية شديدة، وسيطر على المشتبه فيها، وقبض عليها في ثوانٍ معدودة».

آثار دماء من الضحية في سيارة المتهمة

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2014/12/233183.jpg

اكتشفت فرق الشرطة والأمن، التي عملت على كشف هوية المنقبة، خلال عملية تفتيش سيارة المشتبه فيها، آثار دماء من الضحية الأميركية على مقود السيارة، كما عُثر على الحقيبة التي ظهرت مع المشتبه فيها أثناء دخولها وخروجها من بناية الطبيب المستهدف بزرع القنبلة، إضافة إلى وجود مواد مشابهة للمواد التي صنعت القنبلة البدائية منها.

وتابع بورشيد أن الطبيب الأميركي (المسلم) أكد أن أحد أطفاله كان متجهاً إلى المسجد لأداء صلاة المغرب، عندما لاحظ هذا الشيء الغريب على باب المنزل، مضيفاً أن امرأة كانت ترتدي نقاباً وقفازاً وعباءة حضرت إلى منزله قبل الحادثة بأيام، للتأكد من وجوده وأسرته في المنزل، ثم غادرت مسرعة من دون أن يتمكن هو أو زوجته من التعرف إلى هويتها.

وأشار بورشد إلى أن حارس المبنى أكد دخول شخص «يظنها امرأة» مرتدية نقاباً وعباءة وقفازاً قبل الواقعة بدقائق؛ وقال إنها كانت تجرّ خلفها حقيبة سوداء، مضيفاً أنها صعدت إلى الطابق الذي يقيم فيه الطبيب، وغادرت المبنى بعدها بسرعة. وعندما استدعته أسرة الطبيب لتفحُّص الشيء الغريب المتروك على باب الشقة، بادر بإبلاغ الشرطة فوراً.

وأكد بورشيد أن أجهزة الشرطة بدأت تستنفر قوتها وتشعر بالغضب« لتتابع جريمتي «شبح الريم» و«قنبلة الكورنيش»، لاعتقادها الراسخ بوجود رابط بينهما، إذ تشابهت هيئة المنفذ/ المنفذة «الشبحية» في الجريمتين، كما تطابقت روايات الشهود حول الأوصاف العامة، مؤكداً تكلل الجهود الجماعية التي استجابت لتوجيهات القيادة العليا بضبط المشتبه فيها، التي اعترفت بضلوعها في تلك الجرائم.

فيلم تسجيلي يظهر مراحل تحديد هوية «المنقبة»

عرض الإعلام الأمني فيلماً تسجيلياً لوسائل الإعلام، يوضح تفاصيل الوقائع والصور الملتقطة من كاميرات المراقبة، وإجراءات البحث والتفتيش والقبض، التي قامت بها فرق الشرطة والأمن خلال تحديد هوية المشتبه فيها، وضبطها، وحل لغز القضية.

حيث أظهرت لقطات الفيلم، الذي عرض أثناء المؤتمر، صوراً للمشتبه فيها في المول التجاري، وأثناء خروجها منه وهروبها بعد ارتكاب الجريمة، ومشاهد لآثار دم الضحية داخل دورة مياه المول التجاري، ثم مشاهد لدخول المشتبه فيها بناية الطبيب المستهدف، وهي تجر حقيبة سفر، ثم مشاهد للقنبلة أمام باب الشقة، ومشهداً آخر للمشتبه فيها عقب خروجها وركوبها سيارتها، وقيامها بوضع علم الدولة على خلفية السيارة، لتحجب من خلاله رقم السيارة، حتى لا يستدل عليها.

كما عرض الفيلم مشاهد للقنبلة قبل تفكيكها، وعرض أخرى عقب إبطال مفعولها وتفكيكها، ثم لقطات لقوات الشرطة أثناء تطويق المنزل، واقتحامه.

وأظهر الفيديو أيضاً وجود شخص داخل منزل المتهمة، تمت السيطرة عليه من جانب رجال الشرطة، قبل أن تظهر المشتبه فيها ويتم القبض عليها.

 

تويتر