50 % منها بسبب السرعة الزائدة

5 ملايين مخالفة مرورية في الدولة خلال 6 أشهر

ختام الندوة الدولية حول «تقنيات الاتصال والسلامة المرورية». من المصدر

كشفت ورقة عمل قدمها الباحث في مركز اتخاذ القرار، محمود محمد عبدالقادر، أن عدد المخالفات المرورية في الدولة في الشهور الستة الأولى من العام الجاري بلغ خمسة ملايين و93 ألفاً و648 مخالفة، مقارنة بثمانية ملايين و644 ألفاً و232 مخالفة في العام الماضي كله، مشيراً إلى أنه بتقدير جزافي يمكن أن تصل أعداد المخالفات بنهاية 2014 إلى ما يقارب الـ10 ملايين مخالفة.

وأوضحت الورقة التي تمت مناقشتها أمس، خلال ختام الندوة الدولية حول «تقنيات الاتصال والسلامة المرورية»، أن خطورة الأمر تتمثل في أن مخالفات السرعة تمثل أكثر من 50% من المخالفات المرتكبة، ما يفسر اعتبار استخدام التقنيات الرقمية في تنزيل برامج تقنية تعين المخالفين على تحديد أماكن الرادارات، وتجنب تحرير مخالفات ضدهم بمثابة استخدام ضار لهذه التقنيات وجب التصدي له.

فيما عرض الضابط في مديرية المرور والدوريات في شرطة أبوظبي، النقيب عبدالله حمد الغافلي، دراسة حول تأثير استخدام الهاتف النقال والأجهزة الإلكترونية على مستويات السلامة المرورية، أشارت إلى أن تحليل أسباب الحوادث المرورية بيّن أن 95% من الحوادث المرورية سببها العنصر البشري، موضحا أن 24% من الحوادث ترجع إلى الإهمال وعدم الانتباه، و22% إلى الانحراف المفاجئ بالمركبة، و13% عدم تقدير المسافات من جانب مستعملي الطريق، و10% عدم ترك مسافة كافية. وأوضحت الدراسة أن 50% من حوادث الصدم من الخلف، و30% للصدم الأمامي، وهي يمكن تفاديها إذا أعطى السائق 0.5 ثانية زيادة في التفكير، وهذا يحول دونه استخدام الهاتف النقال، حيث أثبتت الدراسات أن السائق يحتاج إلى 0.5 ثانية إضافية على المعدلات الطبيعية في حال استخدامه الهاتف النقال أثناء القيادة التي بدورها تؤثر في زمن رد الفعل بمقدار ثانية.

ولفتت الدراسة إلى أن التقارير الصادرة عن الهيئات المسؤولة عن تنظيم الاتصالات تشير إلى أن نحو 96.2 لكل 100 نسمة عالمياً مشتركون في خدمة الهاتف النقال، في حين وصلت نسبة انتشار خدمة الهاتف النقال في الدولة نحو 192.9 لكل 100 نسمة بنهاية 2013، مؤكداً أن الدراسات والأبحاث السابقة في ما يخص استخدام الهاتف النقال أثناء القيادة تظهر زيادة زمن رد الفعل بنسبة 19%، وعدم وجود فرق كبير بين استخدام الهاتف النقال بواسطة اليد أو بالسماعات ومكبرات الصوت، وأن استخدام الهاتف النقال أثناء القيادة يزيد من عبء العمل على وظائف المخ الذهنية، كما أنه يؤثر في نفسية السائق ويزيد من توتره وعصبيته.

وخلصت الدراسة إلى أن 63% ممن يستخدمون الهاتف النقال أثناء القيادة من مواطني الدولة، و64% من مستخدمي الهاتف النقال أثناء القيادة من الفئة العمرية من 18 سنة حتى 30 سنة، وهي الفئة ذات أعلى معدلات حوادث مرورية، و92% من السائقين يدركون تماماً الخطورة الناجمة عن استخدام الهاتف النقال أثناء القيادة، و31% من السائقين أقروا بأنهم تعرضوا لحوادث مرورية ناتجة عن استخدام الهاتف النقال أثناء القيادة، وأكثر من 90% أشاروا إلى أن استخدام الهاتف النقال أثناء القيادة وراء ارتكابهم المخالفات المرورية على الطريق.

وأوصت الدراسة بضرورة إعداد دراسة مشتركة مع هيئة تنظيم الاتصالات لوضع حلول وآليات تحدّ من ظاهرة استخدام الهاتف النقال أثناء القيادة، نظراً لخطورة استخدامه، كما أوصت بتطوير ممارسات التحقيق بالحوادث الجسيمة، وربطها ببيانات مؤسسة «اتصالات» وشركة «دو»، للتأكد ما إذا كان السائق المتسبب في الحادث استخدم الهاتف النقال أثناء القيادة أم لا، والاهتمام بتطوير وتفعيل منظومة متكاملة للتوعية بمخاطر استخدام الهاتف النقال أثناء القيادة بوسائل التوعية المختلفة، مع التأكيد على أهمية قياس فعاليتها، ودراسة تعديل بنود المخالفات الخاصة باستخدام الهاتف النقال أثناء القيادة، لتشتمل المخالفة على الاستخدام باليد أو بالسماعة. وأوضحت الدراسة أن استخدام السماعة لا يقل خطورة عن الاستخدام باليد، مع التأكيد على توعية مستخدمي الطريق حيال التعديل حال إقراره بصورة استباقية.


دبي تتصدر مخالفات التحدث في الهاتف

أظهرت ورقة عمل خلال ندوة «تقنيات الاتصال والسلامة المرورية»، أثر ترشيد استخدام التقنيات الرقمية في تحقيق معدلات أعلى للسلامة المرورية، تصدر إمارة دبي عدد مخالفات التحدث في الهاتف المحمول العام الماضي، برصيد 35 ألفاً و669 مخالفة، تلتها أبوظبي بـ30 ألفاً و466 مخالفة، والشارقة بـ15 ألف مخالفة، وعجمان 3571 مخالفة، ورأس الخيمة 267 مخالفة، والفجيرة 39 مخالفة، وأم القيوين 25 مخالفة.

تويتر