«السرعة قاتلة» تمنح هدايا فورية للسائقين الملتزمين في دبي

761 سائقاً قادوا مركباتهم بسرعة تزيد على 200 كيلومتر في 2013

السرعة الزائدة تسببت في 80% من الحوادث القاتلة خلال العام الجاري. الإمارات اليوم

أطلقت الإدارة العامة للمرور في شرطة دبي، أمس، حملة «السرعة قاتلة»، للعام الرابع على التوالي، لرصد متجاوزي السرعة، والتوعية من مخاطر هذا السلوك، فيما كشف مساعد القائد العام لشؤون العمليات، اللواء محمد سيف الزفين، أن 761 سائقاً قادوا مركباتهم بسرعة تزيد على 200 كيلومتر في الساعة بشوارع دبي خلال العام الماضي، لافتاً إلى أن السرعة الزائدة تسببت في ما لا يقل عن 80% من الحوادث القاتلة خلال العام الجاري.

بينما ذكر مدير الإدارة العامة للمرور، العقيد سيف مهير المزروعي، أنه سيتم في إطار الحملة إقامة خيم في نقاط معينة على الشوارع، وستوزع هدايا فورية على السائقين الذين يثبت التزامهم وخلو سجلاتهم من المخالفات، خصوصاً السرعة والتهور.

احتيال على الرادار

كشف العقيد سيف مهير المزروعي أن رادار «مراقب»، المعني برصد مخالفات الوقوف في مواقف ذوي الإعاقة، رصد أخيراً مركبة عليها ملصق المعاقين، لكن كشف تسجيل الفيديو بالرادار أن سائق المركبة ورفيقه سليمان تماماً، فتم استدعاؤه وتبين أنه حصل على الملصق من أحد أقاربه، لافتاً إلى أنه تم الاكتفاء بتسجيل مخالفة ضده مع تحذيره من إحالته إلى مركز الشرطة، مشيراً إلى أن الإدارة تدرس اتخاذ هذا الإجراء ضد أي شخص يرتكب التصرف نفسه.

وتفصيلاً، قال الزفين إن مخالفات السرعة لاتزال تمثل هاجساً كبيراً لإدارات المرور والجهات المعنية بأمن الطريق، إذ لم تشهد انخفاضاً خلال السنوات الأخيرة، على الرغم من تنوع أجهزة الضبط وكثرتها، وحملات التوعية التي تنظمها الجهات المختصة، لافتاً إلى أن من إجمالي مليونين و200 ألف مخالفة مسجلة خلال العام الجاري، تمثل مخالفات السرعة أكثر من 60% منها بواقع مليون و200 ألف مخالفة، فيما بلغ عددها العام الماضي مليوناً و416 ألفاً من بينها 2619 مخالفة تجاوز أصحابها السرعة بما يزيد على 80 كيلومتراً من السرعة المقررة على الطريق.

وأضاف أنه تبين من خلال تحليل أسباب الحوادث من جانب خبراء معنيين في الإدارة، ومجلس المرور الاتحادي أن 80% من الحوادث القاتلة وقعت نتيجة السرعة الزائدة التي ترتبط دائماً بمخالفة أخرى مثل عدم الانتباه أو الانحراف أو التجاوز بطريقة خاطئة.

وأشار إلى أن كثيراً من السائقين لا يدركون مخاطر السرعة، موضحاً أن الاصطدام على سرعة 220 كيلومتراً في الساعة يساوي فيزيائياً السقوط من الطابق 63، والاصطدام على سرعة 200 يساوي السقوط من الطابق 52، والاصطدام على سرعة 140 كيلومتراً يساوي السقوط من الطابق الـ30، ما يقلل كثيراً من احتمالات النجاة في هذه الحالات.

وتابع أن هناك حالات تعكس قدراً كبيراً من التهور وانتهاكاً للقوانين التي تحدد السرعة على الطرق، مشيراً إلى أن 761 سائقاً قادوا سياراتهم بسرعة تزيد على 200 كيلومتر في الساعة، وبعضهم فعل ذلك في شوارع لا تزيد سرعتها على 70 كيلومتراً.

وأفاد بأن أغلبية هذه الحالات سجلت على شارع الإمارات (العابر سابقاً) بواقع 385 مخالفة، وبلغت أعلى سرعة مسجلة على هذا الشارع 254 كيلومتراً في الساعة.

وذكر أن شارع الشيخ زايد حلّ في المركز الثاني من حيث السرعات الخطرة، إذ قاد عليه 187 سائقاً بسرعة تزيد على 200 كيلومتر في الساعة، ووصل التهور بأحدهم إلى درجة القيادة بسرعة 265.

فيما سجلت 62 مخالفة قيادة بسرعة تزيد على 200 كيلومتر على شارع دبي ـ العين، وبلغت أعلى سرعة مسجلة عليه 246 كيلومتراً، يليه شارع الشيخ محمد بن زايد 42 مخالفة، والسرعة الأعلى المسجلة عليه 251 كيلومتراً.

وقال الزفين إن 25 مخالفة سرعة تزيد على 200 كيلومتر سجلت على شارع الخيل، و11 في شارع القدرة وتسع مخالفات في شارع الخوانيج وسبع في شارع العوير وخمس مخالفات في شارع الميدان، لافتاً إلى ضبط سائق يقود على سرعة 217 كيلومتراً في الساعة على شارع جميرا الذي تحدد سرعته بـ70 كيلومتراً.

وأضاف الزفين أن المواطنين يمثلون الفئة الأكثر ارتكاباً لمخالفات السرعة، وأغلبية الحوادث التي يتعرضون لها وتؤدي إلى الوفاة أو إصابات بليغة.

وقال العقيد المزروعي، إن حملة «السرعة قاتلة» لا تركز فقط على تحرير المخالفات، لكنها تقدم وجبة توعية للسائقين من خلال خيم على الطريق. وأضاف أنه سيتم توقيف السائقين بشكل عشوائي، وفي حالة التأكد من التزام السائق وخلو ملفه من أي مخالفات تُقدم له هدايا فورية بغرض تشجيعه.

تويتر