«الشؤون»: كاميرات مراقبة لمنع تكرار المحاولة

حدثان يحاولان الهروب من «رعاية أحداث الشارقة»

المركز يحتاج إلى توسعة لاستيعاب عدد الأحداث. تصوير: أشوك فيرما

كشف مدير إدارة الحماية الاجتماعية بالإنابة في وزارة الشؤون الاجتماعية، عبدالعزيز سالم ناصر، عن محاولة حدثين الهروب من دار التربية الاجتماعية للفتيان، في الشارقة، وتمكن المشرف من اللحاق بهما قبل خروجهما من الدار.

وقال لـ «الإمارات اليوم» إن مركزي الشارقة والفجيرة «غير مؤمنين بما فيه الكفاية لتفادي محاولات الهروب»، شارحاً أن «الأول شهد أربع محاولات منذ بداية العام الجاري، على الرغم من وجود كاميرات تغطي الغرف الرئيسة في الدار».

توسعة

أفاد مدير إدارة الحماية الاجتماعية بالإنابة في وزارة الشؤون الاجتماعية، عبدالعزيز سالم ناصر، بأن «الوزارة ستخاطب الأشغال العامة قريباً، لزيادة عدد الغرف في دار رعاية الأحداث للفتيان في الشارقة»، موضحاً أن «الدار بُنيت قبل 35 عاماً، ولا تستوعب العدد المتزايد للأحداث». وذكر أن «الدار كانت تحوي 12 عنبراً، ومن ثم تم تصغير مساحات الغرف وزيادة عددها، لتصبح 23 غرفة، إلا أن المركز يحتاج إلى توسعة لاستيعاب عدد الأحداث».

وتابع ناصر أن «محاولات الهروب من مركز أحداث أبوظبي، الذي يتبع لوزارة الداخلية، صعبة جداً، بسبب وجود حراسة مشددة، وشبكة مراقبة أمنية تحيط بالدار، فضلاً عن ارتفاع جدار الدار، فيما يفتقر مركزا الشارقة والفجيرة إلى وجود استعدادات مشابهة لتفادي محاولات الهروب». وأفاد بأن واقعة هروب الحدثين تعود إلى فترة قريبة، إذ فوجئ مشرف الدار بخروجهما من النافذة، فلحق بالأول، قبل أن يبتعد، فيما وصل الثاني إلى الحائط الخارجي، لكن المشرف لحق به أيضاً، قبل أن يتسلق الحائط ويتمكن من الفرار الى الخارج.

وأوضح أن «هناك مشرفاً واحداً فقط في الفترة المسائية لمراقبة أكثر من 20 حدثاً، وهو ما يشجع أحداثاً على محاولة الهروب، إلا أن عدد المحاولات لا يجعل هذا النوع من المحاولات يرقى الى مستوى الظاهرة، خصوصاً أنهم لا يهربون إلى خارج المبنى، بل يصلون إلى الحائط الخارجي، ثم يعودون من جديد إلى عنابرهم».

وتابع ناصر أن «الاستعدادات الأمنية في مركز الشارقة غير مشددة، إذ يوجد حارسان فقط عند البوابات، ولو خطط الحدث للهروب، فلن يكون ذلك أمراً بالغ الصعوبة، إذا غفل عنه المشرف للحظة واحدة».

وذكر أن إدارة الحماية الاجتماعية طالبت بتأمين الدار بكاميرات مراقبة، لحماية الأحداث ومنع محاولات الهروب، كما طالبت بزيادة عدد حراس داري رعاية الأحداث في الشارقة والفجيرة من شرطي واحد في الفترتين الصباحية والمسائية، الى شرطيين في كل فترة، مضيفاً أن «الوزارة استجابت لهذه المطالب، وزودت المركز بكاميرات لمراقبة العنابر والغرف الرئيسة، وربطت الكاميرات بأجهزة الشؤون الاجتماعية لتتمكن الإدارة من مراقبة الدار عن بعد، كما وافقت على زيادة عدد الحراس».

وأشار إلى أن الوزارة بصدد ربط الكاميرات في المراكز على مستوى الدولة بأجهزة وزارة الداخلية لمراقبتها على مدار اليوم، وتعيين موظفات لمراقبة مراكز الفتيات ومتابعة حالاتهن.

تويتر