6 أسباب رئيسة وراء حوادث الدراجات النارية في أبوظبي

توفي شخصان وأصيب ثمانية بإصابات بليغة في حوادث مرورية وقعت في إمارة أبوظبي، خلال الأشهر التسعة الماضية، وتسببت فيها دراجات نارية، فيما حررت مديرية المرور والدوريات في شرطة أبوظبي، في الفترة ذاتها، 3812 مخالفة لسائقي دراجات مخالفين.

وقال مدير إدارة المناطق الخارجية في مديرية المرور والدوريات في شرطة أبوظبي، العقيد حمد ناصر البلوشي، لـ«الإمارات اليوم»، إن هناك ستة أسباب رئيسة أدت إلى وقوع تلك الحوادث، هي: الانحراف المفاجئ، والسرعة من دون مراعاة الطريق، تجاوز الإشارة الضوئية الحمراء، عدم ترك مسافة كافية، ودخول طريق رئيس من دون التأكد من خلوه، والإهمال، وعدم الانتباه.

وأوضح أن إجمالي عدد الحوادث المرورية التي تسببت فيها الدراجات النارية خلال الفترة من الأول من يناير حتى 31 سبتمبر من العام الجاري، بلغ 57 حادثاً مرورياً تنوعت ما بين حوادث صدم وتدهور.

وأكد البلوشي تشديد إجراءات الضبط المروري بحق سائقي الدراجات النارية المخالفين لقوانين المرور، واشتراطات السلامة على الطرق، إذ بلغ عدد المخالفات التي تم تحريرها، خلال الأشهر التسعة الماضية، للدراجات النارية 3812 مخالفة، من أبرزها 108 مخالفات لعدم ارتداء الخوذة، و1250 مخالفة لتجاوز السرعات، و59 مخالفة لقيادة مركبة تسبب ضجيجاً، و334 مخالفة للتجاوز بطريقة خاطئة، و21 للتجاوز من كتف الطريق، و11 مخالفة قيادة مركبة بصورة تشكل خطراً على الجمهور، و30 مخالفة لتجاوز الإشارة الضوئية الحمراء.

رخصة القيادة

واستعرض البلوشي القوانين الخاصة بقيادة الدراجات النارية، حيث أوضح أنه طبقاً لأحكام قانون السير والمرور الاتحادي رقم (21) لسنة 1995 وتعديلاته، فإن رخصة قيادة دراجة آلية تمنح لمن لا يقل عمره عن 17 عاماً، وعلى كل مستعمل لهذه الدراجة أن يتقيد بوضع الخوذة الواقية على رأسه أثناء السير على الطريق.

ونبه إلى عدد من المخالفات والعقوبات التي نص عليها القانون لقائدي الدراجات النارية، وهي مصادرة الدراجات المرخصة في حال قيادتها من دون لوحات أرقام على الطرق، مصادرة الدراجات (ذات الأربع عجلات) في حال قيادتها على الطرق العامة والأحياء السكنية، مصادرة الدراجة النارية في حال تكرار مخالفة القيادة بطيش وتهور، ومخالفة الهروب من شرطي المرور، ويتم تحويل مرتكبي مخالفة القيادة بطيش وتهور ومخالفة الهروب من شرطي المرور، إلى الجهات القضائية.

وحول الإجراءات التي اتخذتها مديرية المرور والدوريات في شرطة أبوظبي للحد من مخالفات الدراجات النارية، أكد البلوشي أنه في إطار الإجراءات الهادفة إلى الحد من الأسباب التي تؤدي إلى وقوع الحوادث المرورية، طبقت المديرية المادة رقم (116) الخاصة بالتجاوز بصورة خاطئة، والتي نصت على المخالفة 200 درهم والحجز أسبوعاً على الدراجات النارية، وذلك نسبة لما يشكله التجاوز من خطورة بالغة على قائدي الدراجات النارية أنفسهم، وعلى مستخدمي الطريق كافة، وتشمل مخالفات الدراجات النارية التجاوز عموما والتجاوز بين المركبات أثناء توقفها على التقاطعات، وكذلك التجاوز بين المركبات أثناء الحوادث المرورية.

التوعية المرورية

وقال البلوشي إن هناك عدداً كبيراً من البرامج المجتمعية تنفذها مديرية المرور في أبوظبي لنشر الثقافة المرورية، خصوصاً بين الشباب، من خلال تشجيعهم على الالتزام بقانون السير والمرور ولبس الخوذة وخفض السرعة وغيرها من المخاطر التي تتسبب في وقوع حوادث مرورية للدراجات النارية بمختلف أنواعها، وتكون تلك البرامج في شكل محاضرات في المدارس والجامعات، إضافة إلى التوعية من خلال وسائل الإعلام.

وتوجه المديرية رسائل توعية وتواصل مع الشباب من خلال برنامج مرور أبوظبي للحد من الحوادث المرورية على الـ«فيس بوك» و«تويتر» و«يوتيوب».

كما شملت الجهود إعداد كتيب توعوي حول الدراجات النارية يشتمل على معلومات وافية عن أنواع الدراجات النارية وإجراءات السلامة الخاصة بها وكيفية التعامل معها.

الدراجات الرملية

وحدد مدير إدارة المناطق الخارجية في مديرية المرور والدوريات في شرطة أبوظبي، العقيد حمد ناصر البلوشي، الأماكن الممنوع فيها قيادة الدراجات الرملية في أبوظبي، وتشمل الأحياء السكنية والصناعية والشوارع الرئيسة والداخلية في مدينة أبوظبي، والمناطق القريبة من المناطق العسكرية والمحميات الطبيعية والأماكن المعلن عنها بلوحات.

أما الأماكن المسموح فيها بقيادة الدراجات الرملية، فهي الأماكن التي تحددها الدوائر المختصة، مثل المناطق الرملية في بنى ياس والفلاح والوثبة (غير الأحياء السكنية)، والمناطق الرملية في الختم والوثبة (غير الأحياء السكنية)، والمناطق الرملية في الخزنة والوثبة (غير الأحياء السكنية)، والمناطق الرملية وغير المأهولة بالسكان والبعيدة عن المناطق السكنية.

ودعا البلوشي سائقي الدراجات النارية إلى الالتزام بالشروط اللازمة لقيادة الدراجات النارية بارتداء الخوذة الواقية التي تساعد على تفادي الإصابات الخطرة بالرأس، وارتداء النظارة الواقية للعين التي تساعد على حمايتها أثناء قيـادة الـدراجـة من الأتربة والحجارة المتطايرة والحشرات، وارتداء القفازات لحماية اليدين، وارتداء الأحذية المخصصة للدراجات الصحراوية لحماية القدمين، وارتداء الملابس المخصصة، وضرورة فحص الدراجة فحصاً شاملاً، يشمل زيت المحرك والفرامل الأمامية والخلفية والمصابيح وناقل الحركة والإطارات، لتفادي الأعطال أثناء الاستخدام.