سرقت بيانات عملاء بنوك

ضبط عصابة اختلست أموالاً ببطاقات ائتمانية مزورة

يجب‭ ‬اتخاذ‭ ‬الحذر‭ ‬أثناء‭ ‬السحب‭ ‬من‭ ‬ماكينات‭ ‬الصراف‭ ‬الآلي‭.‬ الإمارات‭ ‬اليوم

ألقت شرطة دبي القبض على أربعة أشخاص من دولة أوروبية، سرقوا مبالغ مالية ببطاقات ائتمانية مزورة، بعد أن خزنوا عليها بيانات مسروقة من بطاقات عملاء بنوك، حسب مدير إدارة مكافحة الجرائم الاقتصادية، العقيد عبدالله راشد، الذي قال إن تسعة بلاغات وردت من عملاء بنوك، بتلقيهم إشعارات بسحب مبالغ مالية من حساباتهم.

وأشار إلى أنه تم تشكيل فريق عمل، وتبين من التحريات أن أصحاب الحسابات لم يجروا أي عمليات سحب، وأن بياناتهم سرقت باستخدام تقنية تعتمد على زرع كاميرا في ماكينة الصراف الآلي، لنسخ الرقم السري أثناء إدخاله من قبل العميل، فضلاً عن «رقاقة» يتم وضعها في فتحة البطاقة لنسخ أرقامها بمجرد استخدامها.

وأضاف راشد أن التحريات توصلت أيضاً إلى أن معظم عمليات السحب تمت من داخل الدولة، فانتشر رجال الإدارة في الأماكن المحتمل أن يقصدها أفراد العصابة الذين يستهدفون عادة المواقع غير المزدحمة، حتى يستطيعوا استخدام أكبر عدد من البطاقات، لافتاً إلى أن إحدى الدوريات رصدت أحد المشتبه فيهم، وألقت القبض عليه، وعثر بحيازته على عدد كبير من البطاقات.

وتابع أن المتهم اعترف بأنه حصل على البطاقات من أشخاص يقيمون في شرق أوروبا، استطاعوا سرقة بيانات عملاء بنوك وتحميلها على بطاقات مزورة، وأرشد عن ثلاثة آخرين من جنسيته نفسها، تمثل دورهم في القدوم إلى الدولة، وإجراء عمليات السحب، وتم القبض عليهم. وأوضح راشد أن المبلغين أفادوا بأنهم استخدموا البطاقات ذات البيانات المسروقة خارج الدولة، ما رجح احتمال حدوث الاختراق في الخارج، خصوصاً أن معظم البنوك تطبق إجراءات أمنية وقائية على ماكيناتها، بحيث تغلق تلقائياً فور محاولة إدخال أي جسم مشبوه فيها، وذلك بناء على توجيهات من المصرف المركزي.

ولفت إلى أنه تمت إحالة المتهمين إلى النيابة العامة، وإرسال مذكرة إلى الإنتربول لملاحقة بقية أفراد العصابة، لافتاً إلى أن المبالغ المسروقة تقدر بملايين الدراهم.

وأكد راشد أن هناك إجراءات وقائية، يجب أن يلتزم بها عملاء البنوك، أهمها تغيير الرقم السري للبطاقات البنكية بشكل دوري، لضمان عدم اختراقها، إضافة إلى اتخاذ الحذر أثناء إجراء عملية السحب من ماكينات الصراف الآلي، بوضع يد فوق التي يستخدمها في إدخال الرقم السري، مشيراً إلى أن إجراء بسيطاً مثل هذا كفيل بإحباط الجريمة، لأنه لا يمكن استخدام بيانات البطاقة، حتى لو تم نسخها طالما لم تحصل العصابة على الرقم السري.

وذكر أن البطاقات البنكية ذات الشرائح الذهبية، تتضمن وسائل حماية كافية، ويصعب استنساخها أو سرقة بياناتها، لذا من الضروري أن تعممها البنوك كافة، حفاظاً على بيانات عملائها.

تويتر