شاهد عيان

محتالة محترفة

يتصدر الرجال عادة قائمة المتهمين في جرائم الاحتيال، لأنها تستلزم نوعاً من الجرأة، فضلاً عن الذكاء، لذا تظل جرائم الاحتيال التي ترتكبها النساء من النوادر والطرائف، منها سلسلة من الجرائم ارتكبتها امرأة من جنسية دولة آسيوية، كان شاهداً عليها أحد ضباط شرطة دبي، الذي يروي أن تلك المرأة ارتكبت بعض جرائم الاحتيال العادية، مثل إيهام الآخرين بقدرتها على استصدار تأشيرات لهم، وتختفي بعد الحصول على نقودهم. لكن في ظل التضييق عليها، لجأت إلى وسيلة مبتكرة إذ وضعت ملصقات عن وجود شقق خالية بإحدى المجمعات السكنية، بعد أن أجرت اتصالاً مع المكاتب العقارية في تلك المنطقة، وتأكدت من الشقق الخالية، وعندما يتصل بها الضحية تحدد معه موعداً لأجل مشاهدة الشقة، وبالفعل يشاهد الضحية الشقة التي غالباً تكون مفتوحة وتنال إعجابه، خصوصاً أنها تضع سعراً مغرياً للغاية، وعلى الفور يقوم بسداد عربون يراوح بين خمسة و10 آلاف درهم، تتسلمها منه المحتالة، ثم تغلق هواتفها، ولا ترد على اتصالاته. وتكررت البلاغات من أشخاص يحملون الجنسيات الآسيوية والعربية، حتى بلغت خمسة بلاغات، فبادرت شرطة دبي إلى إعداد كمين لها، وشوهدت بموقف سيارات أحد الفنادق، فتم القبض عليها، وبعرضها على الضحايا تعرفوا إليها من خلال طابور التشخيص، وتم توقيفها وإحالتها للجهات المختصة، لاتخاذ الإجراءات القانونية.

تويتر