سيف بن زايد تابع تنفيذ العملية بالتنسيق مع قوات التحالف

شرطة دبي تحبط تهريب 5 أطنان حشيش في المياه الدولية

صورة

أحبطت شرطة دبي بإشراف مباشر من الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، تهريب أكبر كمية حشيش خلال العام الجاري، تزن 5364 كيلوغراماً. وقال القائد العام لشرطة دبي اللواء خميس مطر المزينة إن شرطة دبي وفرت معلومات استخبارية حول تحرك سفينة خشبية من دولة آسيوية في المياه الدولية، وعلى متنها كمية كبيرة من المخدرات.

مساهمة

قال القائد العام لشرطة دبي، اللواء خميس مطر المزينة، إن الإدارة العامة لمكافحة المخدرات أسهمت في إحباط كثير من عمليات التهريب الدولية، وبلغ إجمالي الكميات المضبوطة خلال العامين الماضي والجاري 5718 كيلوغرام حشيش، وأكثر من طن هيروين في عملية واحدة عرفت باسم «أوشن كوست»، بالإضافة إلى 500 كيلوغرام من مخدر الشبو.

وأضاف أن المعلومات شملت إحداثيات حول تحرك السفينة، مشيراً إلى أن قوات التحالف الدولية المرابطة في المحيط الهندي، لاحقتها وأوقفتها في البداية لكنها لم تعثر على مخدرات، ورغم ذلك أكدت شرطة دبي أن معلوماتها دقيقة، وربما لم يتم تحميل الشحنة فعلاً وهذا ما تأكد لاحقاً.

وتفصيلاً، ذكر المزينة أن القضية بدأت حين تلقت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات عبر مصادرها في دولة آسيوية معلومات موثوقة حول اعتزام عصابة تهريب كمية ضخمة من الحشيش من آسيا إلى غرب إفريقيا.

وأضاف أنه أبلغ الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، بالمعلومات الاستخبارية التي حصلت عليها الإدارة، فبادر من جانبه بتوجيه العمل وفق مسارات محددة من خلال التنسيق مع دول صديقة وفاعلة في مجال مكافحة المخدرات.

وأشار إلى أنه تم التواصل فوراً مع ضابط الارتباط في القنصلية الأميركية في دبي، وعقدت اجتماعات لوضع الخطة المناسبة لضبط السفينة الخشبية التي تحوي المخدرات، وتم اختيار اسم «عكس التيار» للعملية لأنها اتخذت مساراً غير معتاد.

وتابع أنه تم تكليف بارجة تابعة لإحدى دول التحالف باعتراض السفينة، ونفذت المهمة بتاريخ الرابع من سبتمبر الجاري، قبالة سواحل عمان في المياه الدولية، لكن لم يتم العثور على المخدرات.

وأفاد بأن الفريق الدولي أبلغ الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بنتائج المداهمة الأولى، لكن أصرت شرطة دبي على أن معلوماتها موثوقة تماماً ولا تحتمل الخطأ، وأن المخدرات ستحمل إلى السفينة في موعد لاحق بالتأكيد.

وأشار إلى أن قوات التحالف الدولية تابعت مسار السفينة لاحقاً لكنها أفلتت بسبب ظروف الطقس واختفت عن الأنظار، لافتاً إلى أن الفريق الدولي لم ييأس وظلت عملية الملاحقة مستمرة حتى رصدت السفينة يوم 18 سبتمبر، ورغم الظروف الملاحية الصعبة إلا أن البارجة الدولية استطاعت إيقاف السفينة، وصعد على متنها قوة من جنود التحالف الذين عثروا على صيد ثمين يزيد على خمسة أطنان من الحشيش تزيد قيمتها السوقية على 50 مليون درهم.

وقال المزينة إن قائد العملية في قوات التحالف الدولية بعث برسالة تقدير إلى الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في شرطة دبي تحوي تفاصيل ما حدث، وتنوه بثقة فريق العمل من الإدارة بدقة معلوماتهم رغم عدم العثور على المخدرات في المداهمة الأولى.

وأضاف أن هناك عوامل عدة أسهمت في توجيه الضربة القوية لإحدى أخطر عصابات المخدرات، أهمها قوة المصادر التي تعمل لمصلحة شرطة دبي خارج الحدود في دول تنتج المخدرات، التي وفرت معلومات لا تقبل التشكيك، ومنها كذلك، تمرير المعلومات في وقت مناسب، والاستجابة السريعة من ضابط الارتباط الأميركي والتنسيق الجيد من جانب قوات التحالف الدولي.

وأشار إلى أن البارجة التي نفذت العملية في طريقها إلى دبي حالياً لتسليم عينة من المخدرات المضبوطة بغرض فحصها، فيما تم القبض على 14 متهماً من البحارة الذين كانوا على متن السفينة، والذين من المفترض تسليمهم إلى بلادهم لمحاكمتهم هناك، لافتاً إلى أن فحص العينة في دبي يعد تقديراً لدور الإمارات في مجال مكافحة المخدرات دولياً.

تويتر