قاد مركبة والدته تحت تأثير المخدرات وصدم خاله

«ماجد» يودَع دار الأحداث مرتين في أقل من شهرين

والدة «ماجد» ترفض زيارته في دار الرعاية بعد أن ساعدته في المرة الأولى. الإمارات اليوم

دخل ماجد، (17 عاماً)، دار الرعاية الاجتماعية في الشارقة، مرتين خلال شهرين، الأولى لتسببه في إتلاف سيارة أمه وصدم خاله، والثانية لضبطه يقود مركبة تحت تأثير المخدر، من دون رخصة.

وروى ماجد، الذي يقضي حالياً فترة العقوبة الثانية في دار الرعاية، لـ«الإمارات اليوم»، أن «والديه منفصلان، وأنه وأخاه الأكبر عاشا مع والدهما وزوجته الثانية منذ أن كان في السادسة، لكنه عاد وأخوه إلى والدتهما عقب وفاة والده.

وأضاف: «بعد وفاة والدي لم أعد أرغب في الدراسة، وكان لدي صديق أكبر مني سنّاً يتعاطى المؤثرات العقلية، شجعني على أخذ قرصين كتجربة، ومن هنا بدأت قصتي مع المخدرات».

وتابع: «توقفت عن الدراسة في الصف العاشر، والتحقت بدورة عسكرية، إلا أنني تركتها وعدت إلى المنزل، ومنذ نحو عام بدأت قيادة سيارة والدتي وخالي من دون رخصة، وكانت قيادتي السيارة تحت تأثير «الترامادول» السبب الأول في إيداعي دار الرعاية، وفي أحد الأيام قدت سيارة والدتي، بعد أن أخذت عدداً كبيراً من الأقراص، وعندما اتصلت بي لم أجب، فبحث عني أفراد أسرتي في منطقتنا والمناطق المجاورة، حتى شاهدني خالي وأنا أقود السيارة، ففررت منه ووقعت بيننا مطاردة، وعند محاولته اعتراض طريقي صدمته وحاولت الهروب، ما دفعه إلى الاتصال بالشرطة».

وأضاف: «اعترضت دوريات الشرطة طريقي، إلا أنني قاومتها وحاولت الاعتداء على خالي، قبل أن يسيطروا علي».

وذكر أنه دخل دار الرعاية في أبريل الماضي، إلا أن عائلته تكفلت بإخراجه منها، ليعاود حياته الطبيعية، ويلتزم بالقواعد والقوانين.

وقال ماجد: «في الأسبوع الأول كنت أخرج برفقة أخي الأكبر رغبة مني في الالتزام بالقوانين، لكنني التقيت صديقاً مدمناً المخدرات، شجعني على العودة إلى الأدوية المخدرة».

وأضاف: «كنت أتعاطى 10 أقراص يومياً، ثلاثة فور الاستيقاظ وثلاثة كل ساعتين، وذات يوم خرجت مع صديق لي، ادعى أنه يتعاطى أقراصاً مخدرة، وحرضني على تناول جرعة، ثم قدت السيارة، وفوجئت بالشرطة تقبض علي».

وأوضح أنه عاد ليقضي فترة عقوبته في الدار في أقل من شهرين، مضيفاً: «أمي ترفض زيارتي، لا يزورني أحد سوى أخي».

وأكد أنه لن يعود إلى تعاطي المخدرات أو القيادة مرة أخرى، بعد خروجه من الدار، وأنه سيحاول استكمال الدراسة الثانوية.

 

تويتر