طالب الشركة المنتجة بتعويضٍ والتحقيق في الواقعة

الأحبابي: شعرت بأن السيارة «تابوت» بعد تعطل «مثبت السرعة»

الأحبابي: فكرت وصديقي في الاصطدام بشجرة حتى تتوقف السيارة. الإمارات اليوم

«شعرت خلال الـ20 دقيقة أن السيارة تحولت إلى تابوت يقودني نحو الموت»، بهذه الكلمات وصف المواطن قبلان علي عوض الأحبابي (32 عاماً)، حالته بعد أن تعطل مثبت السرعة بسيارته، الجمعة الماضية، أثناء سيره على سرعة 130 كيلومتراً في الساعة على طريق العين - دبي.

وقال الأحبابي لـ«الإمارات اليوم»:«كنت قادماً إلى دبي برفقة صديقي، وقرب منطقة الفقع كنت في حاجة إلى تزويد سيارتي بالوقود، وقبل إحدى محطات البترول حاولت تهدئة السرعة التي كانت 130 كيلومتراً في الساعة، لكن فوجئت بأن مثبت السرعة لا يستجيب».

وأضاف: «انتابني وصديقي توتر وقلق شديدان، وفكرنا في البحث عن أي شيء نصطدم به لإيقاف السيارة، وبالفعل نظرنا للأشجار حولنا، لكن لم نفعلها، فقد شعرت بدنو الموت منا، وتذكرت زوجتي وطفلَي (علي وحمد)، وشعرت بحالة رعب شديدة».

وتابع: «اتصلت بشرطة دبي التي استقبلت اتصالي باهتمام شديد، وبدأ الضابط التحدث معي وتوجيهي إلى كيفية إيقاف المركبة أوتوماتيكياً، من خلال تغيير موضع ناقل السرعة (الجير)، وبعض الإرشادات الفنية الأخرى، وخلال دقائق وجهت الشرطة سيارة من مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف كانت قريبة من موقعي، وتعامل معي المسعف بجرأة وشجاعة، إذ أخبرني عبر النافذة أنه سيسير أمامي، لتصطدم سيارتي بمركبته، حتى تقل السرعة تدريجياً».

وأكمل الأحبابي: «رغم الخطورة الكبيرة لهذا التصرف إلا أن سائق مركبة الإسعاف تعامل بمهارة شديدة، وتمكن من إفساح الطريق والسير أمامي، وحدث اصطدام بسيط، وفي الوقت نفسه كنت أتلقى تعليمات بالهاتف من رجال الشرطة، حتى توقفت المركبة تماماً على كتف الطريق».

وقال إن «رجال شرطة دبي ومؤسسة دبي لخدمات الإسعاف لم يتركوه بعد إنهاء مهمتهم بنجاح، وأجروا له ولزميله فحصاً طبياً للاطمئنان على سلامتهما، ثم تابعوه في الطريق حتى عودته إلى بيته، واطمئنوا عليه في اليوم التالي».

وأضاف الأحبابي: «كرهت سيارتي، ونقلتها إلى البيت، ولا أفكر في استخدامها مرة أخرى، لأنني شعرت أنها تابوت متحرك بعد تعطل جهاز مثبت السرعة»، مشيراً إلى أنه «وجه خطاباً إلى الشركة المنتجة طالب فيه بتعويضه عن هذا الحادث، والتحقيق في الواقعة، واتخاذ الإجراءات الكفيلة لمعرفة سبب هذا الخلل، الذي كاد يودي بحياته وحياة صديقه، حتى لا يتكرر مرة أخرى».

من جانبه، قال سائق مركبة الإسعاف، حبيب ياسين: «عندما توقفت المركبة ونزل قبلان منها، طلب قنينة ماء ليتوضأ، ثم صلى بجوار سيارته شاكراً الله على نجاته».

تويتر