خلف القضبان

لصّ بالمصادفة

جلس (س.س)، موظف يحمل جنسية دولة آسيوية، في المكتب ينفذ المهمة المكلف بها، ولمعت عيناه حين شاهد حقيبة تركتها صاحبتها وغادرت المكتب لقضاء غرض ما، تردّد قليلاً، لكنه حسم موقفه، واتجه إلى الحقيبة، وفتح الحافظة الجلدية الموجودة فيها، وأفرغها من المال، وأكمل مهمته.

الواقعة بدأت حين تعاقدت هيئة الطرق والمواصلات في دبي، مع شركة خدمات، لكي توفد موظفين يؤدون أعمال أرشفة وإعداد كشوف بعدد ركاب النقل البحري، فأرسلت الشركة الموظف (س.س ــ 29 عاماً) لتنفيذ المهمة.

وبعد انتقاله إلى الهيئة لتنفيذ المهمة أغرته الحقيبة التي بدت باهظة الثمن، لصاحبتها الموظفة المواطنة، فسرق مبلغ 3244 درهماً منها، وتم إبلاغ الشرطة بالواقعة، فقامت بالتحري والاستدلال إلى المتهم، الذي أحيل إلى النيابة العامة في دبي، التي وجهت إليه تهمة السرقة، وأمرت بحبسه وإحالته إلى محكمة الجنايات.

وتحذّر شرطة دبي من السلوكيات التي تؤدي إلى جريمة يرتكبها شخص ليس في الأساس لصّاً، لكن ربما تدفعه الحاجة إلى ارتكاب جريمة تحت ضغط الإغراء، وتتضمن هذه السلوكيات ترك أغراض غالية في مكان مكشوف، مثل الحقائب والحافظات والهواتف باهظة الثمن، أو ترك حقائب على مقاعد السيارات، لأن العواقب لا تقتصر على صاحب الغرض فقط، ولكن تمتد إلى شخص بسيط يتحول إلى مجرم بالمصادفة.


تستقبل «الإمارات اليوم» عبر هذه الصفحة آراء واستفسارات قرائها في ما يتعلق بالشرطة على إيميل:

mfouda@ey.ae

تويتر