اتهام مسافر بمحاولة فتح باب طائرة قبل إقلاعها

باشرت محكمة الجنايات في دبي، أمس، النظر في قضية اتهام مسافر آسيوي بفتح باب طائرة عائدة لـ«طيران الإمارات» قبل إقلاعها من مطار دبي الدولي. ومثل المتهم (29 عاماً)، أمس، أمام الهيئة القضائية، وأنكر ما اتهمته به النيابة العامة، فأمرت المحكمة بإحالته إلى لجنة طبية نفسية للتأكد من سلامة قواه العقلية، وتزويد المحكمة بتقرير حول ذلك.

وذكرت أوراق الدعوى، أن المتهم اعتدى على الطائرة وعرّض سلامة ركابها للخطر، فضلاً عن تعديه على ثلاثة أفراد من طاقمها عند محاولتهم منعه من فتح الباب، فيما قالت مضيفة جوية في تحقيقات النيابة العامة، إن «الطائرة كانت على وشك الإقلاع، وكان جميع المسافرين جالسين على مقاعدهم واضعين الأحزمة، وفجأة تحرك المتهم من مقعده نحوها، حيث كانت تجلس بالقرب من باب الطوارئ».

وأضافت أنها «طلبت من المتهم الجلوس في مقعده، إلا أنه رفض وطلب الخروج من الطائرة من دون سبب، فحاولت تهدئته فدفعها، وحاول فتح باب الطائرة».

وأشارت إلى أن «بقية مضيفي الطائرة حاولوا منعه من فتح الباب والسيطرة عليه، فقام بالاعتداء على أحدهم بقبضة يده»، مبينة أنهم وضعوا قائد الطائرة في صورة ما حدث، وقرر العودة إلى مقر مبنى المطار.

وذكرت أن «رجال الشرطة حضروا إلى الطائرة وألقوا القبض على المتهم، فيما أقلعت الطائرة متأخرة عن موعدها قرابة الساعتين».

وأشارت المضيفة إلى أنه «لو تمكن المتهم من فتح باب الطائرة لعرض حياة الركاب للخطر، لأن فتح الباب سيؤدي إلى انزلاق المزلاق الهوائي المطاطي تلقائياً، وتالياً تعرضه للانفجار نتيجة قربه من محرك الطائرة. وبينت أن انفجار المزلاق قد يؤدي إلى اشتعال المحرك، وتالياً اشتعال الطائرة، لأن المحرك قريب من خزان الوقود»، مبينة أن الحادث أثار الرعب والخوف بين المسافرين.