ضبط أجهزة مقلدة لـ «التنقيب عن الذهب»

ضبطت إدارة مكافحة الجرائم الاقتصادية في شرطة دبي آلافاً عدة من أجهزة مقلدة، تستخدم في الكشف عن الذهب والمعادن، مخزنة داخل مستودع، تقدر قيمتها بنحو أربعة ملايين دولار (14.6 مليون درهم).

وقال مساعد القائد العام لشؤون البحث الجنائي، اللواء خليل إبراهيم المنصوري، إن «الأجهزة المضبوطة مقلدة من علامة تجارية أصلية مملوكة لشركة كبرى، لم يكن يعلم وكيلها المعتمد بأن هناك من يقلدها، ويلحق خسائر كبيرة بالشركة».

وأضاف أن «فريقاً من إدارة مكافحة الجرائم الاقتصادية ألقى القبض على ثلاثة متهمين من جنسية دولة إفريقية، دأبوا على تقليد تلك الأجهزة النادرة، بطريقة احترافية، من خلال جمعها في صورة قطع وتجميعها في الدولة، ومن ثم إعادة توزيعها محلياً وخارجياً، بأسعار زهيدة».

وأوضح المنصوري أن الكشف عن الواقعة بدأ بمعلومات وردت عن شخص يعرض 150 جهازاً للتنقيب عن الذهب والمواد النفيسة، بأسعار رخيصة للغاية، تصل إلى 7000 درهم للجهاز، وهو أقل كثيراً من سعر الجهاز الأصلي الذي يحمل علامة بريطانية لشركة معروفة عالمياً.

وأشار إلى أن «تحريات الفريق الأمني أكدت صحة المعلومات، وتبين أن المتهم وضع ملصق العلامة الأصلية على القطع المقلدة، لاستدراج أكبر عدد من الزبائن، فتم تكليف أحد عناصر الأمن بالتواصل مع المتهم، وطلب معاينة وشراء عدد من الأجهزة».

وتابع أن «المتهم أبلغ العنصر الأمني بأن لديه كميات كبيرة مخزنة في مستودع في إحدى المناطق الشمالية»، فتم التنسيق مع الإدارة المعنية في شرطة الإمارة، وإصدار إذن من النيابة العامة، ومداهمة المستودع، حيث عثر على 24 ألفاً و372 قطعة مقلدة للعلامة الأصلية، شملت 495 جهازاً للكشف عن المعادن، إضافة إلى قطع تكميلية لها، تضمنت 8550 بطارية و6557 حاملاً، و100 عمود لتثبيتها، فضلاً عن أجهزة شحن وقطع أخرى». وقال المنصوري، إنه «تم القبض على المتهم وشريكيه في الجريمة، وتبين أنهم دأبوا على جلب قطع الأجهزة وإعادة تجميعها، ثم يضعون عليها ملصقات مقلدة للعلامة التجارية الأصلية، بعد استيرادها من إحدى الدول الأجنبية»، مشيراً إلى أن «صاحب الشركة صاحبة العلامة التجارية الأصلية، يقيم في موطنه في إحدى الدول الأوروبية، ولم يكن يعلم بأن أجهزته تتعرض للتقليد، حتى تواصلت معه إدارة مكافحة الجرائم الاقتصادية، وأبلغته بما حدث، حتى يتفادى ذلك في مكان آخر».

ولفت إلى أن «صاحب الشركة أعرب عن تقديره لشرطة دبي، خصوصاً أن تلك الأجهزة ليست لها سوق في الدولة، لكن يكثر استخدامها من جانب الباحثين عن الذهب في إفريقيا وقارات أخرى».