القاتل عاد إلى الدولة بعد العثور على جثة الضحية متحللة

شرطة دبي تكشف جريمة قتل عمرها 6 سنوات

قبضت شرطة دبي على عامل من جنسية دولة آسيوية، يدعى (م.م)، لاتهامه بقتل صديقه قبل ست سنوات، حيث تم الكشف عن الجريمة بالمصادفة قبل ثلاثة أعوام وظلت مجهولة، إلى أن قرر القاتل العودة إلى البلاد مجدداً.

وقال القائد العام لشرطة دبي، اللواء خميس مطر المزينة، إن أحد المارة عثر على جثة المجني عليه (ر.ش) متحللة، وواجهت الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية تحديات عدة في هذه القضية، لكنها عملت على تحديث المعلومات، ولم تفقد الأمل في التوصل إلى القاتل رغم صعوبة المهمة.

فيما ذكر مساعد القائد العام لشؤون البحث الجنائي، اللواء خليل إبراهيم المنصوري، أن شرطة دبي لم تتلقَّ بلاغات عن تغيب المجني عليه، بينما وجد بلاغ بهروبه من الكفيل، لذا ساد اعتقاد أنه غادر الدولة، أو التحق بعمل آخر إلى أن عثر على جثته.

وتفصيلاً، قال اللواء خميس مطر المزينة، إن أحداث الواقعة بدأت عام 2011، بورود بلاغ من أحد المارة بعثوره على بقايا جثة في منطقة صحراوية قرب إحدى بوابات ميناء جبل علي.

وأضاف أن «فريقاً من الإدارة العامة للتحريات والأدلة الجنائية انتقل إلى الموقع، وتبين أن القتيل ملقى على بطنه، ولم يتبق من جثته سوى عظام وأجزاء مهترئة من ملابسه»، لافتاً إلى أن «رجال المباحث نقبوا بعناية في المكان، حتى عثروا على سكين وبطاقة تشير إلى هوية المجني عليه».

وأشار إلى أن «رجال المباحث بدأوا فوراً التحقيق، في ظل ندرة المعلومات المتوافرة حول المجني عليه، وتمكنوا من الوصول إلى مقر عمله في الفترة التي رجح الطب الشرعي قتله خلالها، وقطعوا طريقاً طويلاً في البحث والتحري عن كل زملائه والأشخاص المشتبه في أنهم كانوا على علاقة به».

وأوضح أن «من التحديات التي واجهت فريق المباحث تغير طاقم العمل في الشركة نفسها التي كان يعمل بها المجني عليها، واضطر الفريق إلى جلب عدد كبير من الأشخاص والتحقيق معهم في تفاصيل جريمة وقعت قبل ثلاث سنوات».

إلى ذلك، قال مساعد القائد العام لشؤون البحث الجنائي، اللواء خليل إبراهيم المنصوري، إن «فريق العمل في القضية راجع البلاغات في الفترة التي وقعت فيها الجريمة، وتبين وجود بلاغ هروب من الكفيل محرر ضد الشخص نفسه».

وأضاف أن «الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية تطبق منهجاً في التعامل مع القضايا التي لم تحل، من خلال تحديث المعلومات والبيانات دورياً، حتى يمكن أن تنتقل القضية من فريق لآخر مع مرور الوقت، من دون الحاجة إلى إعادة البحث والتحري».

وأشار إلى أن «رجال المباحث حددوا عدداً من المشتبه فيهم، الذين أبعدوا عن الدولة لأسباب مختلفة، وأصدر تعميمات على أسمائهم، بهدف ضبطهم في حال حاولوا دخول البلاد مجدداً».

وتابع أن «القضية الغامضة، التي استمرت ست سنوات كاملة أغلقت، أخيراً، حينما قرر المشتبه فيه العودة إلى الإمارات، وفور دخوله من مطار الشارقة تم القبض عليه، وجلبه إلى مقر إدارة البحث الجنائي في شرطة دبي».

من جانبه، قال نائب مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية لشؤون البحث والتحري، العقيد سالم الرميثي، إن «المتهم أصيب بذهول حينما واجهه رجال المباحث بما لديهم من أدلة، لكنه في النهاية أقر بجريمته، وأفاد بأنه كان على خلاف مع المجني عليه، وفي ليلة الجريمة علم أن الأخير كان يجلس مع شخص آخر في مكان قريب من الشاطئ يتعاطيان الخمور، فتوجه إليهما وفور وصوله عنفه المجني عليه بشدة، وطلب منه مغادرة المكان وهدده بسكين كان يحمله معه، فهجم عليه وأخذ منه السكين ووجه إليه طعنة قاتلة، فيما لم يتدخل صديقهما الثالث (من جنسية المجني عليه نفسها)».

وأشار الرميثي إلى أن «المتهم هدد الصديق الثالث بتوريطه في الجريمة إذا لم يساعده في دفن الجثة، فخاف الأخير وساعده على دفنها في حفرة سطحية نبشاها بأيديهما غالباً ما أسهم في كشفها».

وأوضح أن «المتهم أرشد الشرطة إلى موقع الجريمة، والمكان الذي دفن فيه الجثة بكل دقة، رغم مرور ست سنوات على الواقعة، وتمت إحالته إلى النيابة العامة لاستكمال التحقيقات معه».

تويتر