نزلوا إلى البحر في منطقة غير مخصصة للسباحة

وفاة شخص غرقاً.. وإصابة آخرين في العيد

صورة

توفي شاب (من جنسية دولة آسيوية ـ 21 عاماً) غرقاً، في ثاني أيام العيد، نتيجة نزوله في منطقة غير مخصصة للسباحة، وعدم التزامه بالعلامات الإرشادية، فيما تمكنت فرق الإنقاذ البحري بالإدارة العامة للنقل والإنقاذ في شرطة دبي من إخراج شخصين آخرين.

مواجهة الطوارئ

أكد نائب مدير إدارة البحث والإنقاذ، المقدم أحمد عتيق بورقيبة، أن القائد العام لشرطة دبي اللواء خميس مطر المزينة، أكد ضرورة وجود الدوريات كافة على أهبة الاستعداد لمواجهة أية طوارئ تحدث أيام العيد، خصوصاً أن فرق الإنقاذ تتحمل مسؤولية كبرى في التعامل مع الحوادث البحرية والبرية التي ينجم عنها انحشار أشخاص في المركبات.

وقال نائب مدير إدارة البحث والإنقاذ، المقدم أحمد عتيق بورقيبة، لـ«الإمارات اليوم»، إن فرق الإنقاذ تعمل وفق خطة شاملة لتأمين الشواطئ والطرق في المناسبات العامة، مثل الأعياد التي يكثر فيها خروج أفراد المجتمع بأعداد كبيرة، لكن لا يبدي بعض الأفراد تعاوناً كافياً ولا يبالون بالتحذيرات، ما يعرّضهم للخطر.

كما تدخلت فرق الإنقاذ خلال العيد لإخراج طفل وامرأتين انحشروا داخل مركبتين، بعد تعرضهم لحادثين مروريين، واستخدم رجال المهام الصعبة المقصات الهيدروليكية في قص السيارتين، وتم نقلهم إلى المستشفى للعلاج.

وتفصيلاً، قال بورقيبة إن شاباً غرق إثر نزوله إلى البحر في منطقة غير مخصصة للسباحة، رغم التحذيرات التي أطلقتها هيئة الأرصاد قبل يوم العيد، ورفع الأعلام الحمراء في كل مكان، التي تمنع قطعياً السباحة، نظراً لتقلبات الطقس وارتفاع الأمواج.

وأضاف أن «بلاغاً ورد، عصر الثلاثاء الماضي، يفيد بأن الشاب المتوفى قدم إلى البحر مع شخصين آخرين من عائلته، وبسبب قلة وعيه نزل في منطقة غير مخصصة للسباحة، ولم يستطع مقاومة التيار القوي في تلك المنطقة، الذي جرفه إلى الداخل لمسافة تقدر بنحو كيلومتر ونصف الكيلومتر، واختفائه كلياً عن الأنظار».

وأشار إلى أنه «فور ورود بلاغ تحركت دوريات الإنقاذ البحري بالزوارق والدراجات المائية والغواصين المتخصصين، واستمرت عمليات البحث فترة من الوقت رغم صعوبة الجو، على أمل إنقاذه، لكنه لم يستطع المقاومة وغرق، وبعد فترة من الوقت قذفت الأمواج جثته على الشاطئ».

ولفت إلى أن «بلاغاً آخر ورد مساء اليوم نفسه بتعرض شخصين للغرق على شاطئ جميرا في منطقة موانئ الصيادين بين ميناءي 2 و3»، لافتاً إلى أنهما نزلا في توقيت حظر السباحة، ورفع الأعلام الحمراء، غير مبالين بالإرشادات، لكن استطاعت فرق الإنقاذ إخراجهما، وتفاوتت حالتاهما بين البليغة والمتوسطة، وأجريت الإسعافات اللازمة لهما في الموقع، ونُقلا إلى المستشفى لاستكمال علاجهما.

وأوضح بورقيبة أن «فرق الإنقاذ تعمل وفق خطة محددة تغطي كل المناطق التي تشهد كثافة خلال المناسبات العامة، مثل الأعياد، فتغطي دورياتها الشواطئ على مدار الساعة»، مشيراً إلى أن «هذا التواجد أسهم بشكل مباشر في إنقاذ الشخصين اللذين تعرضا للغرق في الحادث الثاني».

وتابع أن «هناك فئة من الآسيويين ليس لديها الوعي الكافي بأهمية الإرشادات البحرية، والاستماع إلى النشرات الجوية قبل النزول إلى البحر»، لافتاً إلى أن «حالة الشاب الذي توفي ليست الأولى، رغم التحذيرات المتكررة من خطورة السباحة في أماكن غير مخصصة لذلك، أو تجاهل العلامات الإرشادية، خصوصاً الأعلام الحمراء».

وقال بورقيبة: «كل شخص يجب أن يسأل نفسه، لماذا تكلف الجهات المعنية نفسها عناء المتابعة والمراقبة ووضع تلك العلامات، إلا إذا كانت ذات أهمية بالغة، لأنها في النهاية قد تكون سبباً لحماية شخص من الغرق»، مشيراً إلى أن «البعض يغترّ بإمكاناته وقدرته على السباحة من دون أن يدرك أن هناك عوامل كثيرة تتداخل، وربما تؤدي إلى غرق أمهر السباحين إذا لم يلتزم بالإرشادات».

وحول الحوادث البرية خلال عطلة العيد، أشار إلى أن إدارة البحث والإنقاذ تلقت بلاغين، الأول عن وجود طفل عمره عامان محشور داخل سيارة تعرضت لحادث في منطقة الطوار 2، ويتعذر إخراجه، لافتاً إلى أن دورية متخصصة توجهت فوراً إلى المكان وتم قص السيارة بالمقصات الهيدروليكية، وإخراجه وإسعافه من إصابات بسيطة لحقت به.

وأضاف أن البلاغ الثاني عن حادث تصادم بين سيارتين وقع يوم الثلاثاء، ثاني أيام العيد، على شارع الشيخ محمد بن زايد بعد جسر القصيص في الاتجاه المؤدي إلى الشارقة، وأدى إلى انحشار امرأتين في إحدى السيارتين، فتوجهت دورية من إدارة البحث والإنقاذ إلى المكان، وتم استخدام المقصات الهيدروليكية كذلك لإخراجهما، وتفاوتت إصابتاهما بين المتوسطة والبسيطة.

تويتر