أبدت ندمها ونصحت بعدم جمع المال من دون عناء

ضبط آسيوية تتسوّل أمام مسجد في أبوظبي

ضبطت شرطة أبوظبي، امرأة (من جنسية دولة آسيوية) تتسول أمام أحد المساجد، إذ كانت تجلس على الأرض وتخطب ود الناس لإعطائها المال، مدعية أنها تريد توفير نفقات زفاف ابنتها في موطنها.

وحسب بيان للشرطة، فإن المتهمة (ج.ب.م - 50 عاماً) قالت عقب القبض عليها، إنها نادمة بشدة، وتشعر بشيء من الخجل، مشيرة إلى أن طيبة مواطني الدولة، ومساعدتهم للآخرين دفعها إلى الحصول على فيزا زيارة، والدخول إلى الدولة، لممارسة التسول واستجداء عطف المواطنين.

وأضافت أن إحدى صديقاتها في بلادها حفزتها على ذلك، بعد أن خاضت تجربة التسول العام الماضي في الدولة، وجمعت خلالها مبلغاً من المال ثم عادت إلى موطنها.

وأوضحت أنها أم لأربع بنات، وتحتاج إلى المال لتوفير نفقات زواج إحداهن، لافتة إلى أنها دخلت إلى الدولة قبل أسبوعين وجمعت مبلغاً من المال باستغلال طيبة المواطنين والمقيمين، حتى تم القبض عليها.

وأبدت عدم رضاها على جمعها المال دون عناء، معتبرة إياه سلوكاً غير حضاري في استغلال عطف الآخرين، وعدم الاعتماد على النفس في اكتساب المال مقابل العمل الشريف.

ونصحت الذين يلجأون إلى التسول بالتوقف عن ممارسة هذا العمل، قائلة: «ابقوا أعزاء النفوس فقراء دون اللجوء إلى التسول والاستجداء».

وأكد مدير شرطة العاصمة بالإنابة، العقيد الدكتور راشد محمد بورشيد، أنه يتم التصدي لظاهرة التسول بحزم عبر فرق عمل خصصت لهذه الغاية، وزيادة حملات التفتيش لضبط المتسولين، حتى لا تكون لهم أية فرصة للكسب عن طريق الاستجداء، وذلك بالتعاون مع أفراد المجتمع.

وحفز المواطنين والمقيمين في إطار مبادرة (معاً ضد التسول)، على بذل أقصى درجات التعاون مع الشرطة في مكافحة التسول، وعدم التردد في الإبلاغ عن المتسولين عبر الاتصال بغرفة العمليات (999) أو أي مركز شرطة، خلال رمضان والأيام العادية، وعلى مدار الساعة، حاثاً إياهم على عدم السماح للمتسولين بدخول مساكنهم، وعدم التعاطف معهم مهما استخدموا من أساليب تمكنهم من استمالتهم، وفق تعبيره.

واعتبر تعاون أفراد المجتمع في التصدي للظاهرة خطوة تعزز جهود شرطة أبوظبي المتواصلة في منع التسول، مشيراً إلى أنهم على دراية بحقيقة المتسولين نتيجة للتوعية وتحذيرات الشرطة من التعامل مع مثل هؤلاء.

 

تويتر