امرأة تستغل أوضاع غزة في التسوّل.. ورجل ينفخ جسده بحقنة

رصدت شرطة دبي أساليب جديدة للتسول، منها اتصالات هاتفية، وإرسال رسائل نصية من داخل وخارج الدولة، تستجدي الناس للتبرع، ومن خلال فبركة قصص حول حالات إنسانية صعبة تحتاج إلى تدخل سريع لإنقاذها من مرض أو تعثر مادي.

وقال مدير إدارة الأمن السياحي بالإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية، العقيد محمد راشد المهيري، إن حملة «كافح التسول» التي أطلقتها شرطة دبي ضبطت منذ إطلاقها في بداية شهر رمضان وخلال 20 يوماً 209 متسولين في دبي، من بينهم 34 امرأة وتسعة أطفال.

وشملت الضبطيات شخصاً يستخدم حقنة لنفخ جسده لمدة ساعتين، بهدف الاحتيال على الناس، وآخر يدعي العجز عن المشي، وثبت من خلال مراقبته أنه سليم، وكذلك امرأة حاولت استغلال العدوان الإسرائيلي على غزة في جمع التبرعات بالاحتيال.

وذكر المهيري أن مواطنين ومقيمين في الدولة أبلغوا عن تلقيهم اتصالات من أشخاص داخل وخارج الدولة يطلبون مساعدات مالية، ويرسلون أرقام حسابات للتبرع عليها، لافتاً إلى أن غالبية الاتصالات ترد من دولة عربية بعينها.

وأضاف أن الوسائل المبتكرة تشمل كذلك رسائل تستجدي الناس، منها رسالة من فتاة تدعي أنها تنتمي إلى أسرة تضم خمس شقيقات وتعيش دخل الدولة، وتعجز أمهن عن تدبير مصروفاتهن، وتراكم الإيجار عليها، وتحتاج إلى سداد 5000 درهم.

وأشار إلى أن من الرسائل التي تنتشر كذلك واحدة يدعي مرسلها أن امه مريضة بالسرطان، ولا يملك ما يكفي لعلاجها، ويحتاج إلى مساعدة، ويلح في طلبه على الأشخاص الذين يستهدفهم، فيرجوهم يومياً أن يساعدوه لعلاجها، ومن ثم يخبرهم بأنها ماتت ويعيش في حالة نفسية سيئة، ويحتاج إلى دعم مادي، لافتاً إلى أن هذه الرسائل وردت 13 مرة لشخص واحد من أرقام مختلفة. وتابع المهير أن الضبطيات تشمل خمسة أشخاص من جنسية واحدة، وشخصاً يدعي «الخرس»، وبتفتيشه عثر معه على 13 ألف درهم، وتبين أنه لا يعاني أي إعاقة.

إلى ذلك، قال مدير إدارة مكافحة المتسللين بالإدارة العامة للتحريات، المقدم علي سالم الشامسي، إن الضبطيات شملت شخصاً لوحظ انتفاخ جسده بطريقة غير طبيعية، وتبين بعد القبض عليه أنه يحقن نفسه بسائل ينفخه حتى يبتز الناس عاطفياً، وينتهي تأثير هذه الحقنة بعد ساعتين فقط.

وأضاف أنه ضبط كذلك شخص يدعي الإعاقة في قدميه، ويلف حول إحداها جبيرة، ولوحظ من خلال مراقبته أنه يخلع الجبيرة فور الانتهاء من نشاطة، واعترف بأنه يفعل ذلك للاحتيال.

وأشار إلى أن الأساليب الجديدة للتسول خلال رمضان الجاري استغلال معاناة الفلسطينيين في غزة من جانب امرأة، وزعت ملصقات عليها صور طفلين ورجل استشهدوا نتيجة القصف، وادعت أنهم ابناها وشقيقها، ووضعت رقماً للتواصل معها ومساعدتها، فورد بلاغ عنها، وألقي القبض عليها، وتبين أنها محتالة.