«استئناف دبي» تؤيد براءة 23 شخصاً تعاركوا في السجن

أصدرت محكمة الاستئناف في دبي، حكمها في قضية اتهام عصابتين مكونتين من 23 فرداً بتبادل الاعتداء فيما بينهم داخل السجن، ما نتج عنه وفاة أحدهم بعد تلقيه طعنات في صدره.

وقضت الهيئة القضائية التي انعقدت أمس بتأييد حكم محكمة أول درجة، ببراءة 18 من أفراد العصابة الأولى مما اتهمتهم به النيابة العامة، بقتل شاب من العصابة الثانية عمداً مع سبق الإصرار، فيما قضت أيضاً ببراءة خمسة من أفراد العصابة الثانية من اتهام النيابة العامة لهم بالشروع في قتل أحد أفراد الأولى، والاعتداء على خمسة منهم بواسطة آلة حادة، وبالأيدي.

وكانت محكمة الجنايات قالت في حيثيات حكمها إن كاميرات المراقبة في السجن لم تثبت ملامح المتهمين في ارتكاب جريمة القتل بوضوح، وأن الاشتراك في الضرب جعل كل السلطات غير قادرة على تحديد هوية منفذي القتل.

كما لم تطمئن محكمة الجنايات إلى إفادة الشهود في القضية، كونهم لم يجزموا بما حدث، وإنما تناقلوا المعلومات المتعلقة بالجريمة عن أشخاص آخرين. ووفقاً لتحقيقات النيابة العامة، فإن القضية تعود إلى إقدام 18 متهماً من العصابة الأولى بقتل المجني عليه إثر خلافات سابقة في داخل السجن وخارجه، بينها قيام المجني عليه بالاعتداء على أحدهم، وحدوث اعتداءات متبادلة، ومشاجرات بين الجهتين.

وأشارت النيابة العامة في أمر إحالتها إلى أن المتهمين عقدوا العزم على قتل المجني عليه، حيث أعدوا أدوات حادة، ومكنسة خشبية على شكل وتد، وصحناً معدنياً حاد الحواف.

وأضافت أن المتهمين توجهوا إلى العنبر الذي يوجد فيه الضحية، وأن خمسة منهم قاموا بطعنه في الصدر، وفي أماكن مختلفة من جسده، فيما قام الباقون بشد أزر الخمسة، وتكوين حلقة حولهم لتمكينهم من قتل المغدور دون تدخل أحد. وأكدت النيابة العامة أن المتهمين اعتدوا أيضاً بالضرب على صديق الضحية، فيما بين تقرير طبي صادر عن الطب الشرعي أن المجني عليه تعرض لـ37 جرحاً في أماكن متفرقة من جسده، ما أودى بحياته.

تويتر