بلدية دبي: منشآت الإمارة تم تصميمها طبقاً لكود الزلازل

هزّة أرضية خفيفة شعر بها سكان في الدولة.. ولا خسائر

موظفون في دبي يخرجون من مكاتبهم خوفاً من توابع الزلزال. الإمارات اليوم

قال مدير إدارة المساحة في بلدية دبي، المهندس محمد مشروم، إن الشبكة المحلية لرصد الزلازل في البلدية سجلت، أمس، هزة رئيسة في الساعة التاسعة و44 دقيقة صباحا بالتوقيت المحلي للدولة، بجانب تسجيل ثلاث هزات خفيفة سبقت حدوث الهزة الرئيسة الساعة الثامنة و50 دقيقة، والساعة التاسعة، والساعة التاسعة وسبع دقائق بقوى 3 و2.3 و2.6 درجة على مقياس ريختر.

هزة خفيفة

ذكر محمد الحمادي، من سكان خورفكان، أنه شعر بهزة خفيفة وهو في العمل، وتحرك أثاث مكتبه بشكل واضح لثوانٍ قليلة. فيما قالت (أم أحمد)، من سكان الفجيرة، إنها «سمعت صوتا غريبا في الدور الثاني من منزلها، وشعرت بدوار خفيف، ولم تكن تدرك أنها هزة إلا حينما أخبرتها ابنتها بذلك».

وذكرت المعلمة آمنة عبدالله أن «الطلبة في المدرسة شعروا بهزة خفيفة، وكنت أظن أن أعمال الصيانة التي بالقرب من المدرسة هي السبب في ذلك، لكن اتضح أنها هزة أرضية لم تسفر عن أي إصابات».

وقالت صباح باسم، إحدى سكان مدينة الذيد، إنها «كانت في مطبخ شقتها بالدور الرابع وقت حدوث الهزة الأرضية، ولاحظت أن أدوات المطبخ تهتز ووقع بعضها على الأرض، وأيقنت أنها هزة أرضية مؤقتة سرعان ما انتهت». مبينة أن سكان البنايات شعروا بالهزة أكثر من غيرهم، وأن معظم سكان الذيد، الذين كانوا خارج منازلهم، لم يشعروا بالهزة لكونها خفيفة، ولم تستمر إلا ثواني معدودة.

وأشار (أبوعبدالله)، أحد سكان مدينة الذيد، إلى أنه كان يراجع في دائرة حكومية وقت حدوث الهزة، موضحا أن موظفي الدائرة والمراجعين شعروا بالأرض تهتز تحت أقدامهم، كما لا حظوا اهتزاز طاولات المكاتب والكراسي.

سلامة الكتبي - المنطقة الوسطى وسمية الحمادي - الفجيرة

وأشار إلى أن سكان إمارتي دبي ورأس الخيمة شعروا، صباح أمس، بهزة أرضية ضعيفة، إذ شعر بها قاطنو الأدوار العليا في دبي، بينما شعرت بها إمارة رأس الخيمة بشدة أكبر لقرب موقع الهزة منها، ولم تسبب الهزة أي خسائر في الدولة، وانحصر تأثيرها في جزيرة قشم.

وقال مشروم إن شدة الهزة الرئيسة بلغت من ثلاث إلى أربع درجات على مقياس «ميركالي» في دبي، بينما شدته من أربع إلى خمس درجات على مقياس «ميركالي» في إمارة رأس الخيمة.

وأضاف أن هذا النشاط يقع في مناطق الحزام الزلزالي، الممتد شمال غرب، موازيا سلسلة جبال زاجروس وناتجاً عن اصطدام الصفيحة العربية بالصفيحة الأوروآسيوية، مشيرا إلى أن هذه المناطق هي ضمن أحزمة الزلازل، لكن مثل هذه القوى من الزلازل لن تؤثر في المنشآت بدبي، لبعد مواقع حدوثها، كما أن جميع منشآت دبي تم تصميمها طبقا لكود الزلازل.

وكان المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل أعلن أنه تم رصد هزة أرضية في منطقة جزيرة قشم، الساعة التاسعة و44 دقيقة، صباح أمس، بقوة 5.1 على مقياس ريختر، وبشدة أربع درجات في منطقة رأس الخيمة على عمق 10 كيلومترات، وتبعد بحدود 120 كيلومترا عن رأس الخيمة، مشيرا إلى أن الهزة كانت محسوسة بشكل خفيف في المناطق الشمالية من الدولة ودبي، وليس لها تأثير في الدولة.

وطمأن المركز المواطنين بعدم وجود خطورة على الدولة، مشيراً إلى أن أجهزة الرصد تتابع الموقف، لرصد أي توابع للزلزال.

وشعر سكان في مدينتي الذيد وخورفكان، ومناطق دبا الحصن وكلباء، التابعة لإمارة الشارقة، ومناطق مسافي والبدية ووادي السدر التابعة لإمارة الفجيرة بالهزة التي أدت إلى اهتزاز واضح في جدران المباني والمنشآت، في حين لم تسجل أي بلاغات حوادث، حسب مركز شرطة الفجيرة، ومركزي شرطة المنطقة الشرقية والوسطى، وشعر سكان المنطقتين الشرقية والوسطى التابعتين لإمارة الشارقة بالهزة.

وذكر خبير الزلازل في المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل، حسين الهاجري لـ«الإمارات اليوم»، أن قوة الهزة في الدولة راوحت بين ثلاث وأربع درجات على مقياس «ميركالي» في المناطق الشرقية، ولم يكن لها أي تأثير سلبي إلا أنها محسوسة، خصوصاً لسكان البنايات والأبراج.

تويتر