«الداخلية الإماراتية» خصصت حراسة لها تحسّباً لملاحقتها من الجناة

«عصابة لندن» هاجمت أسرة التميمي بمسدسات وسواطير

لندن من الوجهات المفضلة للسائح الخليجي. أرشيفية

عاش المواطن الإماراتي، علي محمد التميمي، وزوجته، وضيفه، لحظات مرعبة، إثر اقتحام عصابة مسلحة من سبعة أشخاص شقته في لندن صباح أمس. وقاوم بمفرده المقتحمين، على الرغم من أنهم كانوا مدججين بمطارق وأسلحة نارية وسكاكين، حتى تمكن من نزع قناع أحدهم.

وقال التميمي لـ«الإمارات اليوم» إن المعتدي، الذي تمكن من كشف وجهه، حاول طعنه أربع مرات في ساقه، لكنه تفاداه بأعجوبة. وتابع أن أحدهم صاح في زميل له كان يمسك سلاحاً نارياً «اقتله.. اقتله.. حتى لا يكشفنا»، ثم حدثت المعجزة، ومرت دورية إسعاف مطلقة صوت الإنذار، ما حملهم على الفرار من المكان.

محمد بن راشد يهاتف التميمي

قال المواطن علي التميمي إن الاتصال الذي تلقاه فجراً، بتوقيت أميركا الجنوبية، من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، للاطمئنان عليه، خفف كثيراً من عبء ليلة الرعب التي قضاها في لندن، لافتاً إلى أن سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، اتصل به أيضاً، وتابع حالته.

وأضاف أن الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، تابع الواقعة، وخصصت الداخلية الإماراتية حرساً لحمايته هو وزوجته، في ظل مخاوف من تعرضهم لملاحقة من جانب المعتدين، بعدما كشف وجه أحدهم.

وقال التميمي: «مشاعرنا لا توصف حين نرى قادتنا يشاركوننا مشكلاتنا بهذا القدر من الرعاية والاهتمام، ويصرون على الاتصال بأنفسهم للاطمئنان علينا».

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2014/04/129398.jpg

علي التميمي: «مشاعرنا لا توصف حين نرى قادتنا يشاركوننا مشكلاتنا بهذا القدر من الرعاية والاهتمام».

المطيوعي: يجب على المواطنين الحذر في لندن

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2014/04/129405.jpg

قال سفير الدولة لدى المملكة المتحدة، عبدالرحمن غانم المطيوعي، إن الواقعة التي تأتي بعد أيام على حادث اعتداء بشع على أسرة إماراتية أخرى في فندق يبعد دقائق عن شقة التميمي، يعكس ضرورة الحذر من قبل المواطنين، خصوصاً بعد السماح لهم بالدخول من دون تأشيرة.

وأضاف أنه توجه فوراً للاطمئنان على الأسرة، والتأكيد لها بأن السفارة تتابع القضية باهتمام.

وأكد أن طريقة الهجوم وتوقيته يبينان أن المعتدين تابعوا تحركات الأسرة منذ وصولها، وعرفوا كل شيء عن مكان إقامتها «لذا نفذوا الاقتحام بهذا العدد الكبير، مدججين بمطارق وسواطير وأسلحة نارية».

وتابع التميمي أن الأسرة حظيت باهتمام ومتابعة مستمرة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، على الرغم من وجوده في أميركا الجنوبية، وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، وسمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية.

كما تابعت وزارتا الخارجية والداخلية في الدولة الواقعة، وعززت الحراسة حول الأسرة التي تعرضت شقتها للاقتحام، خصوصاً بعد أن كشف المواطن المجني عليه قناع أحد الجناة، وتتابع السلطات في الدولة التحقيقات مع شرطة لندن.

وقال التميمي إن الواقعة بدأت حين كان يجلس مع صديق جلب له أغراضاً وبطاقات هاتف، حتى لا يضطر إلى النزول متأخراً لشرائها، إذ رن جرس الهاتف الذي يربط الشقة بباب البناية، وحين رفع السماعة لم يرد عليه أحد، لكنه سمع بعد دقائق ما يشبه صوت انفجار في الباب الخارجي للشقة، فهرول إلى هناك، ووجد ملثماً يحاول الدخول إلى الصالة التي كان يجلس فيها مع ضيفه، فحاول إغلاق باب الصالة على يد المقتحم، وكان يظن أنه شخص واحد، لكنه فوجئ بقوة هائلة تدفعه، ليقتحم المكان بعد ذلك خمسة أشخاص.

وتابع «أدركت أنني ميت في جميع الأحوال، فقررت المقاومة، وتفاديت ثلاث محاولات لطعني في ساقي اليسرى، واستطعت نزع قناع المعتدي في المحاولة الرابعة، فسيطرت حالة ارتباك على الجناة، وصاح أحدهم: أطلق عليه الرصاص، اقتله، لقد كشفنا، لكن حامل المسدس كان متردداً. وأثناء ذلك، توجه اثنان من المقتحمين إلى غرفة النوم، ووجه أحدهما مسدساً إلى رأس زوجتي، فيما هددها الآخر بسكين، وطلبا منها إخراج كل ما لديها من نقود ومجوهرات».

وأضاف أن «أحد الجناة اقتاد الضيف إلى المطبخ، فيما حاصرني ثلاثة منهم، عازمين على قتلي إلا أن مرور سيارة الإسعاف أثار فزعهم، ففروا هاربين».

وأفاد التميمي بأن «اللصوص لم يتركوا شيئاً ذا قيمة في الشقة، فقد سرقوا كل ما خف وزنه وغلا ثمنه، وشملت المسروقات هواتف ومجوهرات ونقودً وبطاقات ائتمانية».

وذكر أن البناية التي يقطن فيها تقع في وسط لندن، ويتضمن كل طابق منها ست شقق، لافتاً إلى أن جاره ــ وهو بريطاني من أصل عربي ــ كان موجوداً في شقته أثناء وقوع الجريمة، فأبلغ الشرطة.

وقال التميمي إن «الشرطة البريطانية ألمحت إلى أن أسلحة المقتحمين ربما تكون غير حقيقية، لكن من واقع خبرتي كعسكري سابق، أؤكد أنهم كانوا يحوزون أسلحة حقيقية، وأنه كان لديهم استعداد لاستخدامها».

وأضاف أن «اللصوص لم يختاروا الشقة عشوائياً، بل كانوا يتعقبوننا منذ وصولنا»، موضحاً أن شقته تقع على واجهة الشارع، واقتحامها بعد منتصف الليل مباشرة، في نحو الواحدة صباحاً، أمر يتضمن مجازفة كبيرة، لكن الواضح أن اللصوص كانوا يخططون لذلك منذ أيام.


بوراشد: شقيقتي رافقت زوجها في رحلة علاجية

محمد جرادات ــ عجمان / قال الإعلامي، عبدالله راشد بن خصيف، شقيق زوجة علي التميمي، لـ«الإمارات اليوم»، إن الأسرة توجهت إلى لندن منذ خمسة أيام في رحلة علاجية، وكان من المقرر أن يدخل زوج شقيقته إلى المستشفى، أمس، وفق حجز مسبق. وأضاف أن صوت منبه سيارة الإسعاف هو ما أنقذ أسرة شقيقته، لافتاً إلى أنها أخبرته بأنها شعرت بشيء من الراحة حين سمعت صوت الإسعاف، وظنت أنها سيارة شرطة، وهكذا اعتقد المعتدون، ففروا سريعاً.

ونوه بوراشد بالاهتمام الكبير من القيادة، وبمتابعتها لمختلف التفاصيل، مضيفاً أن طاقم السفارة كان على تواصل مستمر مع الأسرة.


الشرطة البريطانية تلاحق 7 مشتبه فيهم

أعلنت الشرطة البريطانية سوكوتلانديارد، في بيان لها أمس، أنها تلاحق سبعة أشخاص مشتبه فيهم، من بينهم أربعة من ذوي البشرة السمراء، اقتحموا الشقة التي يقطنها المواطن علي التميمي (51 سنة) مع زوجته (47 عاماً). وهاجموهما مع ضيف كان موجوداً مع الزوج عند وقوع الجريمة، فيما راقب العملية من خارج المبنى ثلاثة آخرون.

وأضافت أن المسروقات شملت هواتف ونقوداً تقدر بنحو 2400 جنيه استرليني وجوازات سفر، لافتة إلى أن شرطة ويستمنستر تتولى التحقيق في الواقعة، ويتلقون الدعم من زملائهم في الشرطة الإماراتية.

وأكد المحقق في شرطة ويستمنستر ديفيد ماننينج أن «هذا حادث خطر، وعلى الرغم من عدم تعرض أي من الضحايا لإصابات، إلا أن حالتهم النفسية سيئة»، لافتاً إلى أن الشرطة، التي لم تتمكن من القبض على أي من المشتبه فيهم بعد، تحاول الاستفادة من إفادات الشهود أو أي شخص يتعرف إلى الجناة.

وقال المفوض المساعد مارك راولي «نطالب زوارنا بالاطمئنان إلى أنهم في مدينة آمنة، بدليل إحالة المتهمين في واقعة الاعتداء على المواطنات الإماراتيات في فندق كمبرلاند إلى القضاء».

وأضاف «نحن نقر بقسوة المصادفة في تعرض أسرتين إماراتيتين للاعتداء، لكن ليس هناك ما يؤكد وجود رابط بين الواقعتين».

الفيديو متابعة موقع الإمارات اليوم نقلاً عن "يوتيوب"

تويتر