«المشاغل الميكانيكية» تولت إصلاح 7827 مركبة العام الماضي

مواطنون محترفون يجهزون دوريات شرطة دبي للطوارئ

جنود مجهولون وراء الطفرة في أداء وقوة دوريات شرطة دبي. من المصدر

تحظى شرطة دبي بسمعة عالية في حيازة أفضل الدوريات وأكثرها رفاهية وقوة على مستوى العالم، وتابع عشرات الملايين باهتمام أخبار انضمام القطع الفنية النادرة إلى أسطولها الفخم الذي يضم سيارات من طراز لامبورغيني، وفيراري، وأستون مارتن، خطفت الأضواء بالتأكيد من الدوريات الأخرى العادية التي تعد في دول أخرى كثيرة رمز الأناقة والقوة كذلك.

ويقف جنود مجهولون وراء الطفرة المستمرة في شكل وأداء وقوة دوريات شرطة دبي، وهم ضباط وأفراد إدارة المشاغل الميكانيكية في الإدارة العامة للنقل والإنقاذ، ومن بينهم كوادر مواطنة احترفت ميكانيكا السيارات وأرسلت في دورات إلى أكبر المصانع والشركات في العالم للتعرف إلى كل صغيرة وكبيرة في هذا المجال، وتولت تصليح أعطال طارئة لـ7827 مركبة.

من هواية إلى احتراف

قال رئيس قسم هياكل السيارات، الملازم مهندس عمر الخاجة، إنه أحب منذ الصغر تصليح السيارات وتعديلها، وحافظ على هذه الهواية بالانضمام إلى كلية التقنية ودرس فيها الكهرباء الميكانيكية، وطورها بزيارة مصانع السيارات في إيطاليا وتركيا واليابان، مشيراً إلى أن الشباب الإماراتي لديه مواهب كثيرة ويحتاج إلى فرص لتفجيرها واستغلالها بشكل مثالي.

ويقول مدير إدارة المشاغل الميكانيكية بالوكالة في الإدارة العامة للنقل والإنقاذ في شرطة دبي، العقيد يوسف أحمد عبدالله الشيباني، إن عمل الإدارة يكمن في الحفاظ على جاهزية المركبات وسلامتها، حتى تكون دائماً على أهبة الاستعداد، خصوصاً في حالات الطوارئ التي تستدعي وجود الدوريات الأمنية في مكان الحدث.

وأضاف أن العاملين في الإدارة من الكوادر الفنية والإدارية، مواطنون مؤهلون للقيام بالواجبات والمسؤوليات المطلوبة منهم على أكمل وجه، لافتاً إلى أنه بعد الالتحاق بالإدارة يتم إلحاقهم بدورات في شركات السيارات التي تتعامل معها شرطة دبي.

وأشار إلى أنه تم تزويد الإدارة بأحدث الأجهزة التي تساعد على تشخيص الأعطال وتسهيل مهمة «التصنيع والتصليح والصيانة» لمركبات القوة بجميع أنواعها وأحجامها، كما تتولى مهمة صبغ وسمكرة المركبات المتعرضة للحوادث وذلك للحفاظ على مظهرها، بالإضافة إلى تجهيز سيارات الإنقاذ وحافلات الموقوفين.

وأوضح الشيباني أن قسم المركبات الخفيفة في الإدارة تولى تصليح الأعطال الطارئة لـ7827 مركبة، خلال العام الماضي، بالإضافة إلى الصيانة الدورية لـ4344 مركبة، وصيانة الأعطال الطارئة لـ263 دراجة نارية، وعمل صيانة 175 دراجة نارية، وإصلاح 166 مركبة نتيجة حوادث مرورية، بينما قام قسم المركبات الثقيلة بتصليح الأعطال الطارئة لـ836 مركبة ثقيلة، وصيانة 787 مركبة، كما أصلح الأعطال الطارئة لـ161 زورقاً، بينما بلغت الصيانة الدورية للزوارق 46 مرة. وأشار الشيباني إلى أن إدارة المشاغل الميكانيكية نفذت مشروعات واعدة، منها تجهيز أول سيارة من نوعها على مستوى المنطقة تكون ورشة متنقلة لخدمة ذوي الإعاقة.

وذكر رئيس قسم التطوير والتصنيع، الملازم عبدالله البلوشي، أنه درس كهرباء السيارات في المدرسة الصناعية، لكنه غير تخصصه إلى فني لحام، نتيجة تشجيع المسؤولين له في الانخراط في هذا المجال، حيث عمل على تجهيز السيارات التي تحتاج إليها الشرطة في أعمالها المختلفة مثل حافلة التوعية وغيرها من السيارات الأخرى.

وقال الرقيب أول سالم عبيد سالم، الذي يعمل في قسم ميكانيكا السيارات، إنه أحب ميكانيكا السيارات منذ صغره وذلك من خلال مشاهدته البرامج التلفزيونية التي تتعلق بالميكانيكا، ثم بعد ذلك التحق بالمدرسة الصناعية وتخرج في قسم ميكانيكا السيارات، وهو الآن يصلح سيارات القوة.


تستقبل االإمارات اليومب عبر هذه الصفحة آراء واستفسارات قرائها في ما يتعلق بالشرطة على إيميل:

 mfouda@ey.ae

تويتر