أنكر اتهامات «النيابة العامة» وادّعى أنها انتحرت

اتهام «عاطل» بقتل امرأة والتخلص من جثتها

المحكمة قررت تأجيل النظر في القضية إلى 23 أبريل الجاري. تصوير: دينيس مالاري

باشرت محكمة الجنايات في دبي، أمس، النظر في قضية اتهام عاطل عن العمل بقتل امرأة من موطنه، تربطه بها علاقة زوجية غير شرعية.

وبينت النيابة العامة في أوراق الدعوى، أن المتهم (40 عاماً) قتل عمداً (ن.ب)، بعد طعنها بسكين «طعنة واحدة» في بطنها، وتخلص من جثتها، فيما أنكر المتهم ما اتهمته به النيابة العامة، مقرراً أن المجني عليها انتحرت، بعد أن طعنت نفسها بسكين أثناء وجودهما في البيت، مشيراً إلى أنه خوفاً من أن يورط نفسه، تخلص منها بأن وضعها في كيس ونقلها إلى منطقة نائية في إمارة رأس الخيمة، مشيراً إلى أنه متزوج بالمجني عليها عرفياً. وقررت المحكمة تأجيل النظر في القضية إلى 23 أبريل الجاري، وقال المتهم في إفادته بتحقيقات النيابة العامة، إنه أثناء وجوده في منزله، عادت المجني عليها وهي في حال سكر شديد، فبدأت تستفسر منه عن علاقاته مع النساء، فانكر لها ذلك، فما كان منها إلا أن توجهت إلى المطبخ وتناولت سكيناً وطعنت به نفسها.

وبين أنه لم يسعف المجني عليها، وانتظر 20 دقيقة، حتى فارقت الحياة جراء تلك الطعنة، لافتاً إلى أنه توجه بعد ذلك إلى البقالة، واشترى كيساً بلاستيكياً، ووضع المجني عليها في ذلك الكيس، ووضعها في سيارته، وأخذ الجثة إلى رأس الخيمة في منطقة نائية، وأخفاها بين الأشجار.

مشاجرات مستمرة

قال جيران للمتهم في التحقيقات إن المتهم والمجني عليها كانا يعيشان في غرفة بالمنزل الذين يقطنان فيه، مشيرين إلى أنهما كانا يتشاجران باستمرار، وأنهما مدمنان على شرب المشروبات الكحولية. وبينوا أنهم لا يعرفون إن كان المتهم والمجني عليها متزوجين أم لا، كونهم لم يشاهدوا أوراقاً تثبت ذلك.

وأضاف أنه تخلص من السكين برميها في سلة مهملات، وتوجه بعدها إلى موطنه، إذ تمكنت الشرطة من جلبه.

فيما قال طبيب شرعي في تحقيقات النيابة العامة، إنه انتقل إلى مكان الجثة، بعد ورود بلاغ من شرطة رأس الخيمة بالعثور على الجثة، مبيناً أنه بمشاهدة الجثة وجدها موضوعة في كيس بلاستيكي، يستعمل عادة في شحن البضائع، وكانت تفوح منه رائحة تحلل، وعند تشريح الجثة تبين وجود جرح طعني في منتصف البطن، وبعض الكدمات الخفيفة في أسفل الظهر، التي تكون ناتجة عن سقوط المغدور بها على الأرض بعد تعرضها للطعنة.

وبين الطبيب أن من الممكن أن تكون المغدور بها طعنت نفسها في تلك المنطقة، وذلك من الناحية العملية، لأن المكان من السهل أن تطعن نفسها فيه، مشيراً إلى أن الدراسات تشير إلى ان الشخص الذي يريد الانتحار يتخير الأماكن التي تؤدي إلى الوفاة السريعة، مثل القلب والعنق وقطع الوريد.

وأوضح أنه بتشريح الجثة لم يتبين وجود جروح دفاعية، كون مثل تلك الطعنات عندما يأتي شخص عادة لطعن آخر فن الشخص الموجهة إليه تلك الطعنة يحاول قدر الإمكان أن يبعد النصل عنه، كردة فعل ذاتية، ما يؤدي إلى إصابته ببعض الجروح في اليدين أو الذراعين، وتسمى تلك الجروح بالجروح الدفاعية.

وبين أنه لا يعتقد بأن يقوم شخص بطعن نفسه كتلك الموجودة في الجثة، كونها اتت بعمق 15 سم، ووصلت إلى العمود الفقري، ما يشير إلى أن الطعنة كانت قوية، واتت من شخص آخر.

تويتر