المنصوري: سوء المعاملة وراء معظم جرائم الخدمة

«خادمة الورقاء»: قسوة الأم دفعتني إلى محاولة قتل أبنائها الثلاثة

قال مساعد القائد العام لشرطة دبي لشؤون البحث الجنائي، اللواء خليل إبراهيم المنصوري، إن المعاملة السيئة سبب رئيس في معظم جرائم الخدم،

وأضاف، في تصريحات لبرنامج «الرابعة والناس»، أمس، أن الخادمة الإثيوبية التي طعنت فتاتين وطفلاً مواطنين بالسكين، الجمعة الماضية، ذكرت في أقوالها، في استجواب الشرطة، أنها لم تحصل على راتبها منذ ثلاثة أشهر، ودأب مخدوماها على معاملتها بقسوة، ما دفعها إلى الانتقام من أبنائهما بهذه الطريقة البشعة، حسب قولها.

خادمة هاربة

قال مقدم برنامج «الرابعة والناس» على إذاعة عجمان، عبدالله راشد، إنه «التقى، صباح أمس، خادمة من جنسية دولة آسيوية هاربة، تظهر على جسدها آثار حروق وجروح، وأفادت حين تحدث معها بأن مخدومَيها يعاملانها بشكل سيئ، ما دفعها إلى الفرار منهما، لافتاً إلى أن هروب هذه الخادمة أرحم على تلك الأسرة من اعتدائها على أطفال، وأكد ضرورة معاملة تلك الفئات بشكل إنساني.

وتابع أن «من حسن حظ الأطفال أنهم في سن كبيرة نسبياً، الابنة الكبرى 16 عاماً، والثانية 14 عاماً، والطفل 11 عاماً، ما ساعدهم على الهروب منها إلى الحمام».

وأفاد بأن «رجال الشرطة عثروا على الخادمة في حالة انهيار، وكانت تبكي بشدة بعد أن أفاقت من الحالة التي سيطرت عليها ودفعتها إلى الاعتداء على الضحايا الثلاث ومحاولة قتلهم»، موضحاً أن «سوء المعاملة سبب رئيس لكل هذه الجرائم».

وناشد المنصوري الأسر «إعادة الخادمة إلى مكتب العمل فور طلبها ترك الخدمة، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة التي تضمن حقوق الخادمات والمخدومين، لأنهن بشر في النهاية ولهن قدرة على التحمل».

وأكمل «شخص لا يريد أن يعمل عندي يجب ألا أتمسك به، لأن وجوده في منزلي قنبلة موقوتة»، لافتاً إلى أن «هناك خادمة من جنسية دولة آسيوية ارتكبت جريمة مماثلة، أخيراً، حين قتلت طفلة مخدومتها بسبب عدم السماح لها بالسفر لرؤية أهلها لرعاية الطفلة، فقتلها حتى تقضي على هذا المبرر».

ولفت المنصوري إلى «أهمية استعادة الأم لدورها في رعاية أبنائها، وعدم التنازل عنه للخادمات والفئات المساعدة الأخرى، لأن جهل تلك الفئات ووجودها مع الأطفال من دون رقابة أو حماية، ربما يدفعها إلى ارتكاب جرائم مماثلة».

وذكر المنصوري أن «معظم الأسر تتعامل بشكل مناسب مع الخادمات، في ظل انتمائها إلى مجتمع محافظ، لكن تبقى هناك حالات فردية لسوء التعامل مع الخادمات تؤدي إلى عواقب وخيمة مثل هذه الواقعة».

وأضاف أن «المعاملة الجيدة من الأسرة تحمي الأطفال من بطش الخادمات، الذي ربما يكون غير مباشر لكنه مؤذٍ، مثل الامتناع عمداً عن حماية الطفل، والتذرع بالانشغال أوعدم الانتباه، ما يؤدي إلى وقوع مشكلات كبرى».

وشدد على أن سوء معاملة الخادمة، سواء بالاعتداء عليها أو إجبارها على أعمال لا تطيقها في أوقات غير مناسبة، يحولها إلى قنبلة موقوتة داخل المنزل، فلا تُؤمن عواقب تصرفاتها تجاه الأطفال». وكانت الخادمة المتهمة هاجمت الأطفال الثلاثة أثناء نومهم، صباح الجمعة الماضية، وطعنت البنت الكبرى، وحين بدأت تصرخ استيقظ شقيقاها فوجهت إليهما طعنات، فهبوا جميعاً إلى الحمام وأغلقوا الباب، واستدعوا الشرطة من دون تحديد العنوان بسبب الارتباك والخوف، لكن حددت الشرطة موقعهم من خلال برنامج تحديد المواقع وتوصلت إليهم ونقلتهم في حالة حرجة إلى المستشفى.

تويتر