«استئناف دبي» قضت بحبس الزوج 3 سنوات لاشتراكه في الجريمة

معاقبة امرأة بالسجن 15 عاماً لقتلها خادمة

«المحكمة» أدانت الزوج لمشاركته المتهمة في ارتكاب الواقعة. الإمارات اليوم

أيدت محكمة الاستئناف في دبي، أمس، حكم محكمة أول درجة بمعاقبة امرأة من جنسية دولة خليجية بالسجن 15 عاماً، لإدانتها بتعذيب خادمتيها، وتسببها في وفاة إحداهما وإصابة الأخرى، بعدما حجزت حريتهما في غرفة داخل منزلها، بالاشتراك مع زوجها.

كما أيدت حكم سابقتها بمعاقبة زوج المتهمة بالسجن ثلاث سنوات لإدانته بالتوسط في ارتكاب الواقعة، إذ هيأ غرفة في الطابق العلوي من مسكنه، ووضع قطعاً حديدية على نوافذها، لحجز الخادمتين، وامتنع عن تقديم العلاج لهما.

وأكدت النيابة العامة أن المرأة حجزت الخادمتين وحرمتهما حريتهما بغير وجه قانوني، وصحب ذلك استعمال القوة والتهديد، وأعمال التعذيب البدني والنفسي لمدة زادت على الشهر.

وقالت إن المتهمة أغلقت المسكن على الخادمتين، مانعة إياهما من حريتهما. كما حرمتهما تناول الطعام والشراب لمدة طويلة، واعتدت عليهما بالضرب، ما نتج عنه تقيح وتسمم ميكروبي في الدم، والتهاب رئوي للمجني عليها الأولى، التي توفيت، وتقيحات للمجني عليها الثانية.

وأفادت الخادمة الناجية في تحقيقات النيابة العامة بأن المتهمة كانت تزودها بقطعة خبز وكوب شاي في الصباح. أما في المساء، فلا تقدم لها أي طعام، إضافة إلى أنها كانت تغلق باب المطبخ عليها بالمفتاح، وتعاملها بقسوة، وتصفعها إذا لم ترتب الملابس، وتضربها باليد وعصا المكنسة.

وتابعت أن «المتهمة أرغمتها على شرب كوب من (الكلوروكس) و(الديتول،) عقاباً لها على عدم تنظيف الحمام بجدية كافية، فشعرت بألم في بطنها ودوخة، إلا أنها كتمت ألمها لأن المتهمة كانت تخبرها بأنها تعمل في وظيفة مرموقة، وتهددها بالسجن».

وقالت الخادمة إنها «فكرت في الهرب، إلا أن المتهمة كانت تغلق الباب عليها، ولا تسمح لها بالخروج من المنزل، كما كانت تمنعها من التحدث إلى أهلها»، مشيرة إلى أنها استمرت على هذه الحال شهراً كاملاً، حتى حضرت الخادمة الثانية، وكانت هزيلة جداً، مضيفة أن «المتهمة حجزتهما في غرفة أشبه بالمخزن، ووضعت عندهما كاميرا لمراقبتهما، كما جردتهما من ملابسهما، وصورتهما عاريتين، وهددتهما بإرسال الصور إلى أصدقائهما».

وبينت أنها «لاحظت أن زميلتها أصبحت تتنفس بصعوبة بالغة بعد أيام من وصولها، وعندما أخبرت المتهمة بذلك، وضعت سائلاً أبيض في حقنة من دون إبرة داخل فم الضحية، ثم أحضرت عسلاً وخلطته مع زيت، وسخنته على مشعل صغير متحرك، وأعطت ثلاث ملاعق للضحية، فابيضت عيناها وفقدت الوعي».

وقالت إن «المتهمة ضربت (المتوفاة) مرات عدة على ظهرها، وفي تلك الأثناء توقف تنفسها».

تويتر