«مرور دبي» تصحح 4460 مخالفة خاطئة خلال 14 شهراً

استرداد قيمة 58 ألف مخالفة من متلاعبين في لوحات المركبات

إجراءات مشددة حيال عدد من الذين ثبت تعمدهم التلاعب في لوحات مركباتهم. من المصدر

استرد فريق التقصي، التابع للإدارة العامة للمرور في شرطة دبي، قيمة 58 ألفاً و733 مخالفة مرورية، تهرب مرتكبوها من سدادها نتيجة التلاعب في اللوحات أو عدم وضوح الأرقام، كما حجز 402 مركبة تحايل أصحابها على القانون، وصحح 4460 مخالفة سجلت بالخطأ على سائقين نتيجة التلاعب.

وقال مدير الإدارة بالإنابة، العقيد سيف مهير المزروعي، إن «هناك فارقاً كبيراً بين التلاعب عمداً في لوحات المركبات، وبين الأشخاص الذي يقعون في هذا الخطأ من دون قصد، مثل سيدة تبين وجود برغي في لوحة سيارتها حال دون مخالفتها مرات عدة، حتى تم استدعاؤها، وصححت مخالفاتها»، فيما أبلغ سائقون «الإمارات اليوم»، بأنهم «فوجئوا بتسجيل مخالفات خطرة عليهم، وحينما دققوا في صورها عبر الموقع الإلكتروني لشرطة دبي، اكتشفوا أنها لمركبات أخرى تحمل اللوحات نفسها».

وتفصيلاً، قال المزروعي إن «هناك شكاوى وردت إلى الإدارة حول تسجيل مخالفات بطريق الخطأ، نتيجة تكرار اللوحات أو تشابه في الأرقام، نتيجة تلاعب بعض السائقين في لوحاتهم»، مضيفاً أن مرور دبي شكل فريق «التقصي» لهذا الغرض منذ 2009 لحل هذه الإشكاليات، وملاحقة المتلاعبين.

تبديل لوحات

قال مدير الإدارة العامة للمرور في دبي بالإنابة، العقيد سيف مهير المزروعي، إن من بين الوقائع التي ضبطت، أخيراً، واقعة ارتكبها شخص يملك سيارتين ودأب على تبديل لوحتيهما، ثم الاعتراض حين تسجيل المخالفات عليه، بدعوى أن اللوحة ليست على السيارة نفسها المسجلة بها في هيئة الطرق والمواصلات، لكن رجال فريق التقصي فطنوا إلى الحيلة، وأعيدت جميع المخالفات مع أخرى إضافية إلى سجله.

وأكد أنه تم اتخاذ إجراءات مشددة حيال عدد من الذين ثبت تعمدهم التلاعب في أرقام مركباتهم، إذ يتجاوز الأمر مجرد استرداد المخالفات الموقعة عليهم، لكن تتم إحالتهم إلى مركز الشرطة بالتنسيق مع الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي.

وأشار إلى أن فريق التقصي تمكن، خلال 14 شهراًَ (منذ بداية العام الماضي حتى نهاية فبراير الماضي)، من حجز 402 مركبة، تهرب أصحابها من سداد المخالفات المستحقة عليها بوسائل احتيالية مختلفة، موضحاً أن من أبرز أشكال التلاعب محو رقم بالكامل من اللوحة، من خلال وضع ملصق أبيض عليه أو بنوع من الصبغ، أو وضع برغي في منتصف رقم صفر ليتحول إلى الرقم ثمانية، أو وضع لوحة في الأمام تختلف عن الموجودة في الخلف. وأضاف أن الفريق تمكن خلال الفترة نفسها من تصحيح 4460 مخالفة، سجلت بطريقة خاطئة بسبب متلاعبين آخرين في اللوحات، واسترد 58 ألفاً و733 مخالفة تهرب مرتكبوها من السداد، فيما أصدر تعميماً على 453 مركبة أخرى يشتبه بالتلاعب في لوحاتها، وألزم 250 سائقاً بتوقيع تعهدات بتصحيح لوحات مركباتهم.

إلى ذلك، قال أحد أصحاب السيارات محمد صادق، لم أدقق فترة على سجل مخالفاتي، وحينما قمت بذلك فوجئت بعدد كبير من المخالفات المسجلة ضدي، وشملت: القيادة بتهور، وتجاوز السرعة والصعود على الأرصفة، وجميعها مسجلة ضدي في إمارات لم أزرها إطلاقا، وأخرى لم أوجد فيها بالتوقيت نفسه، مشيراً إلى أنه بحث عن الصور التي التقطت للسيارة، واكتشف أنها مركبة رباعية الدفع، فيما أن سيارته صالون وتحمل اللوحات نفسها.

ولفت إلى أنه لجأ إلى الإدارة العامة للمرور في شرطة دبي، وتم التدقيق على اللوحتين، والتأكد من أن سيارته بريئة من تلك المخالفات، فتم إلغاؤها.

فيما ذكر أحد أصحاب السيارات، محمد فكري، أنه فوجئ بإيقاف السيارة التابعة للشركة التي يعمل بها، بدعوى أنها مطلوبة وتم حجزها من جانب الإدارة العامة للمرور، وتبين من خلال التدقيق أن هناك تشابهاً في اللوحات بينها وبين سيارة أخرى.

وطالب علي حسين، صاحب سيارة في دبي، بضرورة وجود تنسيق لتفادي مسألة تشابه اللوحات، لافتاً إلى أن عانى هذه المشكلة، حينما فوجئ بمخالفات غير صحيحة، سجلت على مركبته بسبب تطابق الأرقام.

تويتر