مؤتمر دولي في أبوظبي يناقش مسببات الحوادث

الحوادث الجماعية تتسبب في رفع الوفيات إلى 288 العام الماضي

كشف مدير مديرية المرور والدوريات في شرطة أبوظبي، العميد المهندس حسين الحارثي، أن وفاة 40 شخصاً في حوادث جماعية كان السبب في وصول إجمالي عدد الوفيات العام الماضي إلى 288 حالة، مشيراً إلى أن العدد الذي كان متوقعاً أن تسجله حوادث الطرق 331 حالة وفاة.

40 ورقة عمل

يبحث المشاركون في المؤتمر الدولي «الأسباب والتحديات والحلول»، خلال 12 جلسة صباحية ومسائية، 40 ورقة عمل يقدمها نخبة من الخبراء المختصين في مجال السلامة المرورية من الإمارات والولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا واليونان وكندا وبلجيكا والسعودية ومصر والصين.

وتتناول الأوراق أبرز الأسباب الرئيسة لوقوع الحوادث المرورية، والحلول المقترحة لتحسين السلامة المرورية، ويناقش المؤتمر العديد من المحاور التي تستعرض أفضل الممارسات العالمية في وسائل النقل الحديثة.

وأشار الحارثي، في تصريحات صحافية أمس، على هامش أعمال المؤتمر الدولي الأول لحوادث الطرق الذي تنظمه المديرية تحت عنوان «الأسباب والتحديات والحلول»، إلى أن تحسن مؤشرات السلامة المرورية والتوعية خلال العام الماضي كان سبب انخفاض الوفيات عن العدد الذي كان متوقعاً، مشدداً على أن المديرية ستواصل جهودها في رفع مستوى الثقافة المرورية لدى السائقين، بهدف خفض أعداد الحوادث خلال العام الجاري إلى أقل من 266 حالة وفاة.

وبينت إحصاءات المديرية تحسن مؤشرات السلامة المرورية خلال السنوات الثلاث الماضية، إذ انخفضت وفيات الطرق بنسبة 30%، وتراجعت وفيات الدهس للمشاة بنسبة 60%.

وقال الحارثي، إن مديرية المرور ستواصل تطبيق استراتيجيتها الهادفة إلى خفض معدلات الحوادث والوفيات والإصابات الناتجة عنها من خلال تكثيف حملات التوعية، وتشديد إجراءات الضبط، خصوصاً الحضوري منها.

وأكد مدير عام العمليات المركزية بالقيادة العامة لشرطة أبوظبي اللواء أحمد الريسي، في كلمة بالجلسة الافتتاحية، أن المؤتمر يأتي في إطار الاهتمام بالاستفادة من التجارب والممارسات الدولية في السلامة المرورية، بما يسهم في تحقيق الرؤية الصفرية لوفيات الحوادث المرورية 2030.

وأضاف أن «الحوادث المرورية باتت إحدى أبرز المشكلات التي تهدد سلامة وأمن المجتمعات على مختلف الصعد، إذ تشير الإحصاءات الدولية إلى أن هناك كل عام على مستوى العالم ما يقرب من مليون و300 ألف شخص يفقدون حياتهم بسببها، بينما يعاني ما بين 20 و50 مليون شخص من الإصابات المتوسطة جراء التصادمات».

إلى ذلك، بدأت جلسات المؤتمر بمناقشة عوامل الخطر المسببة لحوادث المرور، للحد من إعاقة المصابين في حوادث السير، ومراجعة تقنيات وأساليب جديدة لمواجهة الإصابات المتعددة.

 

تويتر