الدربي: الأسرة شريك أساسي في الخطط العلاجية

آباء يرفضون أولادهم المعاقين

صورة

كشفت مديرة مركز دبي لتأهيل المعاقين عائشة عبدالله الدربي، أن هناك آباء يرفضون أولادهم المعاقين، واضعين مسؤولية رعايتهم على عاتق مراكز تأهيل المعاقين، لخجلهم الاجتماعي من واقعهم.

وأكدت الدربي لـ«الإمارات اليوم» خلال فعالية «معسكر حياكم في بيتكم»، الذي نظمته إدارة المركز أخيراً، أن هناك آباء يرفضون الاستجابة لطلبات المركز بزيارة أولادهم، لافتة إلى أن الاخصائيين كانوا يضطرون الى زيارة أسر معاقين في منازلهم لإقناعهم بقبول إعاقة أبنائهم، والمساهمة في دمجهم اجتماعياً.

وطالبت أهالي الأطفال المعاقين بتحمل مسؤولياتهم في رعاية أولادهم، وتقبلهم في أسرهم، لتسهيل قبولهم في المجتمع في ما بعد، مؤكدة أهمية دور الأسرة في رعاية المعاق ودعمه اجتماعياً وصولاً الى الاندماج في المجتمع.

معسكر دوري

أكدت مديرة مركز دبي لتأهيل المعاقين عائشة عبدالله الدربي، أن المعسكر سيكون دورياً، وأنه سيتضمن فعاليات مختلفة، ويقام خلال يوم عطلة رسمية لحضور الاهالي، مضيفة أن وزارة الشؤون الاجتماعية أتاحت لأصحاب المشروعات من أهالي المعاقين عرض أعمالهم ومنتجاتهم في المعسكر، واستضافت فرقاً تراثية وغنائية منوعة، وأتاحت مجموعة من الألعاب للمشاركين، للخروج من الجو الروتيني والجدي والانتقال الى الجو الحميمي.

وقالت الدربي، إن المعسكر جاء تنفيذا لمبادرة وزيرة الشؤون الاجتماعية مريم الرومي «حياكم» التي تهدف إلى جمع آباء الأطفال المعاقين في المراكز الحكومية مع إدارة المراكز والأطفال في جو عائلي، يتسم باللعب والنشاطات الترفيهية، ويتيح الاستماع الى متطلباتهم ومعوقات نجاحهم في تقديم الأفضل لأولادهم.

وأكدت أن فكرة المعسكر لاقت قبولاً واسعاً وتجاوباً من الأهالي الذين حضروا الفعالية، والتقوا إدارة المركز، وتعرفوا إلى قدرات أطفالهم. كما اطلعوا على تجارب بقية الأسر، وكيفية تعاطيها مع أطفالها، ما أسهم في تعديل نظرتهم إلى الإعاقة.

وأشارت الدربي إلى أن هدف المعسكر هو إطلاع الأسر صاحبة النظرة السلبية على طريقة تعامل الأسر الأخرى مع أطفالها المعاقين، والاطلاع على منتجاتهم وقدراتهم، فضلاً عن تأكيد أن أصحاب الإعاقة لديهم من القدرات والعاطفة ما يمكنهم من أن يكونوا منتجين في حال تمت رعايتهم بشكل صحيح، والعمل على دمجهم في المجتمع بدلاً من تجاهلهم.

وأضافت أن الآباء جزء من الخطة العلاجية للأطفال، خصوصاً أن الطفل يقضي وقتاً طويلاً مع أسرته، وتجاوب الأسرة مع الخطة العلاجية يكون له الدور الأكبر في تحسن الحالة بطريقة سريعة وإيجابية للغاية.

وأكدت أنه من غير الممكن عزل الأسرة عن الخطط العلاجية، خصوصاً أن الدولة ترفض نموذج مراكز الإيواء لأصحاب الإعاقة، بغية نمو المعاقين في جو أسري واجتماعي حقيقي، مطالبة الأهالي بعدم التخلي عن مسؤولياتهم في رعاية أولادهم المعاقين.

وقالت الدربي، إن مركز دبي لرعاية وتأهيل المعاقين، الذي يتبع لوزارة الشؤون الاجتماعية، يستقبل جميع حالات الإعاقة للمواطنين، وهو يضم أخصائيين وخبرات قادرة على التعامل مع الاعاقات المختلفة، داعية المجتمع الى التكاتف لرعاية المعاقين في الدولة.

وأشارت الى أن المركز يضم عدداً كبيراً من الإعاقات، ما عدا الإعاقات التي تم دمجها في المدارس العادية، حيث يبقى أصحابها فترات محدودة في المركز.

وقالت الدربي إن 40 مواطناً تطوعوا لتنظيم الفعالية، من خارج إطار موظفي المركز، ما يدلّ على الاهتمام الاجتماعي الكبير بفئة المعاقين التي تلقى الرعاية الكاملة من الدولة من خلال تأمين الدعم المادي، والقوانين الداعمة لدمج المعاقين وحقوقهم.

 

تويتر