جراء حوادث تدهور وتصادم بسبب الاستعراض في المناطق السياحية

الدراجات الترفيهية تقتل 6 وتصيب 112 في المنطقة الوسطى العام الماضي

ضربات الرأس السبب الرئيس في حالات الوفاة في حوادث الدراجات الترفيهية. من المصدر

شهدت المناطق السياحية في المنطقة الوسطى في الشارقة، منذ بداية 2013 حتى نهاية يناير الماضي، ست حالات وفاة و112 إصابة، منها سبع حالات بليغة و105 راوحت بين المتوسطة والبسيطة، في حوادث تدهور وتصادم دراجات ترفيهية، حسب مصدر مسؤول في مستشفى الذيد، طلب عدم نشر اسمه، الذي أشار إلى أن أعمار المتوفين والمصابين راوحت بين 17 و26 عاماً.

خوذة الرأس

ناشد رئيس قسم الطوارئ بمستشفى الذيد في الشارقة، الدكتور سامر سعيد سليمان، مرتادي المناطق السياحية ارتداء خوذة الرأس أثناء القيادة، باعتبارها عاملاً للوقاية من إصابات الرأس التي قد تؤدي إلى الوفاة، كما طالبهم بعدم القيادة بسرعة وتهور، حفاظاً على أرواحهم وأرواح الآخرين.

وقال رئيس قسم الطوارئ بالمستشفى الدكتور سامر سعيد سليمان، إن « ضربات الرأس التي تسفر عن كسر في الجمجمة أو نزيف داخلي ينتج عنهما ضغط على الأنسجة الحيوية في الدماغ ينتهي بالوفاة من أبرز الأسباب التي تؤدي الى الوفاة في تلك الحوادث»، مشيراً إلى أن «إصابات الصدر تأتي في الدرجة الثانية، إذ تنتج عنها كدمات في القلب أو الرئة تعيق التنفس وحركة الدورة الدموية، ثم تأتي بعد ذلك إصابات البطن التي ينتج عنها نزيف في الطحال والكبد».

وأضاف أن إصابات الحبل الشوكي البليغة في الأغلب تؤدي إلى شلل المصاب، أو الوفاة حال صاحبتها إصابات أخرى، موضحاً أن الوفاة الناتجة عن سقوط المصاب على التلال الرملية تكون بسبب الارتطام بين الدماغ والجمجمة، الذي يتبعه تمزق الوعاء الدموي بالدماغ الذي يعد هشاً جداً، ما ينتج عنه نزيف ثم الوفاة.

إلى ذلك، قال أحد مرتادي منطقة البداير السياحية، هشام الخاجة، إن أحد أصدقائه توفي في منطقة مليحة في ديسمبر الماضي، إثر تدهور دراجته الترفيهية، مشيراً إلى أن معظم سائقي الدراجات الذين يرتادون المناطق السياحية كالفاية والبداير ومليحة يذهبون للاستعراض بدراجاتهم على التلال الرملية، ما قد يؤدي إلى وفاتهم أو إلحاق الأذى بالآخرين.

وعزا الشاب، جاسم علي، الفوضى التي تشهدها منطقة البداير خلال إجازات نهاية الأسبوع في فصل الشتاء إلى غياب ثقافة الترفيه لدى معظم مرتادي المناطق السياحية، مضيفاً أن معظم سائقي الدراجات هم السبب في هذه الفوضى، موضحاً أنه في كثير من الأحيان تكون الدراجات لا تحمل لوحات أرقام، لكي لا يتم التعرف إلى هويات قائديها من قبل الجهات الأمنية في حال ارتكابهم مخالفات، ما يجعلهم يتمادون في الممارسات السلبية.

وأرجع أحد مرتادي منطقة البداير، محمد ناصر، تلك الحوادث إلى الأعداد الهائلة من الدراجات التي تأتي إلى المناطق السياحية، فضلاً عن أن دوريات الشرطة التي توجد في أيام نهاية الأسبوع والإجازات الرسمية لا تتمكن من السيطرة على الدراجات والمركبات، لأنها مناطق مفتوحة ومساحاتها كبيرة.

وناشد الجهات الحكومية المختصة فرض قوانين على أصحاب محال تأجير الدراجات في المناطق السياحية، وإلزامها بعدم التعامل مع من هم دون سن الــ18عاماً، مشيراً إلى أن معظم الأسر التي تذهب إلى التخييم تستأجر دراجات ترفيهية لأبنائها الصغار الذين غالباً لا يتقنون القيادة، ما يتسبب في وقوع حوادث تدهور عدة.

من جانبه، أكد صاحب أحد محال تأجير الدراجات في منطقة البداير، التزام ملاك تلك المحال بعدم التأجير لمن هم دون سن الــ18 عاماً، كما يلزمون المستأجر بتسليم رخصة القيادة الخاصة به، لكن هناك أسراً تستأجر الدراجات لأبنائها الصغار، لافتاً إلى أنه تم تخصيص دراجات للكبار وأخرى للصغار أكثر أماناً.

تويتر