الشرطة ضبطت 49 مليون قرص عقاقير مخدرة و3539 كيلوغرام مخدرات

ارتفاع ضبطيات المخدرات في دبي 326% خلال العام الجاري

916 قضية سجلتها الإدارة العامة لمكافحة المخدرات منذ بداية يناير حتى نوفمبر الماضيين. وام

ارتفعت نسبة ضبطيات المخدرات في دبي إلى نحو 326% خلال العام الجاري، بواقع 3539 كيلوغراماً مقابل 830 كيلوغراماً خلال الفترة نفسها من العام الماضي، وفق مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في شرطة دبي اللواء عبدالجليل مهدي العسماوي، الذي أشار إلى أن الكمية المضبوطة مرجحة للزيادة خلال الأيام المتبقية من 2013.

وعزا العسماوي زيادة كمية الضبطيات من المخدرات إلى التركيز على الرؤوس الكبيرة، والتنسيق بين أجهزة المكافحة في الدولة تحت إشراف وزارة الداخلية، ومتابعة مباشرة من الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، لافتاً إلى أن الإدارة انتهجت استراتيجية التتبع طويل المدى لعصابات التهريب، ما أسهم في توجيه ضربات قاسية لها وتكبيدها خسائر كبيرة.

وكشف أن هناك ارتفاعاً كبيراً في ضبطيات العقاقير المخدرة تحديداً، إذ بلغ إجمالي الحبوب التي تم ضبطها منذ بداية العام الجاري 49 مليوناً و583 ألف حبة مقابل مليون و90 ألفاً و45 حبة خلال العام الماضي بالكامل.

قائمة الضبطيات

تصدر عقار «ترامادول» قائمة الضبطيات خلال العام الجاري بواقع 2896 كيلوغراماً، و410 غرامات، يليه الحشيش بواقع 339 كيلوغراماً و728 غراماً، ثم «كبتاجون» بواقع 140 كيلوغراماً، و900 غرام.

وتفصيلاً، قال العسماوي إن المقارنة بين ضبطيات عامي 2011 و2012 تكشف ارتفاعاً ضخماً، إذ ارتفعت العام الماضي بنسبة 272% وبواقع 1075 كيلوغراماً من المخدرات مقابل 394 كيلوغراماً في عام 2011. وأضاف أن الارتفاع في مؤشر الضبطيات فاق كل التوقعات خلال الفترة من يناير حتى نوفمبر من العام الجاري، إذ وصلت إلى نسبة 326% بواقع 3539 كيلوغراماً مقابل 830 كيلوغراماً خلال الفترة نفسها من العام الماضي.

وأشار العسماوي إلى أن الإدارة العامة لمكافحة المخدرات وجهت ضربة كبيرة لعصابات التهريب بضبط هذه الكميات الكبيرة، إذ تقدر قيمتها بمئات الملايين من الدراهم.

ولفت إلى أن عقار «ترامادول» تصدر قائمة الضبطيات خلال العام الجاري بواقع 2896 كيلوغراماً و410 غرامات، يليه الحشيش بواقع 339 كيلوغراما و728 غراماً، ثم كبتاجون بواقع 140 كيلوغراماً و900 غرام، فيما بلغت الكميات المضبوطة من الهيروين 60 كيلوغراماً و586 غراماً، ومخدر الشبو 66 كيلوغراماً، والأفيون خمسة كيلوغرامات.

وشهدت كميات الكوكايين المضبوطة خلال العام الجاري انخفاضاً ملحوظاً، إذ بلغت 28 كيلوغراما و780 غراما، مقابل 204 كيلوغرامات و31 غراماً في الفترة نفسها من العام الماضي.

وضبطت الإدارة كذلك ستة كيلوغرامات من مخدر سبايس الذي انتشر بين الشباب في الآونة الأخيرة، وكان يتم جلبه من خلال الإنترنت قبل أن يتم إدراجه في جدول المخدرات، لافتاً إلى أنه تم كذلك ضبط كيلوغرام و190 غراماً من الخشخاش.

وأوضح العمساوي أن ضبطيات الإدارة تكشف بوضوح هيمنة العقاقير غير التقليدية مثل «ترامادول» وغيرها من العقاقير على تلك المعروفة مثل الهيروين والكوكايين، لذا حرصت اللجنة العليا لمكافحة المخدرات في الدولة على تعقب العصابات التي تهرب هذا النوع من المخدرات.

وأوضح أن إجمالي الضبطيات من تلك العقاقير بلغ 49 مليوناً و538 ألف حبة مقابل مليون و90 ألف قرص في العام الماضي، ما يعكس حجم الجهود المبذولة في تعقب مروجي هذه العقاقير واصطياد الرؤوس الكبيرة بما لديها من كميات هائلة.

وأكد العسماوي أنه على الرغم من إحباط مئات من عمليات التهريب والترويج، إلا أن مكافحة هذا النوع من المخدرات تعتمد على التعاون من جانب الأسر والجهات ذات الصلة، لأن مروجيها يبحثون عن سوق دائمة بين الشباب، خصوصاً طلبة المدارس والجامعات.

وأوضح أن قائمة المتهمين في قضايا المخدرات لم تشهد زيادة كبيرة مقارنة بالضبطيات نظراً للتركيز على الزعماء والتجار الكبار، لافتاً إلى ضبط 1193 متهما منذ بداية العام الجاري حتى نهاية نوفمبر الماضي، مشيراً إلى أن القائمة شملت 464 متعاطي مخدرات، و40 تاجراً، و52 مروجاً، و435 حائزاً، و192 جالباً، و10 مستوردين.

ولفت إلى أن إجمالي القضايا التي سجلتها الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بلغت 916 قضية منذ بداية يناير حتى نوفمبر الماضيين، من بينها 357 قضية تعاطٍ، و161 قضية جلب، و320 حيازة، و37 قضية اتجار، و35 قضية ترويج، في حين تم تسجيل ست قضايا استيراد.

وأوضح العسماوي، أن معظم المخدرات التي ضبطت كانت في طريقها إلى وجهات أخرى، لأن الإمارات دولة عبور وليست دولة استهلاك، لافتاً إلى أن تجار المخدرات يستغلون مكانة الدولة وكونها غير منتجة لهذه السموم في محاولة التهريب من خلال تخفيف الرقابة التي تفرض غالباً على البضائع التي تأتي من دول أخرى.

وأشار إلى أن اللجنة العليا لمكافحة المخدرات على مستوى الدولة تعمل بشكل مكثف ومن خلال التنسيق بين إدارات المكافحة المختلفة في الدولة لملاحقة العصابات، لافتاً إلى أن عدداً كبيراً من العمليات نفذت، معتبراً أن مكافحة المخدرات واجب على جميع أفراد المجتمع، مشيراً إلى أن هناك خطوطاً ساخنة تخصصها الإدارة للتواصل معها، سواء للإبلاغ عن مدمنين أو مروجين، لافتاً إلى أن كثيراً من الأسر باتت تدرك أهمية التعاون مع الشرطة، وتفعل ذلك بشكل إيجابي.

تويتر