تنظم مؤتمراً دولياً يسلط الضوء على حجم المشكلة وخطورتها

«السلامة المرورية» تحذّر من استنزاف طاقات الشباب في حوادث طرق

الحوادث المرورية ثاني أكبر سبب للوفيات في العالم للشباب. أرشيفية

حذرت جمعية الإمارات للسلامة المرورية من تداعيات حوادث الطرق على استنزاف طاقات الشباب، خصوصاً من الفئة العمرية ما بين 15 و29 سنة، مبينة أنه بحسب تقارير منظمة الصحة العالمية، فإن الغالبية العظمى من ضحايا الحوادث المرورية من فئة الشباب والعناصر المنتجة في المجتمع، إذ تمثل هذه الحوادث ثاني أكبر سبب للوفيات في العالم لهذه الفئة العمرية.

التربـية المرورية

أفاد رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر، الدكتور ناصر سيف المنصوري، بأن محاور المؤتمر الدولي الأول للسلامة المرورية تتناول الشباب وحجم خسائره في الحوادث المرورية من واقع التحليل الإحصائي وأشكال السلوكيات السلبية على الطرق، ومدى انتشارها بين الشباب، وعواملها، وأفضل أساليب التأثير في السلوك المروري للشباب (من منظور الشباب أنفسهم ومن خبراء السلامة المرورية ومن الأخصائيين بالسلوكيات النفسية للشباب).

وتابع أن المؤتمر يتناول دور التربية المرورية والتنشئة السليمة للشباب كمسؤولية مشتركة بين الأسرة والمجتمع، إضافة إلى تعليم القيادة قبل وبعد الحصول على الرخصة، وتقييم المناهج والممارسات الجيدة، ودور حملات التوعية والإعلام من حيث المضامين والوسائط، ومدى نجاحها أو فشلها.

وأشارت إلى أن حوادث المرور لاتزال تشكل هاجساً مقلقاً للأجهزة الرسمية في الدولة والجمهور، (على الرغم من انخفاضها خلال العام الماضي مقارنة بعام 2011)، بسبب ما تخلفه من آثار ضارة، تتمثل في أعداد الوفيات والإصابات والآثار الاجتماعية الأخرى، إضافة إلى الخسائر المادية في الممتلكات التي تكلف الاقتصاد أموالاً طائلة، إذ تشير إحصاءات وزارة الداخلية إلى وقوع 6454 حادثاً نتج عنها وقوع 758 إصابة ووفاة 628 شخصاً خلال العام الماضي، فيما بلغ عدد الوفيات بين مواطني الدولة العام الماضي 181 حالة وفاة، شكلت الفئة العمرية من 18 إلى 30 سنة ما نسبته 55% تقريباً من عدد الوفيات بين المواطنين، فقد بلغ إجمالي عدد وفيات هذه الفئة 99 حالة وفاة.

ولفتت الجمعية إلى ما تضمنه التقرير الصادر عن الأمم المتحدة تحت عنوان «الشباب والسلامة على الطرق»، وذكر أن الحوادث المرورية تتسبب سنوياً في وفاة نحو 400 ألف من الشباب الذين تقل أعمارهم عن 25 عاماً، إلى جانب مئات الآلاف من الجرحى والمعاقين، والغالبية العظمى من تلك الوفيات والإصابات تشمل البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، وتسجل أكبر المعدلات في إفريقيا والشرق الأوسط.

وفي هذا الإطار تعقد الجمعية الخميس المقبل مؤتمراً دولياً بعنوان «الشباب والسلامة على الطريق.. التحديات والحلول»، بالتعاون مع مؤسسة التنمية، بمشاركة المنظمة الدولية للوقاية من حوادث الطرق والمنظمة العربية للسلامة المرورية ومنظمة الصحة العالمية، وخبراء وباحثين من أميركا وكندا والدول الأوروبية وأستراليا وماليزيا والدول العربية والخليجية، إضافة إلى أكثر من تسع جهات محلية تمثل مختلف القطاعات الحكومية المعنية.

وقال رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر، الدكتور ناصر سيف المنصوري، إن المؤتمر الدولي الأول للسلامة المرورية يستهدف شريحة الشباب كفئة مستهدفة من الحوادث المرورية، موضحاً أن أهم أهداف المؤتمر تسليط الضوء على حجم مشكلة الحوادث المرورية دولياً، خصوصاً فئة الشباب وتأثيراتها الاجتماعية والاقتصادية، والسعي إلى تصنيف السلوكيات الخاطئة لدى الشباب حسب درجة خطورتها من منظور السلامة المرورية، ومدى توغلها بين الفئات العمرية المختلفة، والتوافق على أفضل الأساليب الإحصائية لإعداد تقدير كمي ونوعي لحجم السلوكيات السلبية والخاطئة لدى الشباب بمختلف أنواعها، والتعرف إلى أهم أسبابها، وأهم المقترحات والأساليب المتبعة للتعامل معها.

تويتر