رجل يتحرش بابن شقيقته المعاق.. وسائق يعتدي على طفلة

حملة لخفض جرائم التحرش بالأطفال

أطلقت شرطة دبي، أمس، حملة «حماية الأطفال من التحرش الجنسي» تستهدف في مرحلتها الأولى توعية 1000 طالب بكيفية تجنب هذه الجريمة، والإفصاح عنها إذ وقع أحدهم ضحية لأحد المنحرفين، وفق مدير إدارة التوعية الأمنية العقيد دكتور جاسم خليل ميرزا، الذي أشار إلى أن الحملة تنطلق تحت شعار «تعلم كيف تقول» وتهدف إلى تقليل مؤشر هذه الجرائم. فيما تلقت الإدارة العامة لحقوق الإنسان في شرطة دبي، التي تشارك في الحملة، حالات لأطفال تعرضوا للتحرش، بينهم فتى معاق ذهنياً تحرش به خاله، وفتاة وقعت ضحية للتحرش من سائق آسيوي جذبها قسراً إلى سطح المنزل الذي تسكن فيه، وحاول الاعتداء عليها.

حالتا تحرش

قال النقيب محمد العولقي، من إدارة حقوق المرأة والطفل بالإدارة العامة لحقوق الإنسان، إن الإدارة تعاملت مع حالات متنوعة لأطفال تعرضوا للتحرش، بهدف المساعدة في إعادة تأهيلهم نفسياً وبحث سبل تفادي تأثيراتها في الطفل حتى لا يتحول إلى متحرش في المستقبل. ومن بين الحالات التي تلقتها الإدارة طفل عمره أقل من 15 عاماً تعرض للتحرش من خاله، وأبلغت أمه الشرطة بعد أن شاهدت شقيقها يعبث بجسده، وأصر والد الطفل على مقاضاته.

وأشار إلى أن من الحالات التي تعاملت معها الإدارة واقعة تعرضت فيها طفلة هندية، تبلغ من العمر 12 عاماً، للتحرش من سائق آسيوي شاهدها بمفردها في البناية التي تسكن فيها، فاصطحبها عنوة إلى السطح ونزع ملابسها محاولاً الاعتداء عليها، لكن الفتاة أبلغت والدها بالواقعة فضبط المتهم.

وتفصيلاً، قال ميرزا إنه بناء على دراسة الحالات والإحصاءات الأمنية لجريمة التحرش بالأطفال قررت الإدارة العامة لحقوق الإنسان، بالتنسيق مع الإدارة العامة لخدمة المجتمع، تنظيم الحملة التي تركز، من خلال التوعية، على بعض السلبيات التي تؤدي إلى وقوع جرائم تحرش بالأطفال.

وأضاف أن الحملة تستمر شهري نوفمبر وديسمبر، وتستهدف 10 مدارس ورياض أطفال بغرض توعية 1000 طفل، بالإضافة إلى الآباء ومديري المدارس والاختصاصيين الاجتماعيين بخطورة الجريمة، وتعليم الأطفال كيفية رفض التجاوب مع أي غريب.

ووصف التحرش بأنه إحدى الجرائم الصامتة، خصوصاً في ظل جهل فئة من الآباء بسبل وقاية أبنائهم من مخاطر التحرش، سواء بتوعيتهم بكيفية الرفض، أو ترسيخ قناعات مهمة لديهم مثل حرمة أجسادهم وعدم السماح لأي شخص بالعبث فيها أو لمسها، لافتاً إلى أن من الضروري الانتباه إلى كيفية تعامل الآخرين مع الأبناء، فهناك تصرفات بريئة وأخرى لا يمكن قبولها مثل القبلات الحميمية. وأكد ميرزا أن الحملة بمثابة صرخة في وجه المتحرشين من أصحاب النفوس المريضة، ودعوة عمل مشتركة بين جهات عدة، موضحاً أن الفئات العمرية المستهدفة من الحملة تراوح بين أربعة و12 عاماً، ويتم التعامل معهم من خلال عدد من الفعاليات والبرامج التي تشمل توزيع وشرح كتيب مصور بصور التحرش وأساليبه وسبل الوقاية منه، سواء من جانب الطفل أو الأسرة.

إلى ذلك، قال نائب مدير الإدارة العامة لحقوق الإنسان، العقيد دكتور عارف عبدالرحيم، إن الفئات التي تخالط الأطفال بشكل مستمر، مثل المربين والأخصائيين الاجتماعيين في المدارس، تتحمل دوراً كبيراً سواء في ما يتعلق بالتوعية أو حماية الأطفال ومراقبتهم، كما يجب على الآباء الانتباه والإشراف على المواد التي يشاهدها الطفل سواء من خلال التلفزيون أو عبر الإنترنت.

وأضاف أن من الضروري للغاية عدم ترك الأطفال بمفردهم مع أشخاص غير موثوق بهم، مثل حالة طفل تعرض للتحرش من سائق بديل طلب منه زميله، الذي غادر في إجازة، توصيل أطفال أسر عدة إلى المدارس، وقام هذا السائق بالتحرش بأحد الأطفال.

وأشار إلى أن الإدارة العامة لحقوق الإنسان خصصت خطاً ساخناً مجانياً لتلقي البلاغات المتعلقة بالأطفال لضمان سرعة التدخل في هذه الحالات، مشيراً إلى أن الحملة ستوزع رقم الخط الساخن على المدارس المستهدفة لضمان التواصل عند اللزوم.

 

 

تويتر