شرطة أبوظبي تضبط ‬4 مشعوذين بينهم أوروبي

أوقفت شرطة أبوظبي أربعة مشعوذين استخدموا أساليب متنوعة للإيقاع بضحاياهم، في أربع قضايا منفصلة، بهدف كسب المال بطريقة غير مشروعة.

وكشف مدير إدارة التحريات والمباحث الجنائية في شرطة أبوظبي، العقيد الدكتور راشد محمد بورشيد، أن المقبوض عليهم مدرّب خيول، من جنسية دولة أوروبية (‬47 سنة)، وكاتب في إحدى الجهات الحكومية الخدمية في أبوظبي، من جنسية دولة عربية (‬57 سنة)، وسائحان من جنسية دولة عربية قدما بتأشيرة سياحية (‬25 سنة و‬38 سنة).

وقال إن الشرطة قبضت عليهم تباعاً، خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري، بعد وصول معلومات تؤكّد تورطهم، كل على حدة، في أعمال الشعوذة، نظير مبالغ مالية، وصل بعضها في جلسة الدجل الواحدة إلى ‬75 ألف درهم.

وأضاف بورشيد أن المشتبه فيهم امتهنوا الدجل والشعوذة، واستدرجوا ضحاياهم، خصوصاً من النساء، بعدما أوهموهم بقدرتهم على إبطال السحر والتوفيق بين الأزواج المتخاصمين، فضلاً عن مضاعفة الأموال عبر «عقد سحرية» مستغلين ضعفهم وجهلهم.

ونقل إفادات المشتبه فيهم واعترافاتهم، على الرغم من زعمهم أنهم مارسوا أعمال رقية شرعية، وليس أعمال سحر وشعوذة، مؤكداً أن المواد المضبوطة في حوزتهم لدى القبض عليهم، تعد من الأصناف التي تُستخدم عادة في السحر والشعوذة والتعاويذ، ومنها قصاصات ورقية من الطلاسم والأحاجي برموز غير مفهومة، وأوراق تحتوي في داخلها على أسماء أُناس مطويّة باستخدام إبرة وخيط، فضلاً عن بخور ومسابح وريش طير، كُتبت عليها عبارات وأرقام ورموز تستخدم عادة في مجال السحر، وعبوات تحتوي على موادّ سائلة وجافة، وأتربة، وقطعاً من اللبان، وقهوة منكهة بالهيل، تدخل جميعها في استخدام التعاويذ والسحر والدجل.

وقد أطلقت شرطة أبوظبي مبادرة لتوعية المجتمع بأساليب المشعوذين الاحتيالية، مؤكدة أنها لن تتهاون معهم، وأنها ستتابع أنشطتهم وتتصدى لهم بكل حزم، لحماية المجتمع من مخاطرهم.

وأعربت عن خشيتها من وجود ضحايا لهذه الظاهرة يحجمون عن الإبلاغ عما تعرضوا له من احتيال لأسباب مختلفة، لافتة إلى استغلال المشعوذين لهذه الأسباب عادة في الإيقاع بضحاياهم.

ومن جانبها، حذرت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف من اللجوء إلى السحرة والمشعوذين والكهنة والعرافين، لافتة إلى أن هذه الفئة تفتك بالأفراد والأسر على حدّ سواء، وتمزق أواصر المحبة وروابط الأخوة بينهم.

وأفاد مدير عام العمليات الشرطية في القيادة العامة لشرطة أبوظبي، اللواء محمد بن العُوضي، بأن شرطة أبوظبي، ستبث رسائل توعوية عبر التلفزيون والإذاعة وتنشر مواد صحافية، وتستخدم الشاشات الإلكترونية المنتشرة في مختلف مناطق إمارة أبوظبي لتوعية الجمهور بمخاطر اللجوء إلى السحرة، وتعريفهم بمسؤولياتهم المجتمعية في هذا الشأن.

ونصح بسرعة الإبلاغ عن ممتهني هذه الممارسات، وعدم التعاطي معهم، أو البوح لهم بأسرار شخصية حتى لا يستغلوها ضدّهم. وذكر أنه سيتم من خلال المبادرة كشف أساليب المشعوذين عبر الضبطيات والقضايا الواردة إليها، للاستفادة والاعتبار من تلك القصص.