«السرعة قاتلة» تقدم توعية لـ ‬2700 سائق

«جن» يضبط ‬1000 سيارة مخالفة في أسبوع

«جن» يرصد المركبات المسرعة على شارع الشيخ محمد بن زايد. من المصدر

ضبط رادار محمول واحد من طراز «جن» ‬1000 سيارة تجاوزت السرعة على شارع الشيخ محمد بن زايد فقط، خلال أسبوع من إطلاق حملة السرعة قاتلة، فيما لم تسجل أي حوادث مرروية.

وانتقل القائد العام لشرطة دبي، الفريق ضاحي خلفان تميم، إلى مواقع الحملة، والتقى عدداً من السائقين المخالفين، وقدم لهم النصح والتوعية بمخاطر السرعة الزائدة، من خلال حوادث فعلية وقعت لهذا السبب.

فيما قال مدير الإدارة العامة للمرور، اللواء مهندس مستشار محمد سيف الزفين، لـ«الإمارات اليوم»، إن الحملة قدمت توعية مرورية إلى أكثر من ‬2700 سائق منذ انطلاقها، مشيراً إلى أن هناك سائقين خصوصاً من الإناث، رفضن النصيحة وطلبن تحرير مخالفة سرعة بدعوى أن وقتهن ثمين.

شعار الحملة على قميص

حرص فريق حملة السرعة قاتلة على توزيع قميص عليه شعار الحملة على السائقين المخالفين الذين يتم ضبطهم، فيما التف عشرات السائقين على الفريق ضاحي خلفان تميم أثناء وجوده في الخيمة، والتقطوا الصور التذكارية معه، على الرغم من ارتكابهم مخالفات.

وتفصيلاً، أكد ضاحي خلفان، خلال جولة قام بها لخيمة حملة «السرعة قاتلة»، أن السرعة الزائدة تعد السبب الرئيس في نحو ‬80٪ من الحوادث المرورية، وعاملاً مشتركًا مع سبب آخر في حالات الوفاة أو الإصابات البليغة الناتجة عن الحوادث المرروية.

وأوضح أن شرطة دبي لا يمكنها مكافحة الحوادث المرورية بمفردها، وتحتاج إلى تعاون مع أفراد المجتمع، حتى تصل الرسالة إلى أكبر عدد ممكن من السكان، مشيرا إلى أن شرطة دبي تهدف إلى خفض عدد الوفيات على طرق الإمارة خلال العام الجاري بنسبة ترواح بين ‬10 و‬25٪، وتقليل حوادث الإصابات البليغة بنسبة ‬10٪.

وأفاد بأن هناك إصراراً من جانب القيادة العامة لشرطة دبي على تحقيق الهدف الاستراتيجي بخفض مؤشر الوفيات المرورية إلى أقل من ‬1٪ في عام ‬2020، مؤكداً أن الواقع المروري في أي دولة يعكس سمعتها ودرجة تطورها الحضاري، لذا تبذل الإمارات كل الجهود الممكنة لتعزيز مكانتها في العالم، لافتاً إلى أن دبي ستتفوق في هذا الشأن على الدول الاسكندنافية الأقل في معدلات الحوادث المرورية.

إلى ذلك، قال الزفين إن راداراً متحركاً (جن) المستخدم في حملة السرعة قاتلة التقط نحو ‬1000 مخالف، خلال أسبوع واحد فقط، معتبراً أن هذا عدد كبير من المتجاوزين يعكس إصرار البعض على ارتكاب هذه المخالفة الخطرة التي تهدد سلامة الآخرين.

وأضاف أن فريق الحملة قام بتوقيف هؤلاء السائقين في نقطة تالية على الطريق واصطحابهم إلى خيمة نصبت قبل جسر العين في الاتجاه إلى أبوظبي وتقديم النصائح لهم في ورقة تشبه وثيقة المخالفة.

وأشار إلى أنه بداية من الأسبوع التالي للحملة ستتم مخالفة السائقين الذين يتم ضبطهم، بالإضافة إلى تقديم النصح لهم، مشيراً إلى أن المخالفين يعمدون إلى زيادة سرعاتهم في المناطق الفاصلة بين أجهزة الرادار الثابتة، وهذا يعد سلوكاً متهوراً، إذ تم ضبطهم على سرعة أكبر من ‬141 كيلومتراً في الساعة.

وأضاف أن هناك فئة من السائقين لا تجدي معها النصيحة أو حتى المخالفة، مشيراً إلى أن امرأة أوقفتها الدورية بعد التقاط سيارتها بوساطة الرادار، وأبلغها المسؤول بأسلوب متحضر، أنها تجاوزت السرعة، لكن لن يسجل لها مخالفة، وطلب منها الحضور للحصول على قدر من التوعية، إلا أنها رفضت، وقالت إن وقتها ثمين، وطلبت منه تحرير مخالفة.

وأكد الزفين أن الحملة حققت نتائج لافتة منذ إطلاقها، إذ لم تسجل أي حوادث مرورية بليغة على شارع الشيخ محمد بن زايد الذي يصنف من الطرق الخطرة، عازياً السبب إلى تكثيف الدوريات المرورية على الشارع، وتوعية عدد كبير من السائقين.

تويتر