الفئة العمرية بين ‬18 و‬45 عاماً أكثر ضحايا حوادث المرور بالدولة

وفاة ‬33 مـواطناً دون ‬18 عاماً بحوادث طرق العام الماضي

وفاة ‬181 مواطناً العام الماضي بحوادث مرورية. تصوير: أحمد عرديتي

كشفت وزارة الداخلية عن وفاة ‬126 شاباً مواطناً من الفئة العمرية ما بين ‬18 و‬45 عاماً، في حوادث طرق وقعت على مستوى الدولة خلال العام الماضي، مقابل ‬118 شاباً في العام ‬2011.

وتصدرت هذه الفئة أكثر ضحايا الحوادث المرورية، إذ بلغ إجمالي وفياتها خلال السنوات الخمس الماضية (‬2008 - ‬2012) ‬704 حالات، بما يشكل ‬67.6٪ من ‬1041 وفاة، هي إجمالي وفيات المواطنين في الحوادث المرورية خلال الفترة نفسها.

وأظهرت إحصاءات الإدارة العامة للتنسيق المروري في وزارة الداخلية أن حصيلة وفيات المواطنين دون سن الـ‬18 بغلت‬33 وفاة، مشيراً إلى أن حصيلة وفيات الأطفال المواطنين من الفئة العمرية ما بين ثمانية و‬17 عاما، بلغت ‬21 حالة وفاة العام الماضي، لتصل إلى ‬128 حالة خلال السنوات الخمس الماضية، في حين بلغ إجمالي وفيات الأطفال من سنة إلى سبع سنوات، ‬12 حالة العام الماضي، لتصل إلى ‬86 حالة خلال الفترة نفسها.

وكشفت أن الفئة العمرية التي تتجاوز ‬46 عاماً من المواطنين تشكل أقل نسبة من ضحايا الحوادث المرورية، إذ بلغ إجمالي عدد وفياتهم العام الماضي ‬22 وفاة، لتصل بذلك إلى ‬123 حالة وفاة خلال السنوات الخمس الماضية.

أرقام

-- سجلت مؤشرات وفيات الأطفال المواطنين من عمر سنة حتى سبع سنوات تحسناً إيجابياً خلال العام الماضي، إذ سجلت ‬12 حالة وفاة فقط في كل من عامي ‬2012 و‬2011، مقارنة بـ‬18 حالة وفاة في ‬2010، و‬21 وفاة في ‬2009، و‬23 وفاة في ‬2008.

-- سجلت مؤشرات وفيات الأطفال من عمر ثماني حتى ‬17 سنة انخفاضاً ملحوظاً خلال العام الماضي، إذ سجلت ‬21 حالة وفاة فقط مقارنة بـ‬26 حالة في ‬2011، و‬29 حالة ‬2010، و‬22 حالة في ‬2009، بينما سجل أعلى معدل وفيات لهذه الفئة في ‬2008، إذ بلغ ‬30 حالة وفاة.

-- على الرغم من ارتفاع معدل وفيات الشباب المواطنين من الفئة العمرية (‬18 ـ ‬45 سنة) خلال العام الماضي، مقارنة بعام ‬2011، إلا أنها تعد في مستوى منخفض مقارنة بالأعوام السابقة، إذ سجلت وفيات هذه الفئة العمرية ‬140 وفاة في ‬2010، و‬152 وفاة في ‬2009، و‬155 وفاة في ‬2008.

-- لم تتغير وفيات كبار السن من المواطنين من الفئة العمرية (ما فوق ‬46 سنة) خلال العامين الماضين، إذ سجلت في كل عام ‬26 حالة وفاة، مقارنة بـ‬21 حالة وفاة في ‬2010، و‬25 حالة وفاة في ‬2009، و‬33 حالة وفاة في ‬2008.

-- شهد العام الماضي ارتفاعاً في عدد وفيات المواطنين من الأعمار كافة، إذ سجلت الإحصاءات ‬181 وفاة مقارنة بـ‬178 حالة وفاة في ‬2011، و‬211 حالة وفاة في ‬2010، و‬220 حالة وفاة في ‬2009، و‬251 حالة وفاة في ‬2008.

ويأتي ذلك في وقت يتواصل الجدل بين مؤيدين ومعارضين لمشروع قيد الدراسة، لخفض سن الحصول على رخصة قيادة إلى ما دون ‬18 عاماً، إذ أظهر استطلاع رأي متواصل على الموقع الإلكتروني لـ«الإمارات اليوم» حتى نهاية الأسبوع الماضي، أن ‬57٪ من المشاركين فيه، البالغ عددهم ‬26 ألف شخص، لا يؤيدون خفض السن القانونية للحصول على رخصة قيادة، فيما يؤيد ‬43٪ منهم إقرار هذا المشروع، من دون إبداء أسباب مواقفهم.

وأظهرت إحصاءات وزارة الداخلية أن وفيات المواطنين الشباب في الحوادث المرورية من فئة العمرية بين ‬18 و‬30 عاماً تشكل ما نسبته ‬53٪ من إجمالي وفيات المواطنين خلال السنوات الخمس الماضية على مستوى الدولة، بواقع ‬552 وفاة من إجمالي وفيات المواطنين.

وشكلت وفيات الفئة العمرية بين ‬31 و‬45 عاماً ما نسبته ‬14.6 ٪ من إجمالي وفيات المواطنين، إذ بلغت ‬152 وفاة خلال الفترة نفسها، في حين شكلت وفيات المواطنين من الفئة العمرية ما بين سبع و‬18 سنة ما نسبته ‬12٪ إذ بلغ عدد وفيات هذه الفئة خلال السنوات الخمس الماضية ‬128 وفاة.

وشهدت الفترة نفسها وفاة ‬68 مواطناً في حوادث مرورية في الفئة العمرية بين ‬46 و‬60 عاماً بنسبة ‬6٪ فيما بلغت نسبة وفيات المواطنين الذين بلغت أعمارهم ‬60 عاماً، ‬5٪ إذ بلغ عددهم ‬55 وفاة.

وأكدت الإحصاءات انخفاض مؤشر وفيات المواطنين في الحوادث المرورية في الدولة خلال السنوات الخمس الماضية بنسبة ‬27.6٪ مقارنة بالسنوات الخمس التي سبقتها «نتيجة لحملات التوعية وتكثيف الضبط المروري والتوعوي بين مختلف شرائح المجتمع، ومن بينهم المواطنون» وفقاً لمدير عام الإدارة العامة للتنسيق المروري في وزارة الداخلية، العميد غيث الزعابي.

وكان العام الماضي قد شهد وفاة ‬181 مواطناً في حوادث مرورية، فيما شهد عام ‬2008 وفاة ‬251 مواطناً، و‬220 في ‬2009، و‬211 في ‬2010، و‬178 في ‬2011.

وعزا الزعابي أسباب تلك حوادث إلى عدم الالتزام بقوانين السير والمرور، والسرعة الزائدة، والقيادة المتهوّرة، والتسابق على الطريق، وعدم ترك مسافة كافية، وعدم التأكد من خلو الطريق، إضافة إلى عدم الإحساس بالمسؤولية تجاه الآخرين.

وأكد أن وزارة الداخلية ستواصل جهودها بالتعاون مع إدارات المرور والتراخيص على مستوى الدولة، لزيادة الوعي المروري لدى شرائح المجتمع كافة، بهدف الحدّ من حوادث الطرق، وما تخلفه من وفيات وإصابات جسيمة.

وطالب قائدي المركبات، خصوصاً شريحة الشباب، بالالتزام بالسرعات القانونية، لافتاً إلى أن تجاوزها يعد من المخالفات المرورية الجسيمة، لأن السائق يعرض نفسه وغيره للهلاك.

ودعا السائقين الى تخفيض السرعة على الطرق الداخلية والخارجية، لتفادي ما ينتج عنها من مخاطر كبيرة في حال الانحراف، أو التصادم، إضافة إلى المخاطر التي يمكن ان تقع بسبب عدم سيطرة السائق سيطرة تامة على مركبته، نتيجة انفجار الإطار، ما يعرضه لتدهور مركبته، أو انقلابها أو اصطدامها بسيارات أخرى.

وأكد الزعابي أهمية دور الأسرة ومؤسسات المجتمع المختلفة في تعزيز جهود وزارة الداخلية للحدّ من الحوادث المرورية، شارحاً أن المسؤولية مشتركة على الجميع، للتوعية بأهمية الالتزام بالسلامة المرورية على الطرق، من أجل الوصول إلى خفض معدل الاصابات والوفيات المروري إلى أدنى مستوى ممكن. ولفت الزعابي إلى تحسن الحالة المرورية في الدولة خلال العام الماضي مقارنة بالعام ‬2011، مع مراعاة زيادة عدد المركبات المرخصة خلال تلك الفترة، إذ تشير الإحصاءات إلى أن عدد الوفيات سجل تراجعاً بنسبة ‬12.9 ٪ من ‬720 حالة في ‬2011 إلى ‬628 حالة العام الماضي.

وتراجعت الإصابات بنسبة ‬3.04٪ من ‬7808 إصابة في ‬2011، إلى ‬7586 إصابة العام الماضي، وانخفضت الحوادث بنسبة ‬3.88٪ من ‬6700 حادث في ‬2011، إلى ‬6454 حادثاً العام الماضي.

تويتر