الضباب يقتل سائق دراجــة في دبي ويصيب شخصين

توفي شخص وأصيب اثنان في حادثين مروريين وقعا في اليومين الأخيرين، خلال فترة الضباب، فيما بلغ عدد الحوادث المرورية البسيطة التي وقعت خلال الفترة نفسها ولم ينجم عنها إصابات، ‬71 حادثاً مرورياً.

وفي الشارقة، وقعت حوادث تصادم تتابعي ومتفرق بين ‬63 مركبة على الطريق العابر في الشارقة، من ضاحية الرحمانية في اتجاه الجسر رقم (‬7) والعكس، أصيب فيها خمسة أشخاص إصابات بسيطة.

وتفصيلاً، توفي سائق دراجة نارية في حادث مروري في الثالثة والنصف من مساء أول من أمس، حين وقع تصادم بين مركبتين والدراجة في شارع الوصل.

وقال مدير الإدارة العامة للمرور اللواء محمد سيف الزفين لـ«الإمارات اليوم»، إن شخصاً أصيب بإصابات متفاوتة حين تعرض للدهس أثناء مروره في العاشرة، مساء أول من أمس، في شارع خالد بن الوليد.

وتابع الزفين أن شخصاً آخر أصيب بإصابات متوسطة حين وقع تصادم بين سبع سيارات في ساعة مبكرة من صباح أمس على شارع جبل علي لهباب، في الاتجاه من جسر دبي العين إلى دوار لهباب.

وسجلت غرفة القيادة والسيطرة في الإدارة العامة للعمليات في شرطة دبي، منذ الساعات الأولى من صباح أمس، ‬71 حادثاً مرورياً بسيطاً، وقعت في مناطق متفرقة من الإمارة خلال فترة الضباب، وتلقت ‬806 مكالمات هاتفية.

وأضاف الزفين أن الضباب الكثيف يعيق الرؤية، خصوصاً على الطرق الخارجية، مضيفاً أنه كان سببا رئيسا في الحادث الذي شهد اصطداما بين سبع مركبات خفيفة وحافلات نقل عام، ما أدى إلى إصابة سائق.

وأشار إلى أن الحادث تسبب في نوع من الازدحام في شارع جبل علي لهباب، وتدخلت دوريات الشرطة لتسيير حركة المرور وتفادي اصطدام مركبات أخرى بالمركبات التي اشتركت في الحادث، خصوصاً في ظل صعوبة الرؤية.

وأفاد بأن هذه الفترة من العام تشهد سقوط الضباب بكثافة على الطرق المختلفة، مشدداً على ضرورة التزام الحذر من جانب السائقين والالتزام بالتعليمات الضرورية للقيادة في هذه الظروف. وناشد مستخدمي الطريق توخي الحذر في أوقات الضباب والالتزام بقواعد الأمن والسلامة.

وأكد الزفين أهمية خفض السرعات أثناء القيادة في هذه الظروف، لأن السائق ربما لا يملك الفرصة لاستخدام الفرامل في ظل عدم قدرته على الرؤية لمسافة قد لا تزيد على مترين أو ثلاثة، معتبراً أن الخطأ في هذه الظروف قد يكلف السائق حياته.

وأوضح أن بعض السائقين يرتكبون خطأ متكرراً، هو استعمال أضواء التحذير الرباعية، معتقدين أنهم ينبهون القادمين من الخلف إلى وجودهم، لكن هذا يسبب إشكالية كبيرة، ويأتي بنتيجة عكسية، موضحاً أن الإشارات التحذيرية تستخدم في حال الوقوف فقط، لذا فإن القادم لا يعرف إذا كانت المركبة تسير أم متوقفة، وربما يعتقد أنها تتحرك فيصطدم بها من الخلف.

وأكد الزفين أن الإدارة العامة للمرور في شرطة دبي تحرص على نشر دوريات في الطرق الخارجية خلال هذه الفترة من العام للتعامل مع أي حالات طارئة، مثل توقف مركبة لظرف ما فتبعدها عن الطريق، حتى لا يحدث تصادم في ظل صعوبة الرؤية.

إلى ذلك، طالب مدير إدارة مركز القيادة والسيطرة في الإدارة العامة للعمليات بالوكالة، العقيد أحمد شهيل، السائقين بالتأكد من نظافة الزجاج الأمامي وزجاج النوافذ ومصابيح الإضاءة ونظافة الإشارات الضوئية، وعملها قبل قيادة المركبة، إضافة إلى ترك مسافة كافية بين مركباتهم والمركبات التي تسير أمامهم، وتخفيف السرعة، ليتمكنوا من الوقوف ضمن مدى الرؤية الأمامية، والالتزام بخط السير، وعدم تغيير المسار إلا في حالات الضرورة.

وأكد أهمية استخدام المركبات الأنوار في ساعات الصباح الباكر عند الخروج إلى العمل، والتوجه إلى أقرب مركز شرطة عند وقوع حوادث بسيطة لا تسفر عنها إصابات، لافتاً إلى ضرورة التأكد من حالات الطقس من خلال وسائل الاعلام المختلفة لتفادي الحوادث المرورية الخطرة، إضافة إلى الخروج إلى العمل في وقت مناسب.

يذكر أن عدم تقدير مستعملي الطريق تصدر قائمة أسباب الحوادث التي أدت إلى سقوط وفيات خلال العام الماضي، إذ أدى إلى وفاة ‬40 شخصاً دهساً من إجمالي ‬122 شخصاً توفوا في حوادث مرورية في دبي، مقابل ‬134 وفاة سجلت عام ‬2011.

وفي الشارقة، وقع حادثان تتابعيان، الأول في السابعة و‬10 دقائق مقابل ضاحية الرحمانية في اتجاه تقاطع رقم ‬7، بين ‬30 مركبة بعضها متفرقة، والثاني بعد التقاطع رقم ‬7 باتجاه ضاحية الرحمانية بين ‬33 مركبة، ونتج عن الحادثين إصابة خمسة أشخاص بإصابات بسيطة «بسبب تدني الرؤية، وكثافة نسبة الضباب وعدم ترك مسافة كافية بين المركبات».

وطالب نائب قائد عام شرطة الشارقة العميد عبدالله مبارك الدخان السائقين بالحيطة والالتزام بتعليمات القيادة اثناء انتشار الضباب، والاهتمام بالتوجيهات التي حرصت أجهزة الشرطة في الدولة على توجيهها لهم من خلال البرامج الإذاعية والنشرات المرورية الصباحية المخصصة لهذا الغرض، إضافة الى القيادة بطيش وتهور دون مراعاة السرعة اللازمة والمسافة الواجب تركها بين المركبات، والتجاوز الخطأ، وهو من أهم عوامل وقوع الحوادث. ودعا مستخدمي الطريق من أصحاب المركبات الصغيرة والشاحنات الى احترام قواعد السير والالتزام بضوابط الشارع، وتشغيل الإنارة الخاصة بالضباب في المركبة، وعدم تشغيل الإشارات الرباعية (الفلاشر)، التي تدل على وجود خطر في الأمام، ما يربك بعض قائدي المركبات، وتجنب التجاوزات الخطرة والخاطئة، وقيادة المركبات بالسرعة القانونية. وترك المسافة القانونية الواجب تركها بين المركبات، والالتزام بخط السير الالزامي تفادياً لوقوع مثل هذه الحوادث.