جنسيات الدول الآسيوية أكثر المتسببين والضحايا

وفاة ‬96 شخصاً وإصابة ‬565 بحوادث دهس في ‬9 أشهر

«الداخلية» حريصة على نشر الوعي المروري بين السائقين والمشاة. من المصدر

كشفت حصيلة رسمية عن وفاة ‬96 شخصاً وإصابة ‬565 آخرين في حوادث دهس على مستوى الدولة خلال التسعة أشهر الأولى من العام الماضي، وتصدر الأفراد الذين يحملون جنسيات دول آسيوية قائمة ضحايا حوادث العبور الخاطئ من الأماكن غير المخصصة، كما تصدروا أكثر السائقين المتسببين في حوادث الدهس التي شهدتها الدولة خلال الفترة من الأول من يناير حتى ‬30 سبتمبر الماضيين، إذ توفي من هذه الفئة ‬58 شخصاً وأصيب ‬328 آخرين من إجمالي حوادث الدهس خلال التسعة أشهر، وتسبب ‬299 سائقاً يحمل جنسية دول آسيوية في حوادث دهس مشاة في مناطق متفرقة من الدولة.

وبينت الإحصائية الصادرة عن الإدارة العامة للتنسيق المروري في وزارة الداخلية، إن إجمالي وفيات وإصابات المواطنين في حوادث الدهس خلال ذات الفترة بلغ ‬11 وفاة، و‬46 إصابة، وبالنسبة لمواطني دول مجلس التعاون بلغ ثلاث حالات وفاة و‬13 اصابة، بينما توفي ‬15 شخصا يحملون جنسيات دول عربية مختلفة، وأصيب ‬126 آخرون في حوادث الدهس، بالإضافة إلى وفاة تسعة أشخاص وإصابة ‬52 آخرين من جنسيات دول مختلفة.

وفصلت الإحصائية المرورية، التي حصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منها، جنسيات السائقين المتسببين في حوادث الدهس خلال التسعة أشهر الأولى من العام الماضي، على مستوى الدولة، إذ بينت أن عددهم يبلغ ‬619 سائقاً، وتصدر السائقون الذين ينتمون إلى دول آسيوية القائمة، إذ بلغ عددهم ‬299 سائقاً مقابل، ‬167 مواطناً، وتسعة من دول مجلس التعاون، و‬113 من دول عربية مختلفة، و‬31 سائقاً من دول مختلفة.

أرقام

- بلغ عدد الإصابات والوفيات خلال التسعة أشهر الأولى من العام الماضي.

- ‬386 وفاة وإصابة لأشخاص ينتمون إلى دول آسيوية.

- ‬141 وفاة وإصابة لأشخاص ينتمون إلى دول عربية.

- ‬61 وفاة وإصابة لأشخاص ينتمون إلى دول أخرى.

- ‬57 وفاة وإصابة لأشخاص ينتمون إلى دولة الإمارات.

- ‬16 وفاة وإصابة لأشخاص ينتمون إلى دول مجلس التعاون.


مخالفة المشاة

يعاقب قانون السير والمرور الاتحادي، بغرامة مالية على عبور المشاة الطريق من غير الأماكن المخصص لعبور المشاة (إن وجدت)، تبلغ قيمتها ‬200 درهم، وتسجل حضورياً، في المقابل تبلغ قيمة مخالفة عدم إعطاء الأولوية للمشاة في الأماكن المخصصة لعبورهم ‬500 درهم وست نقاط مرورية سوداء، و‬500 درهم لمخالفة إيقاف المركبة على ممر عبور المشاة، و‬200 درهم وثلاث نقاط مرورية لمخالفة إيقاف مركبة بطريقة تسبب خطراً على المارة أو تعرقل حركة المشاة.

وأكد مدير عام الإدارة العامة للتنسيق المروري في وزارة الداخلية، العميد غيث حسن الزعابي، إن حوادث الدهس تعد من أكثر الحوادث المرورية خطورة، لما تخلفه من خسائر بشرية جسيمة من وفيات وإصابات، لافتاً إلى أن وزارة الداخلية تبذل جهوداً مضنياً لتوعية شرائح المجتمع المختلفة، خصوصاً السائقين والمشاة بضرورة الالتزام بقواعد السلامة المرورية، ونظمت العديد من حملات التوعية المرورية لحث المشاة على العبور من الأماكن المخصصة لهم، وكذا وجهت رسائل توعية للسائقين تطالبهم بالالتزام بالسرعة القانونية وقيادة المركبة بانتباه عند نقاط عبور المشاة، وإعطاء الأولوية للمشاة، حفاظاً على أرواحهم وسلامتهم.

ولفت إلى أن وزارة الداخلية وعبر إدارات المرور على مستوى الدولة، تتولى بصفة دورية طباعة برشورات توعية بلغات مختلفة وتوزيعها على السائقين والمشاة، لتوضيح مدى خطورة حوادث الدهس، وبيان القواعد الإرشادية الواجب الالتزام بها عند عبور الطريق، مثل أهمية استخدام خطوط المشاة والجسور والأنفاق المخصصة للمشاة، وخفض سرعات المركبات في المناطق السكنية وعند خطوط المشاة، وغيرها من إرشادات السلامة المرورية التي تستهدف رفع مستوى الثقافة المرورية بما يحد من حوادث الدهس.

وأكد الزعابي أهمية دور جميع مؤسسات المجتمع المدني والأسرة في التوعية بقواعد السلامة المرورية لعبور الطريق بطريقة آمنة، وكذا أهمية دور شركات القطاع الخاص في المشاركة مع الجهود المبذولة لتوعية فئات العمال لديها بأهمية العبور الآمن للطريق، وذلك للحد من الخسائر البشرية الناجمة عن جهل بعضهم بقواعد السلامة المرورية لعبور الطريق.

وحول أسباب حوادث الدهس، أشار الزعابي إلى أنها متعددة، إذ تعود مسؤولية بعضها إلى السائقين أنفسهم، نتيجة عدم تقيدهم بالسرعة المقررة قانوناً، وقيادة المركبة من دون الانتباه عند خطوط عبور المشاة، وعدم إعطاء الأولوية لعابري المشاة، وهناك حوادث أخرى تعود أسبابها للمشاة أنفسهم، بسبب قطع الطريق من الأماكن غير المخصصة لذلك، وهو ما يعرض كثيرين منهم لحوادث الدهس، فضلاً عن عدم التأكد من قدوم سيارات مسرعة في اتجاهي السير، وعدم التأكد من خلو الطريق من السيارات قبل الشروع في عبوره.

ولفت مدير عام الإدارة العامة للتنسيق المروري في وزارة الداخلية، العميد غيث حسن الزعابي، إلى أن الوزارة، ممثلة في الإدارة العامة للتنسيق المروري، أطلقت مطلع العام الجاري حملة التوعية المرورية الأولى لعام ‬2013، ضمن مبادرات قطاع المرور لتحسين السلامة على الطرق تحت شعار «سلامة المشاة مسؤوليتنا»، وتستمر حتى الأول من مارس المقبل، لتوعية مستخدمي الطرق خصوصاً المشاة.

وأوضح أن الحملة تهدف إلى نشر ثقافة احترام حقوق المشاة في المجتمع، وتأكيد مسؤوليات السائقين والمشاة والمؤسسات الحكومية والأهلية في تحقيق سلامة المشاة، وذلك ضمن الخطة الاستراتيجية لقطاع المرور في الوزارة، تعزيزاً للسلامة المرورية، والحد من الحوادث المرورية وحالات الدهس.

وأكد الزعابي حرص الوزارة على توعية جميع أفراد المجتمع بضرورة الالتزام بقواعد المرور، والانتباه عند عبور الطريق، والالتزام بالأماكن المخصصة للمشاة حفاظاً على سلامتهم وسلامة الآخرين، موضحاً أن عبور المشاة من الأماكن غير المخصصة للعبور، وعدم إعطاء الأولوية لعبور المشاة يعدان من المخالفات المرورية الخطرة، لافتاً إلى أهمية زيادة جرعات التوعية والإرشاد لمستخدمي الطريق في هذا الشأن.

وحث سائقي المركبات على أهمية المحافظة على سلامة المشاة، والتزامهم بالقواعد المرورية، ضماناً وحفاظاً على سلامتهم، وعدم تعريض المشاة للخطر، والتوقف عند اللزوم، وإعطاء الأولوية لعبور المشاة، منوهاً في الوقت نفسه، بضرورة التزام المشاة بالعبور من الأماكن المخصصة لهم.

وأكد الزعابي أن هناك قواعد أساسية لاستخدام الطريق، يجب أن يلتزم بها سائق المركبة والمشاة أنفسهم، وأن التعاون المتبادل بين السائقين والمشاة من شأنه أن يسهم، إلى حد بعيد، في تعزيز فرص السلامة على الطريق.

تويتر