«الإمارات اليوم» و«صندوق الفرج» يُطلقان حملة للإفراج عنهم ومساعدة أسر ‬125 سجيناً

‬11 مواطناً متعثراً مهدّدون بأحكام قضائية

تطلق وزارة الداخلية و«الإمارات اليوم»، ابتداءً من اليوم، حملة إنسانية لإطلاق سراح ‬11 سجيناً مواطناً على مستوى الدولة، مهدّدون بأحكام قضائية، إضافة إلى دعم ومساعدة ‬125 أسرة مواطنة وخليجية تمرّ بظروف معيشية صعبة، في ظل غياب معيليهم، تزامناً مع حملة أسبوع النزيل الخليجي تحت شعار «أسرتي بين أيديكم»، التي بدأت اليوم وتستمر أسبوعاً، وتأتي المبادرة في إطار مذكرة التفاهم التي وقّعت بين وزارة الداخلية ممثلة في «صندوق الفرج»، و«الإمارات اليوم»، وأسهمت حتى الآن في الإفراج عن العشرات من نزلاء المنشآت الإصلاحية والعقابية المتعثرين في قضايا مالية، وديات شرعية.

وأكد الأمين العام لمكتب سموّ نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس مجلس إدارة «صندوق الفرج»، اللواء ناصر لخريباني النعيمي، أن «المبادرة تهدف إلى تعزيز روح التعاون في نفوس أفراد المجتمع، وذلك بإطلاق سراح ‬11 سجيناً وعودتهم إلى أسرهم، ليبدأوا حياة جديدة»، مضيفاً أنه «تم اختيار قائمة المشمولين بهذه المبادرة من سجون الإمارات كافة، وليس من سجن واحد».

وقال إنه «تم التنسيق مع إدارات السجون في الدولة لإعداد قائمة بأسماء ‬11 سجيناً مواطناً من المستحقين المشمولين بهذه الحملة، ليتم نشر قصصهم بالتتابع عبر صفحات (الإمارات اليوم)»، لافتاً إلى أن «جميع الحالات التي يتم الإعلان عنها للمساعدة هم من المتعثرين في قضايا مالية وليست جنائية». وأضاف أنه «بتوجيهات من سموّ الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، لمساعدة ودعم أسر النزلاء الذين يمرّون بظروف معيشية صعبة، في ظل غياب معيلهم الوحيد في سجون الدولة، فتحنا المجال لمساعدتهم في هذه الحملة للتفاعل معهم من قبل أفراد ومؤسسات المجتمع».

وأفاد رئيس تحرير «الإمارات اليوم»، الزميل سامي الريامي، بأن الصحيفة ستنشر غداً قائمة بالسجناء المُعسرين، والمبالغ التي يُطالَبون بسدادها، ودعا الجمعيات، والمؤسسات الأهلية، والشركات الخاصة، ورجال الأعمال، إلى التفاعل مع الحملة.

إلى ذلك، كشف «صندوق الفرج» أنه سدّد مديونيات ‬934 سجيناً متعثراً في قضايا مالية على مستوى الدولة، منذ بداية العام الجاري حتى ‬31 أكتوبر الماضي، بقيمة إجمالية بلغت ‬15 مليوناً و‬182 ألف درهم، تمثل تبرّعات قدمها أهل الخير من أفراد ومؤسسات مختلفة في الدولة، ما أسهم في الإفراج عن هذه الحالات وعودتهم إلى أسرهم، واندماجهم مرة أخرى في المجتمع.

وأشار الصندوق إلى أنه سدّد أيضاً مديونيات ‬264 سجيناً متعثراً العام الماضي، بقيمة إجمالية بلغت ‬16 مليوناً و‬245 ألف درهم. وسجلت متحصلات الصندوق من التبرعات حتى ‬31 أكتوبر الماضي نحو ‬12 مليوناً و‬431 ألف درهم. ولفت الصندوق إلى أنه قدم، أخيراً، مساعدات إنسانية لخمس من أسر نزلاء المنشآت الإصلاحية والعقابية، بلغ إجماليها ‬85 ألف درهم، شملت سداد رسوم مدارس أبناء النزلاء، وقيمة إيجار السكن، إضافة إلى مساعدات مالية لتمكين هذه الأسر من تلبية حاجاتهم المعيشية.

وقال مدير عام «صندوق الفرج»، العقيد أحمد سعيد البادي، إن تسديد مديونيات هذا العدد الكبير من السجناء ممن أمضوا فترة محكومياتهم خلال العام الجاري، يعكس مدى زيادة تفاعل أفراد المجتمع مع الرسالة والأهداف الإنسانية والاجتماعية للصندوق»، منوهاً بكل الجهود التي بُذلت للإفراج عن السجناء المعسرين، خصوصاً مبادرات أهل الخير والمحسنين، الذين سارعوا إلى تقديم المبالغ المالية التي مكّنت من سداد الديون المترتبة على هؤلاء السجناء في القضايا المالية.

 

 

تويتر