الشرطة نشرت دوريات لردع السائقين وسجلت انخفاضاً نسبته 23٪
53 ألف مخالفة «حزام أمان» بدبي في 11 شهراً
سجلت شرطة دبي انخفاضاً في مؤشر مخالفات عدم ربط حزام الأمان أثناء القيادة، بنسبة تصل إلى نحو 23٪، خلال 11 شهراً الأولى من العام الجاري، بواقع 53 ألفاً و244 مخالفة، مقابل 68 ألفاً و920 مخالفة خلال الفترة نفسها من العام الماضي.
وقال مدير الإدارة العامة للمرور، اللواء مهندس محمد سيف الزفين، إن الإدارة ركزت في استراتيجيتها خلال العام الجاري على الحد من هذه المخالفة، نظراً لدورها الكبير في تفاقم الخسائر الناتجة عن الحوادث المرورية، وتؤدي إلى زيادة احتمالات الوفاة أو الإصابات البليغة.
وأضاف أن كثيراً من المخالفين الذين لا يرتدون حزام الأمان يفعلون ذلك لأسباب تافهة، مقارنة بما يمكن أن تمثله من خطورة على حياتهم، مثل حرصهم على عدم الإضرار بملابسهم، معتبراً أن هذا ناتج عن قلة الوعي والاعتقاد بأنهم في مأمن من الحوادث التي تقع في ثانية.
وعزا الزفين انخفاض مؤشر مخالفات عدم ربط حزام الأمان إلى إجراءات عدة، منها نشر دوريات المرور ورقباء السير في شوارع الإمارة، نظرا لأن أغلبية السائقين يرتدعون حين يرون الدورية، مؤكدا ضرورة أن يكون هذا التصرف نابعاً من حرص الشخص نفسه على حياته وسلامة الراكبين معه.
وأوضح أن ربط حزام الأمان أثناء القيادة يحد من درجة الإصابة عند وقوع حوادث الاصطدام، وبالتالي يخفض من وفيات حوادث السير، لافتاً إلى أن الحزام يعمل على امتصاص جانب من قوة الاندفاع واصطدام السائق ومرافقيه بسطح المركبة من الداخل. وذكر الزفين، أن الدراسات المرورية تشير إلى أن استخدام حزام الأمان اثناء القيادة يقلل نسبة الوفيات الناجمة عن الحوادث المرورية، بنسبة تصل إلى 45٪ في المركبات الخاصة، و60٪ في الحافلات الخفيفة، وتقليل الإصابات بنسب تراوح ما بين 50 و83٪.
وتابع أن قانون السير الاتحادي في الدولة يلزم سائق المركبة ومرافقه في المقعد الأمامي فقط بربط حزام الأمان، ويفرض عليه مخالفة في حالة عدم الالتزام بذلك، لكن من الضروري كذلك صدور تشريع يفرض على جميع ركاب المركبة ربط الحزام، نظراً لما يمثله من أهمية بالغة في حمايتهم في حالة وقوع حادث أو اضطر السائق إلى استخدام الفرامل بشكل مفاجئ، لافتاً إلى أن ركاب المقاعد الخلفية تضرروا في حوادث كثيرة، ووصل الأمر في بعضها إلى حد الاصطدام بالزجاج الأمامي.
ودعا الزفين، قائدي المركبات ومرافقيهم إلى ضرورة ربط حزام الأمان فور الصعود إلى المركبة، واستخدام تقنيات السلامة الموجودة في المركبات الحديثة، والتي تتصف بمستوى عالٍ من الأمن والسلامة.
وشدد على مسألة جلوس الأطفال على المقاعد المخصصة لهم، في الكرسي الخلفي للمركبة، لضمان سلامتهم من خطر الاندفاع خارج المركبة أثناء تعرضها لحادث مروري، مؤكدا أن استخدام حزام الأمان والكرسي الخاص بالأطفال أثناء القيادة يقلل من نسبة حدوث الإصابة في الرأس والفقرات العنقية، والتي تعتبر من أخطر الإصابات وأكثرها شيوعاً في حوادث السيارات.
وناشد الزفين، الأمهات عدم حمل أطفالهن أثناء الجلوس على المقعد الأمامي، لما يمثله ذلك من خطر محتمل، موضحاً أن الشخص لا يدرك خطر تصرفه إلا بعد فوات الأوان أو تعرضه لحادث.
يذكر أن تعديلات قانون السير والمرور الاتحادي لسنة 2008، شددت العقوبات على مخالفة عدم ربط حزام الأمان أثناء القيادة، لتصل إلى غرامة مالية قيمتها 400 درهم، بالإضافة إلى تسجيل أربع نقاط مرورية على السائق.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news