حبس طبيب تخدير لتسببه في وفاة «الزعابي»

التقرير أكد إهمال الطبيب.

قضت محكمة كلباء بحبس طبيب التخدير، المتهم بالتسبب في وفاة المواطن سالم الزعابي نتيجة خطأ طبي، سنة مع وقف التنفيذ ثلاث سنوات، وغرامة ألف درهم و200 ألف دية شرعية، وذلك استناداً للتقرير الطبي الصادر عن اللجنة العليا للمسؤولية الطبية المشكلة من وزارة الصحة.

وكشفت لائحة الاتهام في القضية، أن المتوفى كان يراجع مستشفى كلباء باستمرار، إذ كان يعاني انسداداً مزمناً على مدار 16 عاماً، وخضع لتدخلات جراحية في الجيوب الأنفية في المستشفى آخرها 28 نوفمبر الماضي، لإجراء جراحة بالحاجز الأنفي، وتم إجراء أشعة مقطعية له وتحويله إلى مستشفى زايد العسكري لتعرضه لنقص حاد في الأكسجين الواصل للمخ، وإهمال طبي من طبيب التخدير، تمثل في القصور في التوثيق والمراقبة المستمرة للمريض أثناء الجراحة، واستخدام العقاقير المضادة لارتفاع ضغط الدم، وهو الأمر الذي تسبب في مضاعفات انتهت بوفاته.

وكان أهل المتوفى، سالم سيف الزعابي، قد قدموا شكوى إلى وزارة الصحة، وبلاغاً في النيابة العامة في كلباء، وبعد أشهر من الانتظار صدر تقرير اللجنة العليا للمسؤولية الطبية، التي أفادت بعد اطلاعها على الملف الطبي للمتوفى وعلى أوراق الدعوى، أنه كان يعاني انسداداً مزمناً في الأنف على مدى 16 عاماً، وقد راجع مستشفى كلباء باستمرار، وخضع لعمليات جراحية تحت إشراف طبيب الأنف والحنجرة في مستشفى كلباء، ومنها ما كان تحت التخدير الكلي عام 2007.

ووفقاً للتقرير دخل الزعابي المستشفي وأجريت له جراحة بالحاجز الأنفي باستخدام الميكروسكوب الجراحي بعد تخديره، وعندما بدأ الطاقم الطبي إفاقته حدث هبوط حاد ومفاجئ بضغط الدم مع اتساع حدقة العين، وأجرى طبيب التخدير محاولات عدة لإنعاشه ولم يستفق حينها. وأشار التقرير الصادر عن مستشفى زايد في أبوظبي، إلى أن المريض تعرض لنقص حاد في الأكسجين الواصل للمخ أثناء الجراحة التي خضع لها في مشفى كلباء، وأصيب بأوزيما شديد بالمخ، ما أدى الى تدهور حالته، وفقد ردود الأفعال العصبية بجذع المخ حتى وفاته

تويتر