أنظمة السلامة حالت دون انتشار النيران.. وفرق الإطفاء سيطرت على الحريق

تصادم يشعل النيران في محطــة بترول على شارع الإمارات

آثار الحريق في محطة «إينوك» بعد إخماد النيران. تصوير: أحمد عرتيتي

شبّ حريق أمس في محطة بترول «إينوك» على شارع الإمارات في الاتجاه المؤدي إلى الشارقة، قبل المخرج المؤدي إلى رأس الخور نتيجة اصطدام مركبة بأخرى أثناء تزويدها بالوقود، ما أدى إلى اشتعال النيران في المحطة. وحاول سائق المركبة المتسببة في الحادث إطفاء النيران بنفسه خوفاً من تفاقم الحادث، إلا أن نظام الأمن والسلامة في المحطة سبق الجميع واتخذ إجراءات فورية حالت دون انتشار النيران، إذ أوقف ضخ البترول إلى ماكينات التزويد وقطع الكهرباء عن المحطة، حتى استطاعت فرق الدفاع المدني السيطرة على الحريق خلال دقائق.

وتفصيلاً، قال مدير الإدارة العامة للعمليات بالإنابة، العميد أنس المطروشي، إن الحادث وقع في نحو الساعة الرابعة عصر أمس، حين ورد بلاغ إلى غرفة القيادة والسيطرة في الإدارة العامة للعمليات يفيد باشتعال حريق في محطة بترول على شارع الإمارات. وأضاف أن دوريات الدفاع المدني ودوريات الإنقاذ انتقلت فوراً إلى موقع الحادث، وتولت فرق الإطفاء السيطرة على النيران التي التهمت سيارتين في مكان الحادث، لافتاً إلى أن أنظمة الأمن والسلامة في المحطة أثبتت فعالية في التعامل مع الموقف. وأوضح المطروشي الذي انتقل إلى موقع الحريق أن الحادث وقع حين فقد أحد السائقين القدرة على التحكم في مركبته، واصطدم بسيارة أخرى كانت تتزود بالوقود، ما أدى إلى اشتعال النيران فيها، مشيراً إلى أن سائق المركبة المتسببة نزل سريعاً وحاول إطفاء الحريق بنفسه، لكنه لم يستطع.

وأوضح أن نظام الأمن والسلامة في المحطة أوقف تلقائياً ضخ البترول إلى ماكينات تزويد السيارات وأغلق الكهرباء عن المحطة بالكامل، ما أسهم في عدم زيادة حجم النيران، حتى وصلت فرق الدفاع المدني التي استطاعت السيطرة على الحريق خلال سبع دقائق.

وأكد المطروشي أن الحادث يصنف من الحرائق المتوسطة ولم يسفر عن خسائر بشرية، لافتاً إلى أن دوريات الإنقاذ التابعة للإدارة العامة للعمليات في شرطة دبي ساعدت على تأمين الموجودين في المحطة، فيما تولت فرق الإطفاء التعامل مع النيران.

إلى ذلك، قال مدير مركز شرطة الراشدية بالوكالة، العقيد يوسف العوديدي، لـ«الإمارات اليوم»، إن الحادث تسبب في ازدحام شديد على شارع الإمارات، نظرا لارتفاع ألسنة اللهب، فانتقلت دوريات تابعة للمركز خلال دقائق من البلاغ وتولت تسهيل حركة السير، لضمان مرور دوريات الإطفاء من دون إعاقة، كما الزمت بعض الفضوليين الذين كانوا يتوقفون بمركباتهم بالتحرك سريعاً.


صيانة عشوائية

تسببت أعمال الصيانة العشوائية للمكيفات والوحدات المتنقلة (سبليت يونت) في نشوب حرائق في المنشآت السكنية، وفق خبير فحص آثار الحريق، محمد أحمد أبو عيطة، الذي أشار إلى أن الخبراء تعاملوا خلال شهري يوليو وأغسطس مع 12 حادث حريق ناجمة عن اشتعال وحدات التكيف المتنقلة، من أصل 26 حادثاً سجلت خلال المدة الزمنية ذاتها في المنشآت السكنية المتنوعة من الشقق والفلل والبيوت، وغيرها. وأشار إلى أن الخبراء سجلوا خلال الشهر الماضي وقوع 13 حادث حريق في المنشآت السكنية بينها خمسة حوادث ناجمة عن المكيفات، أي نحو 38٪ من مجموع هذه الحوادث، وخلال الشهر الجاري رصدوا نشوب سبعة حوادث ناجمة عن اشتعال المكيفات من أصل 13 حادثاً سجلت في المنشآت السكنية بنسبة 54٪. وأوضح أن السبب المباشر يعود إلى وجود مواقع توصيل وربط يدوي غير آمنة بكابل الكهرباء الرئيس المغذي لوحدة جهاز التكييف، وفي بعض الحالات يكون هناك اختلاف في نوع المعدن بين التوصيلات الخارجية والداخلية، مشيراً إلى أن أصحاب المنازل التي وقعت فيها حوادث حريق أجروا صيانة حديثة استعداداً لفترة الصيف. وناشد أبوعيطة، أفراد الجمهور بالتوجه إلى شركات صيانة معتمدة ومتابعة القائمين على هذه العمليات، مؤكداً ضرورة تخفيف الضغط على هذه الأجهزة قدر المستطاع. يذكر أن حريقاً شب أخيراً في فيلا بإمارة عجمان بسبب ماس كهربائي انطلق من جهاز التكييف، وأدى إلى وفاة امرأة وبناتها الثلاث وخادمتيها، ونجا الابن الوحيد متأثراً باختناق.

تويتر