وفاة 8 أشخـــاص وإصابة 83 في حوادث طرق خلال العيد

توفي ثمانية أشخاص وأصيب 83 آخرون إصابات متنوعة في حوادث مرورية وقعت في إمارات الدولة خلال عطلة عيد الفطر المبارك، بحسب ما كشفت عنه إحصائية صادرة عن الإدارة العامة للتنسيق المروري في وزارة الداخلية.

وبينت الإحصائية أن عدد الحوادث المرورية التي وقعت خلال الفترة من الخميس الماضي حتى أول من أمس الثلاثاء بلغ 56 حادثاً، منها 11 حادث تدهور، وست حالات دهس، و37 حادث صدم، إضافة إلى حوادث أخرى متفرقة، أدت جميعها إلى ثماني وفيات، و83 إصابة، وذلك مقابل 71 حادثاً أسفرت عن وفاة 14 شخصاً وإصابة 104 آخرين خلال عطلة عيد الفطر من العام الماضي.

وقال مدير عام الإدارة العامة للتنسيق المروري في وزارة الداخلية، العميد غيث حسن الزعابي، إن عدم التزام بعض قائدي المركبات بقوانين وتعليمات السير والمرور على الطرق أدى إلى تعرضهم لحوادث مرورية أفسدت فرحة العيد لدى ضحايا تلك الحوادث، منوهاً بالجهود التي بذلتها وزارة الداخلية وإدارات المرور على مستوى الدولة في توعية أفراد الجمهور بإرشادات السلامة المرورية والقيادة الآمنة على الطرق، التي كان من نتائجها تحسن المؤشرات المرورية على مستوى أعداد الوفيات والإصابات التي وقعت خلال عطلة عيد الفطر الأخيرة، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، إذ تراجعت الوفيات بست حالات، وتراجعت الإصابات بـ21 إصابة.

وحول أبرز الأسباب التي أدت إلى حوادث العيد، أوضح الزعابي أنها تتركز في عدم الالتزام بالسرعة المقررة على الطرق، وانفجار الإطارات، وعدم ترك مسافة كافية بين المركبات، والقيادة بطيش وتهور، داعياً قائدي المركبات إلى الالتزام بالإرشادات المرورية وقانون السير والمرور، والقيادة الآمنة على الطريق.

وكثّفت إدارات المرور والدوريات في الدولة دورياتها في مختلف الطرق الخارجية والداخلية، خلال إجازة العيد، التي شهدت ازدحاماً لحركة السير والمرور، حرصاً على انسيابية الحركة المرورية، والحد من الازدحام والتعامل مع الحالات الطارئة.

من جانبه، قال مدير الإدارة العامة للمرور في شرطة دبي اللواء مهندس محمد سيف الزفين، إن عطلة عيد الفطر شهدت عدداً من حوادث التصادم والتدهور والدهس، أسفرت عن وفاة شخصين وإصابة 24 شخصاً إصابات متنوعة.

وأضاف أن يوم العيد شهد حادثين مروريين، الأول انحراف مركبة (بيك أب) عن مسارها، واصطدامها بجدار جسر نادي دبي، ثم تدهورت، ما أدى إلى وفاة السائق متأثراً بإصاباته البليغة، بينما وقع الحادث الثاني في الساعة الثانية عشرة، إذ دهست مركبة شخصاً كان يعبر الطريق من غير الأماكن المخصصة للعبور، وأصيب إصابات متوسطة.

وأشار الزفين إلى أن حادثاً آخر وقع مساء الاثنين حين تعرض شخص للدهس أثناء عبوره من مكان غير مخصص للعبور على شارع الإمارات، وأسفر الحادث عن إصابة المدهوس إصابات بليغة.

ولفت إلى أن يوم الثلاثاء شهد أربعة حوادث متفرقة، الأول في الساعة الرابعة صباحاً، حين تدهورت مركبة على شارع دبي العابر وانحرفت عن مسارها، وأسفر الحادث عن وفاة سائق المركبة متأثراً بإصاباته البليغة، بينما وقع الحادث الثاني في تمام الساعة السابعة صباحاً، حين انحرفت مركبة عن مسارها الصحيح وصدمت الرصيف وتدهورت، ما أدى إلى إصابة 14 شخصاً إصابات راوحت بين البليغة والمتوسطة.

وفي الساعة السادسة مساء اليوم نفسه وقع حادث اصطدام على شارع الإمارات بعد جسر المنامة في الاتجاه إلى أبوظبي، نتيجة عدم الالتزام بخط السير، بين ثلاث مركبات، وأسفر عن إصابة شخص إماراتي إصابات متوسطة.

ووقع الحادث الرابع على شارع دبي العين قبل جسر الروية، نتيجة عدم الانتباه، وعدم ترك مسافة كافية بين المركبات، حيث اصطدمت ثلاث شاحنات، وأسفر الحادث عن إصابة سبعة أشخاص إصابات راوحت بين البليغة والمتوسطة.

إلى ذلك قال مدير إدارة الإعلام والعلاقات العامة في شرطة رأس الخيمة الرائد مروان عبدالله جكة لـ«الامارات اليوم» إن الإمارة سجلت أربعة حوادث مرورية خطرة خلال عيد الفطر، أسفرت عن وفاة خمسة أشخاص، مواطنان وثلاث آسيويين، وإصابة تسعة مواطنين إصابات متفاوتة، بينهم إصابة خطرة في العناية المركزة.

وذكر أن أول من أمس وقع حادث تصادم بين مركبة يقودها مواطن متسبب في الحادث يدعى (خ.ل ـ 34 عاماً) على طريق شارع شعم الرمس ومركبة يستقلها ثلاثة أشخاص يحملون جنسيات آسيوية توفوا في الحادث، وهم (ب.ح ـ 24 عاماً) و(س.م ـ 23 عاماً) و(هـ.أ ـ 22 عاماً)، كانوا في طريقهم إلى مدينة رأس الخيمة.

وأوضح أن الحادث وقع عندما دخل سائق مواطن الطريق بالاتجاه المعاكس بشكل خاطئ من دون الانتباه لوجود مركبات على الطريق، ما أسفر عن الاصطدام بالمركبة الأخرى، وأدى إلى وفاة الأشخاص الثلاثة، وإصابة المواطن إصابات بليغة في مختلف أنحاء جسده.

وأشار جكة إلى أنه فور تلقي البلاغ توجهت سيارات دوريات المرور والاسعاف والانقاذ إلى مكان الحادث، وتم إخراج جثث المتوفين الثلاثة من المركبة المحطمة، كما تم إخراج السائق المواطن من مركبته ونقلهم جميعاً إلى مستشفى صقر لتسليم الجثث لذويهم، ولتلقي المواطن المصاب العلاج اللازم. وأضاف أن الحادث الثاني وقع فجر الاثنين الماضي، إذ توفي شاب مواطن يدعى (س.ع ـ 25 عاماً) إثر انحراف مركبته عن مسارها على شارع العريبي واصطدامها بجدار مدرسة، ما أسفر عن تدهور المركبة ووفاة سائقها متأثراً بإصابته البليغة.

وأوضح أن عدم الانتباه والانشغال أثناء قيادة المركبة من أسباب انحراف المركبة عن مسارها، موضحاً أن الحادث المروري بسيط، إلا أن إصابة السائق كانت بليغة أسفرت عن وفاته في مكان الحادث.

وذكر جكة أن الحادث الثالث وقع يوم الجمعة الماضي، إثر قيادة مواطن يدعى (ع.ح ـ 16عاماً) لا يحمل رخصة قيادة على طريق سيح الغب، وبرفقته شقيقه (م.ح ــ 15عاماً) كان يجلس بجانبه، وأحد أقربائهما، ويدعى عبدالله الحبسي (15 عاماً) كان يجلس في المقعد الخلفي.

وأوضح أن المركبة انحرفت عن مسارها واصطدمت بعمود إنارة وسط الطريق، بسب انشغال السائق مع مرافقيه، وعدم تمكنه من السيطرة على المركبة.

وأكمل أن الحادث أسفر عن وفاة عبدالله الحبسي متأثراً بإصابته البليغة في الرأس، وإصابة الشقيقين إصابات متفاوتة، لافتاً إلى أنه فور تلقي بلاغ الحادث توجهت دوريات المرور والاسعاف والإنقاذ إلى مكان الحادث، ونقلت المصابين والمتوفى إلى مستشفى صقر الحكومي لتلقي العلاج، وتسليم جثة المتوفى إلى ذويه.

وأضاف جكة أن سبب الحادث قيادة المراهقين المركبة من دون حصولهم على رخصة قيادة، والسير بسرعة زائدة، إضافة إلى عدم انتباههم للطريق خلال القيادة، ما أدى إلى انحراف المركبة عن مسارها واصطدامها بعمود إنارة.

ودعا الآباء إلى عدم السماح لأبنائهم المراهقين بقيادة المركبات من دون رخصة، للحفاظ على حياتهم وحياه الآخرين.

وأضاف أن الحادث الرابع وقع على طريق شارع الساعدي، أول من أمس، بين مركبتين يقودهما مواطنان، ما أسفر عن إصابة ستة مواطنين كانوا بداخل المركبتين. وقال جكة إن سبب الحادث التجاوز الخاطئ للطريق من قبل أحد السائقين، ما أدى إلى تصادم المركبتين وجهاً لوجه، مشيراً إلى أن دوريات المرور والإسعاف والإنقاذ تمكنت من إخراج المصابين من المركبتين ونقلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج.

وأضاف أنه يجب على جميع السائقين الانتباه أثناء قيادة المركبة، وعدم دخول الطريق دون التأكد من خلوه من المركبات، والتأكد من مسار الصحيح للمركبة لتفادي دخول الطريق المعاكس، وتابع أن التجاوز الخاطئ والانشغال أثناء قيادة المركبة سببان رئيسيان لوقوع الحوادث المرورية.