وفاة 131 شخصاً بينهم 42 مواطناً

31٪ تراجعاً في وفيات الطرق بأبوظبي خلال 6 أشهر

المديرية اعتمدت 2012 عاماً للتوعية المرورية. تصوير: أسامة أبوغانم

كشفت مديرية المرور والدوريات في القيادة العامة لشرطة أبوظبي عن تحقيق تحسن جوهري في مستويات السلامة المرورية خلال النصف الأول من العام الجاري، إذ انخفض عدد الوفيات من 191 وفاة في النصف الأول من العام الماضي إلى 131 وفاة بنسبة 31٪، وتراجع عدد وفيات المواطنين من 47 وفاة إلى 42 وفاة بنسبة 11٪. كما أظهرت النتائج انخفاض عدد الوفيات على أخطر 10 طرق في الإمارة بنسبة 44٪ على الرغم من زيادة عدد المركبات المسجلة بنحو 16٪ والسائقين بنحو 22٪.

وتشير إحصاءات مديرية المرور في النصف الأول من العام الجاري إلى تراجع الإصابات البليغة من 197 إصابة في النصف الأول من العام الماضي الى 131 إصابة بنسبة 10٪. كما انخفض عدد وفيات المشاة من 41 وفاة إلى 33 وفاة بنسبة 20٪ وعدد الحوادث بإصابات من 1180 حادثاً إلى 1085 حادثاً بنسبة 10٪.

وأظهرت النتائج انخفاض عدد الوفيات على الطرق الخارجية بنسبة 44٪، وفي العين بنسبة 9٪، وفي المنطقة الغربية بنسبة 58٪. وانخفض معدل الوفيات لكل 100 ألف من السكان من 37.8٪ إلى 33.7٪.

30 كاميرا مراقبة على الإشارات الضوئية

كشف مدير مديرية المرور والدوريات في شرطة أبوظبي العميد حسين الحارثي، للصحافيين عن مشروع جديد لنشر 30 كاميرا مراقبة على 90 تقاطعاً رئيساً في مدينة أبوظبي بهدف الحدّ من مخالفات كسر الإشارة الحمراء، ومراقبة تجاوز السرعة القانونية. كما ستطرح المديرية قريباً مناقصة لتزويد الطرق بـ 275 جهاز رادار لتنضم إلى 200 جهاز رادار متحرك وثابت منتشرة في الطرق الداخلية والخارجية في إطار آليات الضبط المروري، التي تقوم بها المديرية للحد من المخالفات والحوادث.أ وقال إن هناك برامج توعية خاصة سيتم توجيهها للمواطنين بهدف الحدّ من الحوادث المرورية التي يتسببون فيها، في ضوء ما تسجله النتائج من أعداد وفياتهم مقارنة بإجمالي عدد الوفيات.

وقال مدير مديرية المرور والدوريات في شرطة أبوظبي العميد مهندس حسين أحمد الحارثي، في مؤتمر صحافي عقده أمس، إن ما تم تحقيقه جاء نتيجة لتطبيق خطة شاملة للسلامة المرورية في المجالات الهندسية والضبط المروري والتوعية والتثقيف وسرعة الاستجابة والرعاية الصحية والتقييم المستمر للنتائج ومؤشرات الأداء من خلال منظومة متكاملة تدعمها نظم المعلومات الجغرافية التي يتم قياسها ومتابعتها بصورة مستمرة، مؤكداً أنأ المديرية ستواصل تحسين مستويات السلامة المرورية، وصولاً إلى الرؤية الصفرية للوفيات بحلول 2030 عبر تطبيق كثير من المنهجيات التي ارتكزت على تطوير وتطبيق آليات إدارة بيانات الحوادث المرورية، وزيادة معدلات الضبط المروري، وعدد أجهزة الضبط الآلي لمخالفة مخالفي قوانين المرور، ومواصلة الجهود المبذولة في تدقيق مستويات السلامة المرورية على الطرق مع الشركاء، إضافة إلى تنفيذ مبادرات عدة، شملت مبادرة خفض الوفيات الناتجة عن حوادث الدهس، ومبادرة خفض الوفيات على طريقي (ابوظبى السلع) وخفض الوفيات على أخطر 10 طرق في إمارة أبوظبي، إضافة الى برنامج مرور أبوظبي للحدّ من الحوادث المرورية «معا».

أولفت الحارثي إلى جملة من الظواهر الايجابية التي تحققت في السلامة المرورية خلال النصف الأول من العام الجاري، أبرزهاأ انخفاض الحوادث المرورية بسبب الإهمال وعدم الانتباه بنسبة 38٪، ما يدل على فاعلية برامج التوعية، وانخفاض الحوادث المرورية بسبب السرعة الزائدة بنسبة 21٪ نتيجة لتطبيق استراتيجية متكاملة لإدارة السرعات، تم من خلالها تحديد السرعات على الطرق الداخلية والخارجية في أبوظبي وزيادة أجهزة الضبط الآلي وبرامج التوعية لرفع مستوى الثقافة المرورية بين السائقين. ونبه إلى جملة من الظواهر السلبية، منها تزايد وقوع الحوادث المرورية نتيجة تجاوز الإشارة الضوئية الحمراء، وعدم إعطاء الأولوية لعبور المشاة، حيث يُجرى حاليا تركيب أجهزة الضبط الآلي لمراقبة تجاوز الإشارة الضوئية والسرعات على التقاطعات، فضلاً عن زيادة عدد الحوادث الناتجة عن عدم ترك مسافة كافية بين المركبات، وارتفاع نسبة الحوادث التي ارتكبها سائقون يملكون خبرة قيادة ما بين ثلاث وخمس سنوات، والتي يتم معالجتها من خلال التنسيق مع شركة الإمارات لتعليم قيادة السيارات.

وتابع الحارثي أن المديرية اعتمدت 2012 عاماً للتوعية المرورية في خطوة تهدف إلى تحقيق سلامة مرورية مستدامة، ورفع الوعي المروري لدى جميع فئات المجتمع، من خلالأ تطبيقأ منهجياتأ متكاملة للتوعية، لافتاً إلى أن مجمل البرامج التي نظمت في القطاع التعليمي والمؤسسات وشركات القطاع العام والخاص في كل من أبوظبي والعين والمنطقة الغربية بلغتأ 411 محاضرة وبرنامج توعية، استفاد منها نحو 38 ألف شخص. كما تم تنفيذ تسعة برامج توعية مرورية وتوعية ميدانية استهدفت سائقي الشاحنات بشركات القطاع الخاص، واستفاد منها نحو 1157 سائقاً، إضافة إلى ما تم تحقيقه من خلال برنامج مرور أبوظبي للحدّ من الحوادث المرورية «معا»، مشيراً إلى أن إجمالي المشاركات في البرنامج على مواقع التواصل الاجتماعي تجاوز ثلاثة ملايين مشاركة، ما يدل على نجاح برامج التوعية.

تويتر