والدة «وديمة» تطالب بحضانة وحقوق «ميرة»

وديمة وميرة قبل تعرضهما للتعذيب. الإمارات اليوم

قالت والدة الطفلة «وديمة»، التي اتهم بقتلها والدها وعشيقته، لـ«الإمارات اليوم»، إنها تطالب بحقوق وحضانة طفلتها «ميرة»، التي نجت من اللحاق بمصير شقيقتها وديمة.

وتساءلت: «كيف تعيش ابنتي مشوهة طيلة حياتها، ومحطمة نفسياً على الرغم من أنها طفلة»، مشيرة إلى أن الطفلة تبكي حتى أثناء نومها.

وطالبت بعلاج ابنتها ميرة (ست سنوات) من التشوهات، علاوة على إخضاعها لعلاج نفسي مُكثف خاص بالأطفال، كما تُطالب بإعادة الحضانة لها، قائلة: «خسرت ابنتي الكبرى.. ولا أريد أن أخسر الأخرى».

ولفتت إلى أنها لم تتنازل عن ابنتاها يوماً، «كنت أريد الطلاق، وقالوا لي إذا أردتِ الطلاق نهائياً.. يجب أن تتنازلي عنهما»، ولم تفصح أم وديمة عن المشكلات التي كانت تواجهها مع المتهم قبل طلاقها منه، مكتفية بالقول «هي أسرار بيوت، ولا أريد أن يصدر عني ذمّ له، لكن العيش معه كان مستحيلاً».

وقالت إن «عم ابنتيها أبلغها بأنها في حال كانت مستعدة للتكفل بحضانة ميرة، فهو لن يمانع بذلك».

وتقول الطفلة ميرة لوالدتها في المستشفى «لست جميلة.. لماذا يزورني الناس ويقدمون لي الهدايا والورد؟»، متابعة «بالتأكيد هم يأتون لالتقاط الصور لي».

وتقول «أم وديمة» إنها تواجه تساؤلات ميره بالصمت والألم، لافتة إلى عجزها عن فعل شيء، سوى أن تكون بجانب ابنتها وتُقدم لها الحنان والعطف لتُخرجها من حالتها التي وصلت إليها منذ أن حصلت جدتها (أم والدها المتهم) على حضانتها وشقيقتها الضحية في نوفمبر الماضي.

وأضافت أنها منذ الأربعاء الماضي، لم تبارح مستشفى لطيفة في دبي، حيث ترقد ابنتها ميرة للعلاج من حروق في جسدها، إثر تعذيب والدها وعشيقته لها ولشقيقتها الضحية وديمة (ثماني سنوات) التي دفنها الجُناة في منطقة رملية قبل نحو ثلاثة أشهر.

وكانت (أم وديمة) تزوجت من المتهم عام ،2002 وانفصلت عنه عام ،2006 وبقيت البنتان معها حتى نوفمبر الماضي، بعد حصول والدة المتهم على الحضانة.

يشار إلى أن شرطة دبي أعلنت الخميس الماضي، القبض على المتهم حمد سعود (27 عاماً ـ إماراتي)، بتهمة قتل ابنته «ثماني سنوات»، بعد تعذيبها بمشاركة امرأة ارتبط بها بعلاقة غير شرعية، ثم دفنها في منطقة رملية مهجورة بين دبي والشارقة، وبدأت النيابة حينها التحقيق في الواقعة مع المتهمين المحبوسين على ذمة القضية.

تويتر