اتهم ابنه وعشيقته بقتل حفيدته وتعذيب شقيقتها الصغرى

والد المتهم بقتل ابنته يتبرأ منه ويطلب إعدامه

والد المتهم يداعب حفيدته ديمة قبل مقتلها.. ويطالب بإنزال أقصى عقوبة حتى لو كانت الإعدام. الإمارات اليوم

طلب والد الشاب حمد سعود (27 عاماً) المتهم بقتل ابنته «ديمة» البالغة ثماني سنوات، بالاشتراك مع عشيقته، بعدم استعمال الرأفة مع ابنه، وإصدار قرار بإعدامه، معلناً براءته وأفراد أسرته كافة منه.

وروى الجد المكلوم بوفاة حفيدته، وبما تعرضت له شقيقتها، التي تصغرها بعام واحد، من تعذيب على يد والدهما وعشيقته، تفاصيل مروعة عن الجريمة، قائلاً لـ«الإمارات اليوم»، إن المتهمين عذبا الفتاتين من خلال حرقهما بالمكواة، وإجبارهما على تناول مخلفاتهما، فضلاً عن ضربهما بشكل متكرر.

وأضاف «لا أستطيع مسامحته. أطالب بإعدامه وعشيقته التي شاركته جرائمه».

وقال شقيق الجاني، الذي تمكن من إنقاذ الشقيقة الصغرى، قبل أن تلحق بأختها، إنه عثر على ابنة أخيه في حال سيئة جداً في منزل شقيقه، المكون من غرفة وصالة في منطقة الورقاء «فقد كانت وحيدة هناك، تعاني انهياراً حاداً ورعباً شديداً من احتمال عودة والدها إلى المنزل».

لمشاهدة الموضوع كاملاً يرجى الضغط على هذا الرابط.

وكان القائد العام لشرطة دبي، الفريق ضاحي خلفان تميم، قال إن النيابة باشرت تحقيقاتها فوراً مع شاب وامرأة تقيم معه بشكل غير شرعي، بتهمة قتل ابنته، بعد تعذيبها ودفنها في منطقة «الفاية» الصحراوية المهجورة.

وأوضح القائد العام لشرطة دبي، أن التحقيقات الأولية أظهرت أن والد الطفلة كان تحت تأثير المشروبات الكحولية ويتعاطى الحبوب المخدرة، مشيراً إلى أن الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي تمكنت من كشف غموض هذه الجريمة خلال 48 ساعة من تلقيها البلاغ.

بدأت القصة باتصال هاتفي أجراه الأخ الأكبر للمتهم، للاطمئنان على طفلتَي شقيقه، إذ فوجئ بالمرأة التي تعيش مع شقيقه تخبره بأن الشرطة قبضت عليه، وأنها لا تعرف عنه شيئاً.

وتابع: «طلبت منها أن تطمئنني على الطفلتين، فادّعت أنهما عند والدتهما، لكنني لم أصدق حديثها، وأخبرتها بأنني قادم من أبوظبي، حيث أعمل وأعيش، للاطمئنان على ابنتَي أخي، واصطحابهما معي إلى المنزل. وعندما وصلت إلى شقة أخي، وقبل أن أطرق الباب، سمعت صراخاً يصدر من إحدى الصغيرتين في الداخل. وحين سألتها عن سبب بكائها، أبلغتني أنها موجودة في الشقة بمفردها، وأن الباب مغلق بالمفتاح».

وأردف، بعد لحظات من الصمت: «حين رأيت حال ابنة أخي الصغرى، كاد يغمى عليّ، فقد كانت في حال بائسة، وملابسها متسخة بمخلفاتها، ورائحة الشقة لا تطاق من فرط قذارتها. ورأيت علامات ضرب واضحة على رأس الفتاة وتشوهات في ذراعيها، فيما كانت تبكي بطريقة هستيرية. وعندما سألتها عن شقيقتها ديمة، صعقتني بقولها إن أباها وصديقته عذباها وضرباها حتى الموت، ودفناها في مكان بعيد، لكنني رفضت أن أصدق هذه الرواية من فرط بشاعتها».

واستطرد: «قضيت فترة طويلة في البحث عن منزل الأم، حتى وصلت إليه، وسألت عن ديمة، فأبلغتني أسرتها بأنها ليست موجودة، ولم تظهر منذ شهور عدة».

وأوضح أنه علم لاحقاً بأن الشرطة أحضرت المرأة المتهمة وشقيقه من الفجيرة واستجوبتهما في الواقعة، فأنكرا في البداية، لكنهما اعترفا بعد محاصرتهما بالواقعة، وأرشدا إلى مكان الجثة، وتبين أنهما حلقا شعر رأسها بعدما قضت بسبب التعذيب، ولفاها بإزار قبل أن يدفناها في منطقة صحراوية مهجورة بالقرب من «الفاية».

تويتر