شرطة دبي ضبطته بعد 4 أشهر من الجريمة

صـورة في جيب قتيلــــــــــة تكــشف هوية المتهــــــــم

صورة

كشفت شرطة دبي غموض جريمة قتل راحت ضحيتها امرأة بنغالية، كان القاتل قد دفن جثتها في بيت مهجور عند ارتكابه الجريمة، قبل قرابة أربعة أشهر ونصف الشهر، على الرغم من العثور عليها وقد باتت هيكلاً عظمياً.

وقال القائد العام لشرطة دبي الفريق ضاحي خلفان تميم، إن فرق التحريات والمباحث الجنائية نجحت في حلّ غموض القضية، بعد مرور سبع ساعات على اكتشاف الجثة، ملتقطة طرف خيط بسيطاً، هو صورة شخصية لامرأة في الثلاثينات من عمرها، عثر عليها في أحد جيوب المجني عليها. وأضاف أن وصول الشرطة إلى المتهم، بفضل تجنيد مصادر التحريات، صدمه بشدة، لأنه كان يظن أنه نجا بفعلته بعد مرور كل هذا الوقت على ارتكابه الجريمة من دون أن يُكشف عنها.

وذكر مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية العميد خليل إبراهيم المنصوري، للصحافيين، أن الواقعة بدأت عندما ورد بلاغ في 24 مايو الجاري عن العثور على هيكل عظمي في «قبر سطحي» في منزل مهجور، بمنطقة المنخول، التابعة لمركز شرطة الرفاعة.

وأوضح المنصوري أن فريقاً من إدارة البحث الجنائي انتقل فوراً، بقيادة مدير المباحث الجنائية المقدم أحمد المري، إلى الموقع، وفحص الطبيب الشرعي الجثة، وحدد أن المرأة تعرضت للخنق بواسطة غطاء رأس، وحاولت المقاومة، لكن قاتلها استطاع خنقها حتى الموت خلال ثوانٍ.

وأشار إلى أن القاتل حفر في أرضية المنزل حفرة غير عميقة، ودفن فيها جثمان المرأة، ثم غطاه بقطع خشبية حتى يواريه عن الأنظار، لافتاً إلى أن أحداً لم يدخل المنزل إلا بعد أربعة شهور ونصف من حدوث الجريمة.

وتابع أن فريق المباحث نقب جيداً في المكان بحثاً عن أي شيء يقود إلى المرأة، حتى عثر في أحد جيوبها على صورة صغيرة لامرأة في العقد الثالث من عمرها، لافتاً إلى أن عمليات البحث والتحري انطلقت من هذه الصورة.

وأفاد بأن فرق البحث الجنائي تحركت في المناطق القريبة، وجُند عدد كبير من المصادر للتعرف إلى صاحبة الصورة. وقد تبين أنها بنغالية، هاربة من كفيلها، وأنها تتردد كثيرا على منطقة الكرامة القريبة من المنخول. كما توصلت المصادر إلى أن القتيلة شوهدت للمرة الأخيرة برفقة شخص من جنسيتها، يبلغ 30 عاماً، ولم يظهر كثيرا منذ اختفاء المجني عليها.

وقال نائب مدير الإدارة العامة لشؤون البحث والتحري العقيد سالم الرميثي، إن فريق البحث الجنائي استطاع بمعاونة كفيل المشتبه فيه تحديد مكان صديق القتيلة، والتوصل إليه، ومواجهته بإفادات الشهود والمعلومات التي توصل إليها فريق البحث الجنائي.

وأضاف الرميثي أن المتهم صدم حين توصلت إليه الشرطة، فقد أوهمه طول الفترة التي تلت الجريمة من دون أن يقبض عليه، أنه أصبح بعيداً عن يد العدالة.

وتابع الرميثي أنه اعترف تفصيليا بارتكابه جريمة القتل، مشيراً إلى ان المرأة كانت تطلب منه مساعدتها على استئجار منزل، وكان يدين لها بـ3000 درهم تطالبه بها باستمرار، وقد حاول التملص منها بكل الطرق، إلا أنها أصرت على مطالبته بها. وأقرّ المتهم بأنه أوهمها يوم الجريمة بأنه سيقلها إلى منزل يمكنها استئجاره، واصطحبها إلى هذا المنزل المهجور، ثم سحب غطاء رأسها، ولفه حول رقبتها مرتين، وشده بقوة حتى ماتت مختنقة خلال ثوان، ثم حفر في أرضية المنزل حفرة، ودفنها فيها، وغطاها بقطعة خشبية.

ولفت الرميثي إلى أن المتهم صور جريمته كاملة، وأحيل إلى النيابة العامة لاستكمال التحقيقات معه بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.

إلى ذلك، أكد نائب القائد العام لشرطة دبي اللواء خميس مطر المزينة، أن تعاون شرطة دبي مع بلدية دبي بشأن رصد البيوت المهجورة كان سببا رئيسا في كشف الجريمة، منوهاً بأهمية التقارير الدورية التي تعدها مراكز الشرطة عن هذه المنازل المهجورة في مناطق اختصاصها.

تويتر