ضبطتهما شرطة دبي متلبسين فجراً

عاطلان يحطمان زجاج 10 سيارات ويسرقان محتوياتها

المتهمان اعترفا بالتهم المنسوبة إليهما. من المصدر

ضبطت شرطة دبي عاطلين (16 عاماً، و23 عاماً)، بتهمة سرقة محتويات 10 سيارات في منطقتي النهدة والمحيصنة، بعد كسر زجاجها.

وقال مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في دبي، العميد خليل إبراهيم المنصوري، إن المتهمين كانا يستهدفان السيارات في المواقف البعيدة، ويركزان على المركبات التي يترك أصحابها حقائب أو مقتنيات تغري ضعاف النفوس على سرقتها.

وأضاف أن إحدى السيارات التي استهدفها المتهمين كانت تحوي حافظة مالية بداخلها 8000 درهم، وعدداً كبيراً من البطاقات الائتمانية، لافتاً إلى أن شرطة دبي تتولى دورها في ملاحقة المتهمين وضبطهم، لكن استعادة الأموال تبقى التحدي الحقيقي.

وتفصيلاً، أفاد مدير البحث الجنائي في الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية، المقدم أحمد حميد المري، بأن الواقعة بدأت أواخر الشهر الماضي، حين تكررت بلاغات سرقة محتويات سيارة بطريقة واحدة تتمثل في كسر الزجاج بحجر وفتحها من الخارج.

وأضاف أن تكرار البلاغات في مناطق قريبة دفع الإدارة العامة للتحريات إلى تشكيل مجموعة عمل، وتم عقد اجتماعات مع الدوريات الأمنية لسرعة ضبط الجناة، على الرغم من ندرة المعلومات المتوافرة عنهم، خصوصاً في ظل بدائية الأسلوب الذي يعكس أنهم يسرقون حسب الحاجة أو حين تتاح الفرصة.

وأشار إلى أنه تم إعداد كمائن عدة، ونشر عناصر متخفية تراقب مواقف السيارات في المناطق البعيدة والمظلمة، لافتاً إلى أن العمل استمر أياماً عدة حتى يوم 10 أبريل الجاري، حين رصدت إحدى الدوريات شخصين يتجولان في الرابعة فجراً داخل أحد المواقف في منطقة النهدة.

وتابع أن الدورية شاهدت المشتبه فيهما يستخدمان مصباحاً صغيراً في كشف ما بداخل السيارة، حتى حددا هدفهما وكسرا زجاج إحدى السيارات، وفي هذه اللحظة طلبت الدورية تعزيزات أمنية سريعة وتم محاصرة اللصين وضبطهما داخل المركبة متلبسين بجريمتهما.

وأوضح المري أنه من خلال تفتيش المتهمين عثر بحوزتهما على هواتف محمولة عدة، وحقائب نسائية، وحافظات نقود، وعدد من البطاقات البنكية.

وأشار إلى أنه من خلال التدقيق عليهما تبين أن الأول يدعى (ح.ج ـ خليجي 16 عاماً) والآخر يدعى (ي.أ ـ 23 عاماً)، وباستجوابهما اقرّا بأنهما يقيمان في إمارة قريبة، وعاطلان عن العمل، معترفين بأنهما لجأ إلى السرقة لحاجتهما إلى المال، وحين أفلحت سرقتهما الأولى قررا تكرارها.

وأوضح المري أن المتهمين كسرا ثماني سيارات في موقف واحد في إحدى المرات، وسرقا ثلاثاً منها، فيما لم يجدا ما يفيد في بقية السيارات، لافتاً إلى أنه جاري التحقيق معهما للتأكد من عدم تورطهما في بلاغات سابقة حدثت بالأسلوب نفسه خلال الأشهر الماضية، لافتاً إلى أنه مسجل ضدهما 10 بلاغات.

إلى ذلك أفاد المنصوري بأن سرعة الإبلاغ عن هذه الجرائم تعد عاملاً أساسياً في سرعة القبض على المتهمين، مؤكداً أن شرطة دبي على أهبة الاستعداد دائما للانتقال إلى موقع البلاغ في وقت قياسي، كما أن مراكز الشرطة تفتح أبوابها طوال الوقت لتسجيل هذه البلاغات.

وأوضح أن إهمال المجني عليهم هو العامل المشترك في هذه البلاغات، لأن اللص يختار عادة السيارة التي تحوي حقائب أو أشياء تغريه بسرقتها، لافتاً إلى أن الإشكالية ليست في قيمة المسروقات، لكن ربما تتم مصادفة سرقة أغراض مهمة تؤثر في مستقبل وعمل المجني عليه، مثل حاسب محمول يحوي معلومات مهمة أو أسرار عمل.

مناشداً أفراد المجتمع عدم ترك أغراض قيّمة داخل السـيارة، خصـوصاً الكمبـيوتر المحمول أو الهواتف أو حافظات النقود، مطالباً سكان المناطق المختلفة بالإبلاغ فوراً في حالة رصد غرباء داخل مناطقهم.

تويتر