قدمت مساعدات مالية إلى 8163 مواطناً خلال العام الماضي

«اجتماعيـة الشـارقة» تتلقـى 121 بلاغاً تتعلق بحوادث اعتداء على أطــفال

«واحات الرشد» التابعة للدائرة تستقبل المرضى النفسيين من الذكور. تصوير:إريك أرازاس

كشفت رئيسة دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة، عفاف المري، أن الدائرة تلقت خلال العام الماضي 239 بلاغاً، منها 121 بلاغاً تتعلق بحوادث اعتداء على أطفال، مشيرة إلى أن الدائرة تقدم مساعدات شهرية لـ8163 مواطناً تبلغ قيمتها نحو 13 مليون درهم شهرياً.

وأكدت أن الدائرة لا تتخذ إجراء الإيواء للمعنفين وغيرهم إلا في حال كان بقاؤهم برفقة ذويهم يشكل خطراً على حياتهم، مشيرة إلى أن الدائرة تعمل على معالجة الحالات وإعادة دمجها في أسرها.

وقالت المري لـ«الإمارات اليوم»، إن البلاغات التي تتعلق بالأطفال الذين تعرضوا للعنف قدمتها أمهاتهم، مشيرة إلى تنوع حالات الاعتداء على الأطفال جنسياً وعاطفياً وجسدياً، فضلاً عن الاستغلال التجاري والإهمال، لافتة إلى تعدد مصادر الاعتداء على الأطفال، التي يكون الآباء طرفاً في بعضها، أو أشخاصاً مقربين أو غرباء.

ولفتت إلى أن الدائرة تعمل على إعادة دمج الأشخاص المتعرضين للعنف في أسرهم، كونها المكان الطبيعي لاستمرار حياة الأشخاص، ولا تعمد إلى إيواء الأشخاص المتضررين في دور الرعاية، إلا في حال كان بقاؤهم في مكانهم يشكل خطراً على حياتهم، وبالتالي تؤويهم الدار حتى الانتهاء من المشكلة وإعادة دمجهم.

وقالت المري إن الدائرة قدمت الدعم لـ8163 حالة من المعوزين مالياً ، من أصحاب الدخل المحدود، أو الذين يتلقون معونات وزارة الشؤون الاجتماعية، وفقاً لحالتهم، مشيرة إلى أن قيمة الدعم بلغت نحو 13 مليون درهم شهرياً.

وأشارت إلى أن الدائرة تقدم مساعدات لمعدومي الدخل من القادرين على العمل، في حال عدم توافر فرصة وظيفية، مشيرة إلى أن المساعدة تقدر بـ7000 درهم لكل ستة أفراد في الأسرة تقريباً. وأضافت المري أن الدائرة قدمت مساعدات لنحو 500 حالة طارئة العام الماضي، وهي المساعدات التي تتعلق بالمتضررين لاحتراق منزلهم أو غرقه أو تهدم جزء منه وغيرها من الحالات، مشيرة إلى أن الدائرة تتدخل مباشرة في تأمين مأوى، والعمل على صيانة أولية للمبنى المتضرر، وتكفل عودة أصحابه للسكن فيه بشكل آمن، ريثما تتدخل الجهات المعنية بالصيانة الشاملة. وأشارت إلى أن مراكز الرعاية التابعة للدائرة استقبلت 82 حالة إيواء، فيما عدا دار المسنين، جميعهم يوجدون في دور الرعاية التابعة للدائرة، وهي «دار الأطفال» و«دار الأمان» التي تستقبل أبناء السجينات، و«واحات الرشد» التي تستقبل المرضى النفسيين من الذكور، و«قوارير»، وهو مركز حماية المرأة، لافتة إلى أن جميع المراكز مجهزة لاستقبال المحرومين من الرعاية.

وأوضحت أن الدائرة تقدم العناية اللازمة والعلاج الجسدي والنفسي للمحرومين من الرعاية، وتؤويهم لفترات مؤقتة، بغية حمايتهم، مشيرة إلى أن «دار الأطفال» استقبل 17 طفلاً، 13 منهم مجهولي الوالدين، وأربع حالات تصدع أسري، مشيرة إلى أن حالتين منها تعانيان الإعاقة.

وأوضحت المري أن الدائرة تسعى لدمج مجهولي الوالدين في أسر حاضنة، غير أن أغلبية الأسر لا تفضل احتضان أطفال معاقين، مشيرة إلى أن الدائرة استقبلت حالتين في «قوارير» محولتين من الشرطة، موضحة أن أغلبية حالات النساء تعالج من خلال الزيارات النهارية للمراكز والاستشارات، ولا تستدعي الإيواء. وأكدت أن الدائرة تقوم بواجبها بنصح النساء، بعد دراسة حالة كل منهن، ومصارحتها بالواقع، في حال كانت تتحمل مسؤولية المشكلة، أو العنف الناتج، لافتة إلى أن عدداً من الأزواج تقبلوا تدخل الدائرة، ووصفوه بالإيجابي، بينما تطلب نساء أخريات عدم إبلاغ أزواجهن بزيارتهن الدائرة.

وكشفت عن توجه الدائرة إلى الرعاية المنزلية، بغية الحفاظ على الكيان الأسري، من خلال تقديم الخدمات للحالات في منزلها، من قبل زيارة ممرضات ومشرفات، وتدريب ذويهم على العناية بهم في حال عدم وجود أشخاص مختصين بشكل دائم.

وأشارت إلى أن الدائرة تبتعد قدر الإمكان عن مسألة الإيواء، وتوفر الرعاية المنزلية لنحو 1600 مسن في منازلهم، فضلاً عن حالات الرعاية المكثفة واليومية، التي تقدم لنحو 50 حالة في الإمارة، مؤكدة أن هدف الدائرة هو تقليص دخول المسنين إلى دور الرعاية، واستمرار تأمين حياة كريمة لهم، لافتة إلى أنها تؤمن العلاج والرعاية الجسدية والنفسية، وتقدم الأدوية الضرورية لمسنين.

ولفتت إلى أن الدائرة ترعى كذلك الفتيات المعاقات ذهنياً فوق سن الـ18 في منازلهن حفاظاً عليهن، وتقدم لهن العلاج النفسي والجسدي، وتؤهل ذويهن لمساعدتهن في بعض التفاصيل، واستكمالاً للدور الاجتماعي استقبلت الدائرة 50 حالة لقاء أسري محولة من المحكمة، لتأمين المكان الملائم لالتقاء الأسر.

تويتر