شرطة دبي: الانتقام والإهمال يتصدران أسباب حرائق العام الماضي

دبي شهدت 816 حريقاً العام الماضي. تصوير: تشاندرا بالان

أكد رئيس قسم فحص آثار الحرائق في الإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة في شرطة دبي، الخبير أحمد محمد، أن الشجار والإهمال يتصدران أسباب حرائق العام الماضي.

وقال إن نسبة حوادث الحريق العمد خلال عام 2011 انخفضت 15.5٪، مقارنة بالعام الذي سبقه.

وأضاف أن إجمالي عدد حوادث الحرائق المسجلة بلغ 618 حادثاً، توزعت على أسباب مختلفة، رصدها القسم، من ضمنها ممارسات شبابية تهدف إلى الانتقام من آخرين، نشبت بينهم خلافات أو شجارات، إذ «عمد بعضهم إلى استخدام عبوات زجاجية حارقة بهدف الانتقام من خصومهم، من دون أن يلتفتوا إلى مخاطر هذا السلوك، التي تتعدى الخسائر المادية، وإتلاف الممتلكات، إلى وقوع خسائر في الأرواح»، لافتاً إلى أن شرطة دبي رصدت حالات من هذا النوع من التصرفات الانتقامية خلال العام الماضي.

ومن أسباب الحرائق الأخرى، يضيف محمد، إهمال صيانة وسائل النقل المختلفة: «فقد أصبحت مصدراً للقلق من الحرائق، بعدما تسبب الإهمال في صيانتها في نشوب حرائق عدة خلال العام الماضي».

وشرح أنها تحتوي على دوائر كهربائية ومحركات ميكانيكية وخزانات وقود ومصادر حرارية، وكل منها يحتاج إلى صيانة دورية، مؤكداً أنه من خلال فحص السيارات المحترقة التي وردت إلى القسم تبين أن مسبباتها إصلاحات سابقة تمت من دون مراعاة الأصول الفنية، وعند أشخاص غير مؤهلين فنياً، فضلاً عن وجود إضافات خارجية لدوائر كهربائية، كالكشافات أو أجهزة السرعة، وغيرها، واستخدام قطع غيار مستعملة لسيارات ذات مواصفات مختلفة، وسوء الاستخدام، وحوادث الصدم، إضافة إلى تعمد إحداث الحريق.

ووفقاً للخبير محمد أبوعيطة، من قسم فحص آثار الحرائق، فقد لوحظ انخفاض عدد الحوادث التي يبلغ عنها ثم يتم إلغاؤها بسبب تنازل أصحاب العلاقة، أو لكون الحادث بسيطاً، بنسبة 20.58٪، مقارنة بالعام الذي سبقه، بينما ازداد عدد حوادث الحريق التي تداخلت فيها الآثار أو طمست، نتيجة استمرار تأثيرات الحريق فيها فترات طويلة قبل إخمادها، بنسبة 33.33٪.

تويتر